بيانات الفنانين السوريين

29-03-2011

بيانات الفنانين السوريين

بناءً على الأحداث التي نعيشُها في بلدنا سورية مؤخراً وانطلاقاً من رغبتنا في إيصال صوتِنا إلى أهلنا داخل الوطن وخارجه، وحرصاً منَّا على وحدةِ البلادِ وسلامةِ مواطنيها، وتغليبِ منطقِ الحكمةِ وتفعيلِ دورِ العقلِ وعدمِ الذهابِ باتجاهِ حالةِ ردودِ الأفعال، نعلنُ نحنُ كمجموعةٍ من الفنانين موقفنا مما يجري من أحداث. 
 
بدايةً نتقدمُ ببالغِ العزاءِ لأنفسنا كسوريين ولكلِّ الأسر التي فقدت أحداً من أبنائها ممن سقطوا شهداءً في هذه الأحداثِ المؤسفةِ وعليه فإننا ندعو إلى إعلان حدادٍ وطني لمدة ثلاثةِ أيام في عموم سورية على أرواحِ شهدائنا في محافظة درعا وباقي محافظات بلدنا الحبيب كما نطالب بمحاسبة كل من تسبب في إراقةِ تلك الدماء الغالية وكشف الملابسات التي أدت إلى هذه الاضطرابات بشفافية تامة.
كما نعلنُ عن تأييدنا لأي حراكٍ سلميٍّ يحققُ كرامةَ وحرية ورفع مستوى معيشة المواطن السوري ونعارضُ وبشدةٍ أي شكلٍ من أشكالِ التحريضِ والتجييش الذي من شأنه أن يأخذَ البلادَ إلى حالةٍ منَ الفوضى والخراب والدمار مؤكدين أن تقديرنا بالغ لمستوى الوعي الكبيرِ الذي أظهره الشارعُ السوري بكل فئاته وأطيافه.
إننا نشيدُ ونثمنُ الخطواتِ الإصلاحيةَ التي أعلن عنها مؤخراً من القيادةِ السياسيةِ ونؤكدُ ضرورة الإسراع في تنفيذها وإتمامِ ما بدئ من إصلاحات سواء المتعلقة بالإصلاح السياسي أم الاقتصادي أم الاجتماعي كإيقاف العمل بقانون الطوارئ ورفع مستوى معيشة المواطن ومحاربة الفساد وإطلاق سراح السجناء السياسيين ومعتقلي الرأي وإصدار قانون الأحزاب لتفعيلِ التواصل وفتحِ باب الحوارِ الوطني الحرِّ والشفاف لإعادة بناءِ جسورِ الثقةِ بين المواطن ومؤسساته.
بما أن الفنَّ هو المحصلة الحضارية للأمة فإننا كفنانين سوريين ندركُ أن كل ما حققناه ما هو إلا انعكاس صادق لحالةِ مجتمعنا الذي ننتمي إليه ونحن ملتزمون ومعنيون بكل ما يحقق آماله وتطلعاته وأحلامه وطموحاتِه المشروعةِ تحتَ سقفِ الوطن.
الموقعون:

بسام كوسا- باسم ياخور- نضال سيجري- باسل خياط- رافي وهبي- طاهر ماملي- الليث حجو- أيمن زيدان- صفوان داحول- شكران مرتجى- أمل عرفة- عبد المنعم عمايري- سمير كويفاتي- ميادة بسيليس- قيس الشيخ نجيب- عبد الحكيم قطيفان- عمر حجو- نجيب نصير- أحمد معلا- سلافة معمار- يارا صبري- منى واصف- رامي حنا- عباس النوري- فؤاد حميرة- رشيد عساف- دريد لحام- عابد فهد- فادي صبيح- سيف الدين السبيعي- جمال سليمان- حكمت داوود- محمد حداقي- محمد الشيخ نجيب. باسل الخطيب .

عباس النوري: نخاف على سوريا بقدر ما نحبها

هذا العنوان سبق أن قرأته مع غيري على إحدى القنوات الفضائية التي جعلته شعاراً لمؤتمر أو منتدى عام ودولي يفي بمعنى أن المستقبل قد ابتدأ فعلاً بوصوله الآن لدول العالم الثالث وضمنا دول الشرق الأوسط (يعني دولنا) ويقول الشعار لنا (بالمشرمحي): (إن نعيش الآن كل المفاهيم الجميلة كما يعيشها العالم قاطبة أي (الحرية على اختلاف أنواعها وكذلك الديمقراطية وحكم الشعب الحقيقي دون استبداد أو دكتاتوريات وحقوق الإنسان -المواطن.
 
كاملة له غير منقوصة سواء كان ذكراً أم أنثى!! كهلاً أم شاباً أم طفلاً) هكذا.. وقد ناقش المؤتمر فيما ناقش كل تلك الأفكار التي تُضخ الآن في عقل الشارع السياسي العربي الذي انفلت من عقاله كما انفلات الفيس بوك الذي انقسم بين مؤيد اعتاد ترديد الشعارات التي اختيرت وعفا عليها الزمن وبين معارض يرفع اختصاراً مبحوحاً لمطالبه المنفعلة فإذن هي انقسامات واختلافات ولتكن ما تكون... ولنختلف على اللافتة وعلى شعارها وعلى الأفكار كلها وعلى المبادئ والمنطلقات... وعلى كل شيء فهذا وضع صحي وصحيح وأعتبره الآن بالذات وفي هذه اللحظة الوطنية المنفعلة إنجازاً حقيقياً بحد ذاته.. لكن الشيء الذي يجب ألا نختلف عليه هو (الدم).. دم السوريين شرقاً وغرباً شمالاً وجنوباً وفي أي بقعة سورية وبرصاص أي كان.. يجب أن نعترف بأن صاحب الدم هو شهيد سوري يستحق العلم كفنا له وبأن الدم له ثمن وسيدفع ليس ثأراً بل قانون يسود الجميع.. دون استثناء وفوق الجميع دون استثناء.
لم تجتمع مكونات الشعب السوري يوماً على مفهوم قبلي أو عرف عشائري أو عصبية طائفية أو انحياز عرقي بقدر ما اجتمعت مكوناته على مفهوم ميزة التعايش المشترك الذي عاشته سورية دوماً والذي أفرزت من خلاله تاريخاً يحتذى في احترام المكونات الاجتماعية بعضها لبعض ولكل البشرية.
فلنقدس أرواح الشهداء لا برفع القبعات بروتوكولياً بل برفع المعنويات عالياً كيما نريحهم باحترام كما سنذكرهم دائماً باحترام ولنذكر أنفسنا دوماً (عبر تلك المعنويات) بأننا مدينون لهم بالجرأة والإقدام في مواجهة التحدي الحاصل.
كل الأخبار تقول إن ما يجري على أرض وطني ليس ملكاً لي بل هو ملك لهذه الفضائية أو لتلك! لهذا الموقع الإلكتروني المباح والمستباح (والمستبيح) أو لذاك!!.. فأين شعبي؟
أيها السادة... أيتها الفضائيات.... أيتها المواقع الإلكترونية...
ما يجري في سورية نحن السوريين أصحابه فقط لا غير.
ونحن السوريين معنيون بمواجهة حياتنا وأخطائنا وإصلاحاتنا واختلافاتنا وصراعاتنا..... فقط لا غير
ونحن (فقط لا غير) من ندرك ونعرف ونفهم من له مصلحة بإدارة وتوجيه أزماتنا عن بعد كيما ينحو بها عكس اتجاه التاريخ في وقفتنا القومية الكبرى مع المقاومة وتحرير الأرض
أيتها.... أيها... السوريون لم يختلفوا يوماً اختلاف العشائر أو القبائل أو الطوائف أو حتى القوميات والأعراق...
لم تكن في سورية يوماً بندقية عشائرية أو قنبلة طائفية أو لغماً قبلياً ينسف اتحادها إلا وكانت جميع مكونات شعبنا في مواجهته.
وحتى في هذه اللحظة المنفعلة من تاريخ وطني الذي بحت فيه أصوات شوارعه لا يمكن لي أن أرى انقساماً في الاحتجاج والاحتجاج المضاد بل أرى في كل هذه الأصوات على اختلافها مزيداً من لحمة ووحدة اللوحة الفسيفسائية لمكونات وطني الذي أعيشه ويعيشني كما (دمي).
تعالوا نجعل اختلافنا واضحاً ومعلناً في شوارعنا دون انقسامات تستفيد منها أصابع الأجندات الخارجية عربية كانت أم عبرية ولنفتح صفحات وشاشات ومايكروفونات إعلامنا الوطني أمام كل الرؤى السياسية.... أمام كل اختلافها... أمام أنفسنا.... كيما نتبين ونعرف ونفهم ويرى الشارع السوري معنا بأن لهذه الاختلافات رؤى وأفكاراً ومبادئ وانتماء وبرامج سياسية قادرة على انتزاع ثقتنا بوطنيتها دون تخوين بل باحترام يشتد مع اشتداد الاختلاف نفسه على حب الوطن.
ودون فتح حسابات لا جدوى من فتحها في هذه اللحظة المنفعلة بالذات وخصوصاً أمام منعطف الاستحقاق الكبير الذي يتحقق الآن من خلال القرارات الجريئة التي ستنعطف بسورية انعطافة غير مسبوقة في تاريخها.
لا أحد يشك أبداً بأن المواطن السوري (أياً كان) يريد الكرامة له ولبلده ولا يريدها لنفسه فقط دون وطنه... يجب ألا نترك وطننا مطية للمؤتمرات أو للندوات صاحبة الشعارات والأفكار البراقة فالمعركة على الشاشات (إنترنت أو فضائيات) هي الأبلغ أثراً أليس كذلك يا شهود العيان؟!
ما العيب في انعطافة الإعلام الوطني وخطابه في هذه اللحظة؟
هل من الخطأ أن نرى كل شهود العيان الحقيقيين (غير المفبركين) على شاشتنا الوطنية يدلون بأفكارهم وأرائهم بمنتهى الحرية ودون استعارة مفردات برامجنا الأثيرة؟... أليس هذا أجدى من انفلات بعضهم في الحديث إلى قنوات تجرهم لمزاجها وأهدافها دوننا؟
شهدت كما شهد غيري كل ما يجري في شوارعنا السورية عياناً وشهدته كما شهده غيري إعلاماً ورأيت كما رأى غيري هذا السعار الذي تنتقل عدواه من لافتة كتبت على الأقمشة إلى لافتة حفرت على الأجساد ورأيت شباب سورية بانطلاقة من يريد القبض على مستقبله بعنفوان الحب الكبير لبلده لكنني في الوقت نفسه استشعرت كما استشعر غيري الخوف على بلدي أكثر وأكاد أجزم أن إعلامنا ينحو ذات المنحى القديم الذي يشعرني بالخوف أكثر فأكثر... أعلنت وتعلن قرارات جريئة وتاريخية ونترقب جميعاً المزيد والمزيد إصلاحاً وحريات وانطلاقة مختلفة نحو مستقبل مختلف وقوي يعيد الحيوية لكل مكونات التنوع الأخاذ في سورية كما يعيد ضخ الدم في فسيفساء وطننا المثير في تعايشه.
لماذا نقف إعلامياً على ضفة انتظار التقاليد التي جُربت سابقاً ولم تعط نتائج أو جدوى تذكر حتى في برامج الطقس والنشرة الجوية أو حتى في ما يطلبه الجمهور.
ولعمري فإن عقلية تفكر في قرارات كهذه وتعلنها وتشبع الوطن كرامة وحريات ستثاب عليها يوماً... تستحق أن نجعل من قراراتها ورشة إعلامية تبيح النظر لها من الجهات كافة ووجهات النظر علناً واختلافاً أمام الشارع السوري برمته..
وكفى شاشاتنا بحثاً عن طبول تصرعنا ودبكة تغرينا بالمشاركة في الرقص تحت اللافتات...
وأعتقد جازماً بأن الإعلام هو السلاح الأمضى في معركة مستقبل سورية الآن وخصوصاً في هذه اللحظة المنفعلة التي إذا لم يستشعر هذا الإعلام بتاريخية هذه الإصلاحات القائمة والقادمة والمرتقبة فإن الأيام القادمة لا بد لها أن تطيح بعقله المنضبط دون فائدة..
مرة أخرى: كل القداسة لأرواح الشهداء الذين استحقوا العلم كفناً وكل العزاء لسورية برمتها.
وكل القوة دائماً في حرية الوطن وحده.
وبانتظار الخطوة الأولى لشوارعنا نحو استفتاء صناعة المستقبل.. كل التحية لشجاعة الاستجابة التاريخية الحاصلة.

مصطفى الخاني: التغيير يبدأ في عقولنا

الفنان مصطفى الخاني استغرب ما تقوم به بعض وسائل الإعلام من تضخيم واختلاق الأحداث، وتساءل لمصلحة من يفعلون ذلك؟ وما الذي يريدونه؟ لمصالح خارجية أم للفت النظر لوسائلهم الإعلامية
ولكن الأجدى بهم أن يقوموا برفع مستوى عملهم وخطابهم وفكرهم الإعلامي للفت النظر إليهم، لا خلق وتضخيم الأحداث، لأن نتيجة ذلك قد يكون دماء الأبرياء والتشجيع والتحريض على إثارة الفوضى، وأنا كمواطن سوري مع التغيير وأطالب به، ولكن يجب ألا يكون التغيير هو الهدف بحد ذاته بمعنى أن التغيير يجب أن يكون نحو الأفضل، لا التغيير نحو الفوضى، وهذا التغيير يأتي من حوارنا نحن السوريين ومع حكومتنا ورئيسنا، وأعتقد أن هذا ما نادى به السيد الرئيس بشار الأسد منذ لحظة استلامه السلطة وهذا ما عمل عليه، وقد تكون الخطوات المنجزة ليست بالسرعة التي يطمح لها السيد الرئيس ونطمح لها جميعا، وذلك بسبب العديد من الضغوطات الخارجية التي عاشتها سورية والمنطقة في العشر سنوات الأخيرة، والتي لم تقدم القيادة السورية فيها أي تنازلات تمس بكرامة واسم سورية، وأعتقد أنه لا احد يختلف على قوة الموقف السوري والذي نلمس اعتزاز الشارع العربي به من خلال سفرنا واحتكاكنا بهم، والجميع يعرف كم الإغراءات التي يمكن أن تقدم لسورية مقابل أي من تلك التنازلات، ولا احد يستطيع أن يتهم القيادة السورية (بمن فيهم أعداؤها) بالخنوع والعمالة للغرب كما حدث للأسف مع العديد من الأنظمة العربية، وأنا كسوري اعتز بمواقف بلدي ومن مساعدتنا واستقبالنا لإخواننا العراقيين، واللبنانيين 2006 وقبلهم الفلسطينيون، ومؤخراً الليبيون.. الخ ومساعدتهم وتقديم لهم ما يقدم للمواطن السوري وحتى لو كان ذلك على حساب المواطن السوري، رغم ما مررنا به من ضغوطات تمثلت بوصول الأميركيين إلى حدودنا في العراق، وما حدث في لبنان من اغتيال الحريري ومحاولة استهدافنا من خلاله... والخ، ورغم ذلك استطعنا الصمود وتجاوز تلك الأزمات بقوتنا وبوحدتنا الوطنية، هذه الوحدة التي يحاولون استهدافها كي يضعفونا من الداخل وذلك لأنهم لم يستطيعوا إضعافنا من الخارج، وأعتقد أن الشارع السوري يعي جيدا ما يقوم به البعض من الخارج لإثارة وخلق النعرات الطائفية والدينية والقبلية والعرقية والقومية، وبالتالي لن نسمح لهم بأن يفعلوا ببلدنا كما فعلوا مع إخواننا في العراق، فأنا لا أستطيع أن أصدق أن تلك المجموعة التي تحرق المستشفيات والمرافق العامة، وترهب الأهالي، هي نفسها التي تنادي بالمقابل بالتغيير والحرية!! يجب أن نعي جيدا بأن هناك فرقاً كبيراً بين الحرية والفوضى، ولن نسمح لأحد بأن يحرمنا الأمان والاستقرار الذي نعيش به، والذي يحسدوننا عليه في الخارج، تألمت لما حدث لبعض من أهالينا في درعا وفي اللاذقية، ويجب ليس فقط محاسبة من سفك تلك الدماء، وإنما قطع أيدي من فعل ذلك أيا كانوا، وأنا على ثقة بأنه سيتم ذلك لكون القضية متابعة بشكل رسمي ومن أعلى المستويات، فدماء الناس في درعا هي دماء أهالينا، ودماء رجال الأمن في اللاذقية هي أيضاً دماء مواطنين سوريين، كانت لديهم أوامر بألا يطلقوا النار على أحد مهما كان السبب، وفعلا ضحوا بدمائهم ولم يطلقوا النار، تألمت لرؤية أهاليهم في العزاء كما تألمت لرؤية أهالي درعا في العزاء، وأدعو كل من يخرج محتفلا ومؤيدا للسيد الرئيس أن يتروى ويضبط مشاعر محبته، وذلك لسببين، أولاً هناك عائلات فقدت أبناءها وحدادهم ما زال قائما وهم من أبناء هذا الوطن ويجب أن نحترم مشاعرهم، وثانيا تلبية لنداء وزارة الداخلية التي دعت إلى إيقاف هذه المسيرات سواء بالسيارات أو التجمعات أو إطلاق النار فرحا، وذلك لأنه يتم استغلالها من بعض المندسين كي يحاولوا أن يسيئوا للبلد، ويظهروها بصورة مغايرة للخارج، فعلينا أن نكمل حياتنا بشكل عادي ونتابع أعمالنا، ونعبر عن حبنا لوطننا ورئيسنا بمتابعة أعمالنا بشكل اعتيادي وبكل حب وحرص على هذا الوطن، وأن نكون واعين لكل شخص غريب يحاول أن يعيث فسادا في هذا الوطن، وواجبنا تجاه هذا الوطن وتجاه أبنائنا، أن نمنعه ونقدمه للجهات المختصة.
وأنا متفائل بالوعي والحس الوطني العالي لدى أبناء هذا الوطن، وتأكدت من ذلك عند سماعي لأحد المعارضين السوريين وهو يقول في إحدى القنوات العربية. (هناك الكثير من المبالغة وتضخيم واختلاق للأحداث خلال نقلها على قناتكم وعلى بعض القنوات العربية الأخرى) وأؤكد أن هذا الكلام كان لشخص من أسماء المعارضة المعروفين، وأنا برأيي بنوع كهذا من المسؤولية والوعي سنتجاوز هذه الأزمة، كما تجاوزنا قبلها الكثير، ثم نتجاوز ما لدينا من مشكلات داخلية.
فالجميع يلاحظ التطور الذي شهده بلدنا في السنوات العشر الأخيرة، ودون شك ينقصنا الكثير والكثير كي يكون واقع بلدنا أفضل، ولكن هذا الواقع نعمل على تحسينه يداً بيد نحن السوريين مع حكومتنا وقائدنا، ونحن نرفض هذا الأفضل وهذا التحسين أياً كان ومهما كان، إن كان سيأتينا بتوجيه خارجي أو على ظهر دبابة أجنبية.
ومن يقرأ جيدا التاريخ السوري المعاصر والقديم يعلم بأن هذه هي مواقف الشعب السوري على مر التاريخ.
وكما قالت مستشارة السيد الرئيس: (كل طلبات الناس، واجب علينا تنفيذها، واجب) وفعلاً كان هناك العديد من القرارات التي صدرت والتي ستصدر خلال هذه الأيام، يدل على مصداقية هذا الكلام، فما دمنا نستطيع أن نحقق ما نريده بالطرق السلمية، فلماذا نسمح للبعض بأن ينشروا الفوضى والدمار وأن يحرمونا ما نتمتع به من أمان واستقرار، فلنوقفهم ولا نسمح لهم بأن يستغلوا عواطفنا وحميتنا دون أن نعمل عقلنا.

 لورا أبو أسعد:التخوين مرفوض من كل الأطراف

أصدرت الفنانة والمنتجة لورا أبو أسعد بياناً جاء فيه:
نشعر بالحزن الشديد على ضحايا هذه الأزمة ونقدم العزاء لأهاليهم سواء كانوا من المواطنين أو من عناصر الأمن أو حتى من المخربين المغرر بهم، وهذا لسان حالي وحال السوريين جميعاً، فكل من مات من السوريين ترك ندبة حزن عميقة في قلوبنا.
ثانياً: يبدو أن المخطط الذي تحدثت عنه وسائل الإعلام في سورية صحيح ففي إحدى فقراته تم الحديث عن كيفية تخوين الأصوات التي ستتحدث عن رفضها لما سيحصل، لذلك وضعت بعض المواقع الإلكترونية أسماءنا على اللائحة السوداء وبعضها الآخر اتهمنا بأننا أبواق للسلطة وبعضها الآخر شتمنا بطريقة يندى لها الجبين.
لكل هؤلاء أقول: مواقفنا موثقة البارحة والآن ولو رجعتم إلى الوراء قليلا لشاهدتم أعمالنا الفنية وقرأتم انتقادات جريئة على لساننا لأداء الحكومة بوزاراتها ومؤسساتها ونقاباتها، نحن انتقدنا أداء وزارة الإعلام مرات عديدة وما زلنا وكنا فيما مضى نتابع الجزيرة والعربية قبل أن نشاهد محطاتنا المحلية، نحن تبنينا محطة أورينت ودافعنا عنها في مواقف عديدة أمام المسؤولين، لكن ماذا تقول عندما تكون في الشارع وترى بأم عينك مئات الآلاف من الناس تحتفل بحزمة مراسيم الإصلاح الجديدة ثم تعود إلى منزلك لتسمع القنوات تنقل الخبر على أنه تظاهر حاشد لإسقاط النظام خرج قبالته بعض المؤيدين له في بعض المناطق؟ ماذا تقول عندما تصلك رسائل نصية من وزارة الداخلية ترجوك فيها عدم الخروج في مواكب سيارة داعمة للرئيس وتشكر مشاعرك النبيلة لكنها تطلب ذلك حرصا على سلامتك ثم تسمع الخبر من هذه المحطات أن وزارة الداخلية تطلب من السوريين عدم التظاهر؟ ماذا تقول عندما تسمع من أشقائك وأقربائك في كافة المحافظات عن أشخاص ظهروا فجأة بين المتظاهرين الآمنين أو تمترسوا على أسطحة المنازل وأطلقوا النار أو هاجموا مستشفى حكومياً بالرصاص؟ وهؤلاء بالنسبة لي هم شهود العيان الحقيقيون، ماذا تقول؟ هل سمعت من واحدة من هذه المحطات عن هؤلاء الذين هاجموا الأبرياء؟ لماذا لم تنقل هذه المحطات الحقيقة؟ الحقيقة كاملة من جميع الأطراف؟ لماذا كذبوا ولماذا بالغوا ولماذا حرفوا في الأحداث وتغاضوا عن بعضها؟ هل هذا استهانة برأي عشرين مليوناً يعيشون داخل هذا البلد ويشاهدون الحقيقة بأم أعينهم؟ ألا تظنون معي أن ما يحدث يسيء حتى للمعارضة الوطنية الشريفة في سورية؟ هل المعارض السوري يريد حرق المباني وقتل الأبرياء؟ هل المعارض السوري يريد لأهله الجلوس في المنزل خائفين على حياتهم وحياة أطفالهم بعد أن اعتادوا حالة أمان فائقة لسنوات طويلة؟
ماذا لو استقالت الحكومة غداً بالفعل؟ ماذا لو رفع قانون الطوارئ ورأينا خطوات سريعة لتنفيذ مراسيم الإصلاحات التي صدرت من عدة أيام فقط؟ ألن تصبح سورية في هذه الحالة مثالاً للتطور والحضارة؟ لننتظر قليلاً إذاً حتى تهدأ الأمور، وبعدها إذا لم تتحقق مطالبنا نخرج للاعتصام بصمت ورقي دون خوف من أن يظهر بيننا مجهولون يطلقون علينا النار، أما إذا تحققت هذه المطالب فسنخرج جميعاً ثانية إلى وسائل الإعلام وإلى المنابر التي أدانتنا وصادرت رأينا ونقول: سامحكم الله، وعاشت بلدنا حرة وكريمة إلى الأبد.

التعليقات

ان البيان الاول الذي تلي على قناة الدنيا ملغوم غير واضح ؟؟؟؟مصلحي ؟؟؟؟كاحداث مسلسل لا يعرف نتيجته لاخر حلقة اين رايهم الواضح من التخريب ؟؟؟وعلاقة ما يجري بالمنطقة ؟؟؟ اين رايهم من تدنيس رايس ساحة الحري واحتماعها بالمجلس الانتقالي اين رايهم من قتل قوات التحالف للشعب الليبي اين رايهم من رفض تكرار سيناريو ليبيا ضد سوريا وحزب الله باختصار فقع خطاب اجوف تافه غير واضح مثل مسلسل تافه

بعد التكريم والدعم يللي حصلتوا عليه من سورية بشكل عام والسيد الرئيس بشكل خاص كان من المفروض دفاعكون عن سورية بدلا من ان تكونوا متفرجين منتظرين نهايه الاحداث وبعد ما الله ستر بلادنا الحبيبة وانتصر الشعب جايين تتفلسفوا وتطالبوا وتصدروا هيك بيان متل ماكنا نشوف على تلفزيون المشرق العبري والسيد الرئيس هيك خطوات هي اولوياته بس بعد ماانتصر الشعب بوعيه جايين تبينو انكون اوعى من الشعب لو كنتوا اوعى وعندكون وطنية وانتماء كنتوا دعمتوا الشعب من الاول ضد الفتنة بس عم تتفرجوا لانو الشعب هالمرةه هو الممثل بس دور حقيقي وانتو المتفرجين والي قدموا الشعب ماله نظير على الارض حمى الله سوريا والشعب والسيد الرئيس

مين من كل الفنانيين المذكورين اسمالله عليهون واحد ورا التاني .... بيملك أقل من عشريم مليون كرصيد بالبنك غير الاملاك ... الشفرة اللي وقفو عليها كانت حدي كتير فنزلو عنها فورا وبالكفة الراجحة ....النفاق ليش ؟؟؟؟ بيانكم الاول ليش ما اتضمن اسم الزعيم العربي اسم القائد الكبير اسم التاريخ الجديد ... الدكتور بشار الاسد ... خفتو ... ياعيب الشوم موعرفانين انو المحبة من الله ... بيانكوم لابيئدم ولا بيأخر متلكون هلا لابتقدمو ولا بتأخرو ... أساسا صار بالناقص من شوفتكم ... كتر المرعى بيزفر

والله لن نقتنع بادائكم ولن ننصت لكلامكم ولن نتابعكم لاننا فقدنا الاحساس بكم وفقدنا الثقة باي مواطن لم يقاسمنا هم الخوف على ارضنا ووطننا وقيادتنا حتى لو كان بها بعض العيوب التي كان لكم انتم تحديدا حرية نقدها وعلى العلن فلماذا خذلتونا في محنتنا مع الوطن -يحق لنا الاندعمكم والا نشعر باحاسيسكم

شفناكن فوق و شفنلكن تحت لا حدا بقا يبيض علينا وطنيااااااااااااااااات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...