بوش يتوعد والطيران الإسرائيلي ينفذ والجبهة الشعبية لن تسكت

28-05-2006

بوش يتوعد والطيران الإسرائيلي ينفذ والجبهة الشعبية لن تسكت


الجمل - خاص :بينما كان الرئيس الأمريكي بوش يقول أن : أن هذه هي البداية، والرسالة قد تم تمريرها  بدءاً من دمشق  وحتى طهران " كان الطيران الإسرائيلي يغير على مواقع فلسطينية في البقاع ، وكلام الرئيس بوش  جاء في كلمة له ألقاها اليوم  أمام خريجي الأكاديمية  العسكرية ، وقال: " أن أمريكا ستدفع بقوة عملية نشر  الديموقراطية وخصوصاً في الشرق الأوسط،" وفي معرض حديثه عن سوريا والطموح النووي الإيراني ، قال بوش" بأن  تاريخ التسامح والمجاملة فيما يخص الديموقراطية والحريات في الشرق الأوسط لم يقدم شيئاً لأمريكا كي تعيش بسلام" وأضاف  متوعداً " أن أي خطر خارجي سنشعر به سنضربه بأرضه قبل أن يصل إلى تراب أمريكا" ثم توجه بكلمة نحو الطلاب :" الحرب بدأت من ساعتي وستنتهي في ساعاتكم " 
 من جانبها ربطت الجبهة الشعبية ـ القيادة العامة بين الاعتداءات الإسرائيلية التي طالت مواقعها في لبنان وبين تصريحات بعض المسؤولين التي تصاعدت في الآونة الأخيرة  المطالبة بنزع  السلاح الفلسطيني، مشيرة إلى التزامن بينهما.
وشن الطيران الحربي الإسرائيلي قبل ظهر اليوم غارتين على موقعين تابعين  للجبهة الشعبية القيادة العامة التي يتزعمها أحمد جبريل.
واستهدفت الغارة الأولى بأربعة صواريخ زنة ألف باوند موقعاً في منطقة السلطان يعقوب التي تبعد عشرة كيلو مترات عن الحدود السورية.
فيما استهدفت الغارة الثانية بأربعة صواريخ أخرى موقعاً للجبهة في منطقة الناعمة 15كم جنوب بيروت في الوقت الذي كانت تحلق فيه اربع طائرات اخرى في أجواء المكان.
واكدت اسرائيل شن الغارتين ردا على اطلاق صواريخ كاتيوشا من جنوب لبنان انفجرت في شمال اسرائيل وتسببت باصابة جندي اسرائيلي.
وفيما تحدثت المعلومات عن استشهاد فلسطيني و إصابة ستة فلسطينيين بجروح في الغارة الأولى ....فإنه لم يتبين بعد حجم الإصابات في الغارة الثانية.
واعتبر أمين سر المكتب السياسي للجبهة الشعبية ـ القيادة العامة الدكتور فضل شرورو في تصريحات لـ(الجمل) أن (هذا العدوان الإسرائيلي استمرارٌ للأمر الأمريكي في توتير الأجواء في لبنان وإعطاء الضوء الأخضر لرئيس الحكومة الإسرائيلية إيهود أولمرت في نقل التوتر من فلسطين للجوار وخاصة لبنان) واضعاً هذا العدوان (ضمن سلسلة من الاعتداءات الصهيونية التي تبدت بشكل واضح يوم الجمعة في استشهاد محمد ونضال المجذوب في عملية اغتيال حملت بوضوح بصمات الموساد الإسرائيلي).
وقال شرورو إن عدوان اليوم وعدوان يوم الجمعة يشكلان نقلة نوعية في الاعتداءات الصهيونية، محذراً من أن ذلك (قد يكون مقدمة لاستهداف القياديين في الخارج، وهذا يترتب عليه تداعيات خطيرة وواسعة).
وحول الرسالة التي قرأتها الجبهة الشعبية ـ القيادة العامة من خلال هذه الاعتداءات أعاد شرورو التأكيد على أن غارات اليوم (تتضمن رسائل عدة أهمها: التنسيق والتزامن بين قصف بعض السياسيين اللبنانيين بالتصريحات لمواقع القيادة العامة والسلاح الفلسطيني، وهذا القصف الصاروخي الصهيوني المدعوم أمريكياً).
وعما إذا كانت القيادة العامة تنوي التهدئة أو التصعيد والرد قال أمين سر مكتبها السياسي: لم نعتدْ ان نطلق تصريحات وتهديدات بل اعتدنا أن نفعل .... موضحاً أن الرد لا يكون عبر وسائل الإعلام، قبل أن يستشهد بالقول المأثور: لكل مقامٍ مقال..
ورداً على سؤال بخصوص مدى استفادة بعض المسؤولين اللبنانيين المطالبين بنزع السلاح الفلسطيني من هذه الغارات قال شرورو: هؤلاء سيدَّعون الآن أن هذا السلاح الفلسطيني يُعرَّض لبنان للخطر وسيحاولون إظهار أنفسهم أنهم كانوا على حق وصواب ليبرروا ما يريدون الذهاب إليه.
وعما إذا كانت غارات اليوم نجحت في تضييق الخناق أكثر على السلاح الفلسطيني في لبنان تمهيداً لنزعه قال شرورو: اعتدنا على مثل هذه الضغوطات ونحن نثق بالخيَّرين من شعبنا العربي.
وفي بيان لها، اعتبرت الجبهة الشعبية ـ القيادة العامة أن (هذا العدوان ليس إلا امتداداً للعدوان الوحشي المستمر على شعبنا في الأراضي الفلسطينية المحتلة) قبل أن تؤكد أن ( مواقعنا للرعاية الطبية والخدمات الاجتماعية في البقاع وتلال الناعمة بقيت على حالها رغم كثافة القصف الجوي).
وأضاف البيان الذي تسلمت (الجمل) نسخة منه: إن هذا العدوان السافر ... عدوانٌ على أرض لبنان الشقيق وعلى شعبنا في مخيمات لبنان منذ العملية التفجيرية التي نفذها العدو الصهيوني في مدينة صيدا التي تسببت في استشهاد مناضلين من شعبنا الفلسطيني في لبنان، في إشارة إلى اغتيال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي أبو حمزة المجذوب وشقيقه في تفجير سيارة.
وأكد البيان أن الجبهة ستستمر في صمودها مع جماهير الشعب الفلسطيني وفصائل المقاومة في مخيمات لبنان من أجل تحقيق أهدافها في العودة إلى فلسطين.
وجاء في البيان الذي أعلن عن وقوع شهيد وإصابة ستة بجروح أن سلاح الجو الصهيوني قام منذ صباح يوم 28 أيار الحالي بشن غارات متتالية على مواقع الجبهة في تلال الناعمة.
مضيفاً أنه بُعيد الساعة الثانية عشرة قبل ظهر اليوم عاد سلاح الجو الصهيوني وشن غارات أخرى على تلال البقاع الغربي شرقي لبنان استمرت حتى عصر هذا اليوم، قبل أن يشير إلى قيام المضادات الأرضية من قوات الجبهة والقوى الصديقة بالتصدي للعدوان وسلاحه الجوي مما جعل العدو لا يتمكن من إنجاز أهدافه.


الجمل

الجمل

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...