بعد استهدافهم للطيران المدني تحذير من امتلاك المعارضة للصواريخ المحمولة على الكتف

12-10-2013

بعد استهدافهم للطيران المدني تحذير من امتلاك المعارضة للصواريخ المحمولة على الكتف

الصواريخ السورية المضادة للطائرات المحمولة على الكتف، قد تشكل خطراً على حركة الطيران المدني اذا ما وقعت بيد مجموعات إرهابية، بحسب ما تحدث تقرير صادر عن «اتحاد العلماء الأميركيين»، وهي مؤسسة مستقلة تعمل في واشنطن وتركز على الدراسات الأمنية.صاروخ ليبي من طراز «SA-7» بيد أحد المسلحين الليبيين في راس لانوف في العام 2011(أ ب)
وحذر التقرير من أن بعض الجماعات المسلحة التي تقاتل في سوريا حصلت على عدد من الصواريخ المضادة للطائرات التي تضرب عن الكتف، وهي تستعملها في القتال ضد سلاح الجو السوري.
ويشكل عدد من الصور وأشرطة الفيديو التي بثت على شبكات التواصل الاجتماعي دليلا تم الاستناد عليه في التقرير، الذي يشير إلى أن هذا النوع من الصواريخ والقواذف، استطاعت مجموعات المعارضة المسلحة في سوريا الحصول عليه خلال قتالها ضد الجيش السوري، بينما حصلت جماعات أخرى على هذا النوع من الصواريخ من دول مجاورة.
ويحذر التقرير المؤلف من 88 صفحة من الترسانة الضخمة التي يمتلكها الجيش السوري من هذه الصواريخ التي يقدر مسؤولون أميركيون أن عددها يصل إلى 20 ألفاً قد تقع بيد المسلحين، وهي صواريخ قادرة على إسقاط الطائرات التي تحلق على علو منخفض، بالإضافة إلى المروحيات، كما لا يبدو واضحاً الكمية التي يمكن أن تكون المعارضة السورية المسلحة قد أدخلتها إلى سوريا.
ويشير كاتب التقرير الباحث ماتيو شرودر إلى أنه «في حال لاقت سوريا مصير العراق وليبيا، فيمكن أن يواجه المجتمع الدولي حينها مشكلة فقدان الحكومة السورية السيطرة على آلاف الصواريخ الإضافية من هذا النوع، والبعض منها بالطبع أكثر تطوراً وتعقيداً من الكثير مما فقد في ليبيا»، بعد إسقاط الرئيس الليبي السابق معمر القذافي، حيث كان للجيش الليبي ترسانة مماثلة.
وقد استخدمت الجماعات المسلحة سابقاً هذا النوع من الصواريخ في هجمات على الطيران المدني، كما في العراق مثلا، حيث استهدفت الطائرات الأميركية، كما استخدمت لاستهداف طائرات مدنية في آسيا وأفريقيا خلال العقد الماضي.
التقرير لفت إلى أن «حركة الشباب» الصومالية، كانت قد استخدمت نوعاً متطوراً من هذه الصواريخ من طراز «SA-18» لإسقاط طائرة الشحن البيلاروسية التي أقلعت من مقديشو في العام 2007.
وبعكس ليبيا، فإن سوريا تمتلك مخزوناً أكبر وأحدث من هذه الصواريخ مصدرها روسيا، كما يظهر أن بعض الجماعات المسلحة في سوريا استطاعت الحصول على قواعد صواريخ روسية الصنع حديثة، بحسب شرودر.
ويلفت شرودر إلى أن أحد الأشرطة المصورة أظهر استخدام صاروخ صيني من طراز «FN-6» وهو صاروخ لا يمتلكه الجيش السوري، مما يرجح أن يكون هذا النوع من الصواريخ قد تم تهريبه من خارج الحدود السورية.


(أ ب)

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...