باراك يجـدّد تهديداته للبنان: لا أسـتبعـد حـرباً مـع سـوريا

02-02-2010

باراك يجـدّد تهديداته للبنان: لا أسـتبعـد حـرباً مـع سـوريا

رأى وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك، امس، أنه «في ظل غياب التسوية مع سوريا، قد نصل معها إلى مواجهة عنيفة يمكن أن تتدهور إلى حرب شاملة»، مجدداً تهديده بأنه إذا اندلعت مواجهة على الحدود مع لبنان، فإن إسرائيل خبير متفجرات من شرطة الاحتلال يستخدم رجلاً آلياً لمسح الشاطئ في مدينة عسقلان بعد العثور على جسم مشبوه في المنطقة أمسلن تحصر نفسها فقط في ضرب أهداف لـ«حزب الله».
وقال باراك في خطاب ألقاه أمام مؤتمر لكبار ضباط الجيش، حول سوريا انه «كما في الواقع المعروف في الشرق الأوسط، فإننا سنجلس فور انتهاء الحرب للتفاوض، وسنبحث بالضبط الأمور ذاتها التي نبحث فيها مع السوريين منذ 15 عاماً»، بعدما حذر من أنه «في ظل غياب التسوية مع سوريا، قد نصل معها إلى مواجهة عنيفة يمكن أن تتدهور إلى حرب شاملة».
وحذر باراك من مواجهات قد تقع على الحدود الشمالية ومع غزة، معرباً أيضاً عن خشيته من الخطر الإيراني. وقال إن «العام القريب سيكون عاماً مليئاً بالتحديات القريبة والبعيدة، مثل حماس، حزب الله، إيران والجهاد العالمي، لكنه أيضاً عام مع فرص لتسويات سياسية مع الفلسطينيين ومع سوريا».
وقال باراك لكبار الضباط الإسرائيليين إن الشرق الأوسط «حارة قاسية». وأضاف انه «ليست هنا رحمة مع الضعفاء، ولا حتى فرصة ثانية. والتسوية السياسية لن تتحقق طالما أن الطرف الثاني يظن أن إسرائيل ضعيفة، وأن بالوسع إضعافها، أو أن بالإمكان إغراءها للسقوط في الفخ. إن التسوية السياسية ليست حلم الطرف الثاني، ويفترض بالتسوية أن تكون خياراً اضطرارياً. وإذا قدر الطرف الثاني ان بالوسع تدمير إسرائيل، استنزافها أو إغراءها للوقوع في الفخ, فإنه سيفضل ذلك».
وذكرت صحيفة «هآرتس» ان باراك يدعو منذ وقت طويل إلى استئناف المفاوضات مع سوريا، إلا أن تحذيره من احتمالات وقوع حرب، يعتبر استثنائياً في شدّته.
وقد أشار باراك في خطابه الذي تناول فيه أيضاً تقرير المحقق الدولي ريتشارد غولدستون، إلى إيران، التي قال انها تمثل الخطر المركزي على النظام العالمي، وان إسرائيل تعتبر أن كل الخيارات مفتوحة في المواجهة معها. وأوضح أنه «يفترض بالولايات المتحدة أن تقود جهدا دوليا لفرض عقوبات على إيران ابتداء من الشهر المقبل. وليست لدينا القدرة على التكهن بفعالية تلك العقوبات. كما أن فرصة نجاح الأميركيين في جذب الصين والآخرين لتأييد العقوبات ليست كبيرة في ضوء التطورات الأخيرة بين الصين والولايات المتحدة. وأنا أكرر القول: من ناحيتنا كل الخيارات موضوعة على الطاولة، ونحن نقصد ذلك».
وتحدث باراك عن أن حركة حماس في غزة مرتدعة «بفعل إنجازات الرصاص المسكوب»، لكنها رغم ذلك تعاظم قوتها. وقال إن «المصريين يغلقون اليوم الحدود مع غزة بنجاعة أكبر بكثير، وينوون إتمام الحاجز بينهم وبين قطاع غزة. وينبغي علينا أن نواصل مراقبة ما يجري في حماس».
وبشأن الجبهة الشمالية، أشار باراك الذي اتصل بالرئيس المصري حسني مبارك، إلى أنه إذا تعرضت إسرائيل لاعتداء، فإنها لن تحصر نفسها في الرد على أهداف تابعة فقط لـ«حزب الله». وقال ان «حزب الله يتذكر جيدا العام 2006، والردع قائم». وأضاف إن «الحكومة اللبنانية مسؤولة عن كل ما يفعله حزب الله. فلدى حزب الله هوية داخلية لبنانية، إلى جانب ارتباطه المعروف بسوريا وإيران. وإذا تعرضت إسرائيل للهجوم، فلن نقيد أنفسنا فقط بأهداف حزب الله».

حلمي موسى

المصدر: السفير


 

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...