العالم كلّه أهرام

29-05-2013

العالم كلّه أهرام

وصف عالم الآثار والمستكشف النرويجي تور هيردال الأرض بأنها «كوكب الأهرام».
وهذا الوصف لم يأت محض صدفة، فعلى غرار الأهرام المصرية تم العثور على أهرامات شبيهة في أميركا والصين واليابان والبيرو والمكسيك والهندوراس وغواتيمالا. وروسيا.
وتميزت الفترة ما بين نهاية القرن العشرين وبداية القرن الحالي باكتشافات جديدة، فالهياكل التي تم العثور عليها شبيهة إلى حد كبير بالأهرام المصرية، ما يشير إما إلى وجود صلات بين القارات، أو أن أوجه التشابه هذه ترمز إلى وجود تطور موازٍ للحضارات في جميع القارات.
ويتجادل العلماء في جميع أنحاء العالم حتى يومنا هذا حول الغرض الأساسي من هذه الهياكل، علماً أن الأهرام ذات المثلثات الأربعة متساوية الساقين والقاعدة التي هي على شكل مربع، تم تصميمها بشكل تدريجي.
وتعتبر «الزقورة» أو ما يسمى بالأهرام الرافدية، النموذج الأولي للأهرام المصرية. وهذا الشكل شبيه بالهياكل ذات الأدراج الكبيرة التي بنيت في بلاد ما بين النهرين القديمة، وفي العيلانية والبابلية والأشورية والسومرية.
وأهم وأشهر أنواع «الزقورة» هو برج بابل الأسطوري.
وفي هذا السياق يمكن اعتبار، أيضاً، «الأستوبة» البوذية، وهي معابد في جبال جنوب شرق آسيا، و«تيوكالي»، وهي أبراج مدرجة موجودة على أرض أميركا القديمة، صروحاً شبيهة بالأهرام المصرية.
ووفقاً لعدد من النظريات، فإن الأهرام يمكن أن تؤدي مجموعة متنوعة من المهام، فهي إما مقابر، أو صروح فلكية وتنجيمية، أو أمكنة لتأهيل الكهنة، أو مجسمات تُشاد بهدف تعزيز وتوطيد السلطات، أو حتى ما يعتبر مقوياً لحزمة الطاقة الخارجية إذ أنّ المكان الذي بنيت فيه هذه الأهرام، وبفضل توجهها الفلكي، تعتبر مقوياً ضخماً لحزمة الطاقة التي كانت تنبعث من الفضاء.
وتعتبر الأهرام اليونانية التي شيدت في وقت واحد تقريباً مع الأهرام المصرية واحدة من الاكتشافات الأخيرة، حيث تم العثور على ثمانية منها، بالإضافة إلى جبل تايغيتوس الذي يشبه إلى حد كبير شكل الهرم.
وقد سارع الذين عثروا على تلك الأهرامات إلى الإعلان أنها نماذج عن الأهرام المصرية. وأكثر ما يشبه الأهرامات المصرية هي مقبرة «أمفيون وزيت» التي بنيت منذ 2000 سنة قبل الميلاد، وتوصف بأنها أكبر هرم يوناني.
وقد أثبتت دراسة المواد التي تم الحصول عليها أثناء الحفريات الأثرية في اليونان أن الحضارات القديمة المصرية كان لها تأثير كبير على تطور المجتمع اليوناني. ويدل البعض على ذلك مستشهدين بأنّ التجار الآتين من مصر هم الذين جلبوا إلى حد كبير فكرة بناء الأهرام إلى اليونان. ويشير المراقبون إلى أن أحجام الأهرام اليونانية وعدم كماليتها تدل على أنها جاءت تقليداً للأهرام المصرية.

(عن «صوت روسيا»)

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...