الصين وروسيا تعرقلان فرض عقوبات ضد إيران

10-03-2007

الصين وروسيا تعرقلان فرض عقوبات ضد إيران

عرقلت الصين بدعم روسي أمس فرض عقوبات مالية على طهران خلال محادثات جرت بين الدول الست الكبرى لتشديد العقوبات على إيران الرافضة تعليق برنامجها لتخصيب اليورانيوم.
 وتشمل مقترحات العقوبات على طهران حظرا على السفر وقيودا مالية وتجارية وتوسيعا لقائمة المسؤولين والشركات الإيرانية المزمع تجميد أموالها مثل تلك الخاضعة للحرس الثوري الإيراني وبنك صباح الحكومي.

هذا بالإضافة إلى وقف المساعدات والقروض والمنح لإيران وهو الأمر الذي عارضته بشدة موسكو وبكين.
 وقال سفراء قريبون من المفاوضات إن الدول الغربية عرضت طرقا عدة لاستيعاب الصين والدول الأخرى بشأن العقوبات المالية و"لكن مسودة القرار غير جاهزة".
 وتحدث السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين في هذا الخصوص عن خلاف كبير حول نقاط معينة وعن الاقتراب من اتفاق حول نقاط أخرى.
 وقال تشوركين إن المفاوضين تطرقوا بالنقاش "لكل شيء"، وعبر عن أمله في التوصل إلى قرار خلال الأسبوع القادم.
 من جانبه قال السفير الصيني وانغ غوانجيا إن بكين تجد صعوبات إزاء بعض نقاط مشروع القرار مضيفا أن "النقاشات كانت جدية".
 وأضاف غوانجيا "إن ما يزعج الصين هو العقوبات المالية والتجارية لأننا بهذه الطريقة لا نعتقد أننا نعاقب الإيرانيين. علينا معاقبتهم من منطلق أنشطتهم النووية".

في سياق متصل، هددت موسكو أمس بتأخير إتمام بناء محطة بوشهر النووية جنوبي إيران بسبب تأخر طهران عن دفع أقساط في ذمتها.
 وقال مسؤول روسي لوكالة الأنباء الفرنسية إن "الطرفين لم يتوصلا إلى حل ملموس للخروج من الأزمة" فيما نفت إيران أي تأخر في الدفع.
 وحذر المسؤول إيران من أن "المماطلة في تسوية المسألة سيفاقم التأخير الحاصل في إنجاز المحطة".
 وسيتوجه وفد روسي إلى إيران -لن يضم مسؤولين رفيعي المستوى- الأسبوع المقبل لمتابعة المحادثات حول هذا الملف حسب المصدر نفسه.
 وأشار المصدر إلى أن المحادثات ستتناول التمويل والجدول الزمني لإتمام المشروع ومسائل تقنية أخرى إذا وافقت طهران على الدفع.
 وترأس المفاوضات التي عقدت هذا الأسبوع عن الجانب الروسي رئيس شركة  أتومستروي إكسبورت سيرغي شماتكو، وعن الجانب الإيراني نائب رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية محمد سعيدي.
 ويقضي الجدول الزمني الذي وافقت عليه روسيا وإيران في 2006 بتشغيل محطة بوشهر في سبتمبر/أيلول 2007، وإرسال الوقود النووي قبل ستة أشهر، أي في مارس/آذار الحالي.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...