الصحافة الأمريكية اليوم

19-09-2006

الصحافة الأمريكية اليوم

أبرزت الصحف الأميركية اليوم الثلاثاء قضية دارفور في الأمم المتحدة واعتبرتها اختبارا للصين، كما تحدثت عن تداعيات تصريحات البابا والكف عن الاعتذارات، معرجة على استطلاع يظهر ارتفاعا في شعبية بوش.

خصصت صحيفة نيويورك تايمز افتتاحيتها لدعوة الرئيس الأميركي جورج بوش كي يكرس كلمته التي سيلقيها أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم للحديث عن "فظائع" دارفور والالتزام شخصيا بوقف تلك المجزرة.

واستهلت الصحيفة مقدمتها بالقول إن بوش سيواجه جمهورا قاسيا وعدائيا عندما يلقي خطبته اليوم، مشيرة إلى أن الفوضى التي تعصف بالعراق واستخفافه بمواثيق جنيف وغطرسته في المناسبات السابقة التي ظهر فيها، سيجعل من الصعوبة عليه أن يحظى بالاحترام أو الاهتمام الذي قد يحظى به أي رئيس أميركي.

وحثت بوش على دعوة جميع الدول بما فيها الصين التي تشكل درعا للرئيس السوداني عمر البشير، لمطالبة السودان بوقف معارضته إرسال قوات حفظ سلام إلى دارفور.

كما ينبغي -تقول الصحيفة- على بوش أن يقول إنه سيمارس ضغوطا من أجل فرض عقوبات قاسية إذا لم يتراجع البشير عن موقفه، ورحبت بتسمية بوش لموفده إلى السودان معتبرة أن تلك الرسالة ستكون أكثر قوة إذا ما قال بوش إن الولايات المتحدة ستتسلم زمام المبادرة في حشد جنود أمميين والتوصية لدى المخططين في حلف الناتو بإعداد خطط طوارئ إذا ما استدعت الحاجة إلى الدخول القسري.

وتحت عنوان «اختبار المجزرة» خصصت صحيفة واشنطن بوست افتتاحيتها للحديث عن القضية الدارفورية ودعوة الصين بالتحديد إلى عدم تصديق ما أسمته أكاذيب السودان الوقحة.

ومضت تقول إن الأيام القليلة المقبلة ستظهر إذا ما كانت الصين ستترك الحكومة السودانية تتملص من مسؤوليتها عن المجازر في دارفور أم لا.

وقالت إن سلسلة الاجتماعات التي تعقد في الأمم المتحدة تقدم أفضل وربما آخر فرصة لإقناع الصينيين بالسماح لإرسال قوات حفظ سلام إلى دارفور.

ووجهت الصحيفة رسالة إلى بكين مفادها أنه إذا ما أرادت الصين أن ينظر إليها كدولة مسؤولة فعليها أن تستغل نفوذها في السودان وتلحق بالركب الدولي الذي يطالب بإرسال قوات دولية إلى دارفور.

واستشهدت بما قاله المندوب السوداني في الأمم المتحدة بأن الإنحاء باللائمة على الحكومة السودانية في قتل الآلاف غير منصف، لتؤكد ما أسمته "أكاذيب السودان" قائلة إن قادة الصين يدركون الآن أن ذلك مثير للضحك، سيما أن "القتلة في دارفور هم من عناصر الجنجويد المجهزة من قبل الحكومة السودانية".

وردت على قبول الحكومة السودانية بتمديد مهلة الوجود الأفريقي في المنطقة قائلة إن الاتحاد الأفريقي بات عاجزا عن القيام بأي شيء، ولا توجد حكومة مسؤولة يمكن أن تقبل بهذا التمديد كبديل لقوات حفظ سلام حقيقية.

وفي إطار التعليق على تصريحات البابا الأخيرة وما أثاره من ضجة في العالم الإسلامي، حاولت صحيفة كريستيان سيانس مونيتور في افتتاحيتها أن تتسم بالعقلانية حيث دعت المسلمين والمسيحيين إلى ضرورة التفاهم في ما بينهم وتجنب القيام بأعمال عدائية.

ودعت الصحيفة قادة الحكومات في العالم الإسلامي إلى التخفيف من نبرة خطابهم الديني، كما طالبت إدارة بوش بإسقاط بعض التعابير مثل الفاشية الإسلامية.

وأشارت إلى أن هذه المناسبة أظهرت مجددا أن العالمين الإسلامي والمسيحي يتحدثان من وراء بعضهما بعضا في وقت يحتاجان فيه إلى الحديث معا.
وفي هذا الإطار أيضا كتبت آن أبليدوم مقالا في صحيفة واشنطن بوست تحت عنوان "كفى اعتذارات" تقول فيه "عوضا عن تقديم الاعتذار لما تسببت به تصريحات البابا من سخط المسلمين، يتعين على الغرب أن يتوحد لدعم حرية التعبير وإدانة العنف والهجمات التي استهدفت الكنائس والسفارات والراهبات".

أظهرت نتائج استطلاع للرأي أجرته صحيفة يوس أس إيه توداي ارتفاعا في شعبية الرئيس الأميركي جورج بوش بنسبة 44% في أعلى معدل لها منذ عام.

وقالت إن هذه النتائج جاءت وسط انخفاض في أسعار البنزين وبعد حملة دامت أسبوعين من تسليط الضوء على جهود الإدارة في مكافحتها للإرهاب.

كما أظهرت النتائج تعادلا بين المشمولين في الاستطلاع حول المرشحين الديمقراطيين والجمهوريين للكونغرس بنسبة 48% لكل منهما.

المصدر: الجزيرة

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...