السيد: النظام السوري يحمي الأقليات والمسيحيين وانهياره سيكون كارثيا

03-09-2012

السيد: النظام السوري يحمي الأقليات والمسيحيين وانهياره سيكون كارثيا

اكد المدير العام السابق للأمن العام اللواء الركن جميل السيد ان الدولة السورية قوية، مشيرا الى ان البعض توقع منذ 18 شهراً سقوط نظام الرئيس بشار الأسد ولكنه ما زال في مكانه، متسائلا "هل تعرفون دولا اخرى وضعت في نفس المكان واستطاعت ان تقاوم؟".
السيد، وفي حديث لصحيفة "لو فيغارو" الفرنسية، لفت الى وجود حرب اعلامية عالمية على سوريا  غير مسبوقة، مشيرا الى ان بعض الدول في الخليج العربي تنفق موارد مالية غير محدودة لمساعدة المتمردين من خلال التسليح.
وشدد السيد على ان "سوريا لم تمتثل يوما للاملاءات الاميركية في المنطقة، سواء في القضية الفلسطينية، او في دعمها لحركات المقاومة كحزب الله وحماس، او في علاقتها الوثيقة مع ايران"، مشيرا الى ان الولايات المتحدة الأميركية ومعها فرنسا وبريطانيا بدأت العمل لتدمير الدولة السورية، لافتا الى ان "روسيا، مع رئيسها فلاديمير بوتين غير مستعدة للتخلي عن حلفائها التاريخيين".
ورداً على سؤال، لفت السيد الى ان "النظام السوري كان بعيدا عن الكمال، ولكن بالمقارنة مع الأنظمة العربية الأخرى التي تُدعم دائما من قبل الغرب، فإن النظام السوري هو الأفضل إلى حد بعيد".
واعتبر ان "الانسحاب الأميركي من العراق هو هزيمة لم يسبق لها مثيل، وللتعويض عن هذه الخسارة، فإن الأميركيين يحاولون الآن إشعال المواجهة بين السنة والشيعة".
وعن مد "الإخوان المسلمين" في العالم العربي، رأى السيد ان "هذه الموجة تضع إلى حد كبير الطوائف المسيحية في الشرق بخطر"، مشيرا الى ان "نظام الأسد في سوريا يُنظر له من قبل كثير من الناس في المنطقة، بما في ذلك المسيحيين، مثل جدار، وهو الجدار الذي سيكون انهياره كارثيا، وانهياره سيسبب الكثير من الحروب، لخلق خريطة جيوسياسية جديدة في الشرق الأوسط"، مشددا على ان "الجدار السوري يحمي الأقليات والمسيحيين في المقام الأول".
وحذر من "أن رحيل الأسد اليوم يعني انهيار وحدة سوريا، وتمزيق جيشها والفوضى، وإثارة الحروب الأهلية الصغيرة على سوريا، وسيتعرض المسيحيون الى النفي.
ورأى ان الحل للأزمة السورية بـ"الوقف الفوري للعنف المسلح على كلا الجانبين، وإقامة حوار سياسي بين الحكومة والمعارضة".
ورداً على سؤال عن تدخل "حزب الله" بالصراع في سوريا، لفت السيد الى ان "حزب الله هو الحزب اللبناني الذي أظهر الكثير من ضبط النفس والشعور بالمسؤولية، وهو يحافظ على هدوئه ويفعل كل شيء كي لا يصل الصراع السوري الينا".
                                                                                                                          النشرة اللبنانية

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...