الحزب القومي السوري الاجتماعي ينفي انشقاقاً في صفوفه

نفى مصدر في الحزب السوري القومي الاجتماعي في سورية علمه بحدوث أي انشقاق في الحزب، ورأى الدكتور سمير حجار، عضو المكتب السياسي للحزب في سورية، في تصريح لسورية الغد أن بيان الانشقاق وقع باسم غير معروف سواء في سورية أو باريس أو غيرها من مناطق تواجد الحزب. واعتبر أن صدور البيان في باريس يجعله ضمن ظاهرة البيانات والأحزاب "الافتراضية التي تظهر وتغيب دون وجود واقعي لها.

وبين الدكتور حجار إن لغة البيان ومضمونه واتجاهاته السياسية تشير إلى أنه يحمل توجهات باتت منتشرة ونسمعها في العديد من التصريحات السياسية التي تهاجم سورية باستمرار.

واعتبر الدكتور حجار أن البيان يستهدف "المشروع القومي" و "النيل من وحدة البلاد" وأن توقيته يوضح أن له غايات واضحة لا علاقة لها بتوجهات الحزب وتحركاته السياسية. وأكد الدكتور حجار التفاف الحزب حول القيادة السياسية والاجماع الشعبي.

وفي إجابة عن سؤال لسورية الغد رأى عضو المجلس الأعلى في الحزب الأمين عبد الكريم عبد الرحمن أن البيان يمثل انحرافا عن الخط القومي الذي التزمه الحزب وجميع السوريين القوميين الاجتماعيين. ومحاولة للاصطياد في الماء العكر، حيث يسعى للاستفادة من بعض الخلافات ذات الطابع الإداري والمؤسساتي والمسلكي لجر القوميين إلى منحى مخالف لعقيدتهم وتراثهم ونضالهم.

واعتبر عبد الرحمن أن لجوء أصحاب هذا البيان لأسماء حركية غير معروفة يدل بشكل واضح على عدم براءة ما يريدونه.

وبين عبد الرحمن أن هذا البيان يتحدث بنفس الأفكار والمطالب التي يروج لها جماعة 14 آذار وعلى الأخص الذين تعاملوا منهم مع اسرائيل. وأكد ان السوريين القوميين الاجتماعيين لا يمكن ان يلبوا مثل هذا النداء لأنه مناقض لعقيدتهم وخطهم السياسي والقومي والتزامهم بصمود الجمهورية العربية السورية وقيادتها في وجه المشاريع المشبوهة. واعتبر أن البيان وضع في توقيت خاص ويحمل غاية تفوق الوضع الحزبي الداخلي.

واعتبر عبد الرحمن أن ما يطلبه البيان بخصوص سورية يصب في خدمة المشروع الأمريكي الذي أصبح واضحا تجاه أمتنا والهادف لخلق صيغة "حرب المجتمع على نفسه"، وما يجري في العراق ولبنان وفلسطين صور واضحة لهذه الصيغة.

وكانت وكالة آكي الإيطالية نشرت بيانا موقعا باسم وسام فياض يتحدث عن ظهور حركة انشقاقية اعتبرت نفسها بديلا عن الحزب.

المصدر: سورية الغد