الجولاني يظهر مجدداً: «عملية إدلب» قريبة وهي «وجود أو زوال»

22-04-2019

الجولاني يظهر مجدداً: «عملية إدلب» قريبة وهي «وجود أو زوال»

بعدما نجا من تفجير استهدفه منذ أكثر من شهرين، ظهر متزعم تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي أبو محمد الجولاني مجدداً، وحذر أتباعه من أن الجيش العربي السوري سيقوم بعمل عسكري قريب في ريف حماة وإدلب، واصفاً المعركة بأنها «وجود أو زوال»، ومهدداً بمحاربة أي ميليشيا تعقد اتفاق مصالحة مع الدولة السورية.ونقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء عن مصادر محلية في إدلب أن الجولاني ترأس اجتماعاً الجمعة في بلدة أطمة الحدودية مع تركيا، ضم ثمانية متزعمين من الصف الأول في تنظيمات إرهابية مختلفة، بينها «الحزب الإسلامي التركستاني» و«حراس الدين» و«جيش العزة»، إضافة إلى ثلاثة أشخاص مجهولي الهوية يتحدثون اللغة التركية، في إشارة إلى حضور ممثلين عن الجانب التركي في الاجتماع.

وفي 18 شباط الماضي، أصيب الجولاني جراء انفجارين استهدفا موكبه في منطقة القصور جنوبي مدينة إدلب، وجرى إسعافه إلى خارج إدلب قبل أن يؤكد مصدر طبي تركي في 25 شباط الماضي أن الجولاني نقل إلى مستشفى بلواء اسكندرون السليب وأنه «كان مصاباً بشظايا في رأسه أدت إلى إصابته بارتجاج في الدماغ وقد خضع لعملية جراحية في رأسه، ووضع في وحدة العناية المركزة وحالته خطرة حيث دخل في غيبوبة».

وأشارت المصادر وفق «سبوتنيك» إلى أن إجراءات أمنية مشددة أحاطت بمقر اجتماع الجولاني، حيث انتشر عدد كبير من المسلحين التابعين لـ«هيئة تحرير الشام» الواجهة الحالية لـ«النصرة» بمحيط موقع الاجتماع وضربوا طوقاً أمنياً امتد لمسافة خمسة كيلومترات انتشر فيه قناصون ونصبت أجهزة تشويش مركبة على سيارات دفع رباعي، لافتة إلى أن هذه الإجراءات تشكل ظاهرة أمنية هي الأولى من نوعها في مناطق سيطرة «النصرة» في المحافظة.

ولفتت المصادر إلى أن الجولاني وجه تهديدات شديدة اللهجة لمتزعمي التنظيمات والجماعات الإرهابية، محذراً من تسليم أي منطقة ضمن أي اتفاق (مصالحة)، وأكد أن التنظيم الذي سيقوم بعقد أي اتفاق دون الرجوع إليه، سيصبح هدفاً مشروعاً لمسلحي «النصرة» ويعامل معاملة العدو والخائن.

ونقلت المصادر عن الجولاني تأكيده خلال الاجتماع، أن المعطيات على الأرض تشير إلى أن الجيش السوري سيقوم بعمل عسكري قريب على جبهات ريف حماة وإدلب، لافتة إلى أنه طلب من متزعمي التنظيمات الإرهابية رفع الجاهزية بما فيها العربات المفخخة والانتحاريين، واصفاً المعركة بأنها معركة «وجود أو زوال».وأشارت المصادر إلى أن الجولاني اعتبر أن إجراءات الجانب التركي الأخيرة على الأرض وخاصة تسيير الدوريات في المنطقة «المنزوعة السلاح» التي حددها «اتفاق إدلب»، لم تأت بأي نتيجة وأنه «لا يعول عليهم في حماية مناطق إدلب»، كما أمر بضم المسلحين الذين قدموا من ريف دمشق وحمص لما يملكون من خبرة في القتال، إلى تنظيم «جيش العزة» الذي يسيطر في ريف حماة الشمالي.

 

الوطن

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...