اتفاق فرنسي- سوري على التوافق اللبناني

أحدث تحرك فرنسي، أمس، في بيروت بشأن استحقاق انتخاب رئيس جديد للجمهورية قبل 23 الشهر الحالي، آمالا باختراق جدار الأزمة السياسية المتعلقة بهذا الملف. وقد نشط موفدا الرئيس الفرنسي الأمين العام للرئاسة كلود غايان المستشار لشؤون الشرق الأوسط بوريس بوالون في اتصالات واجتماعات مع رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة فؤاد السنيورة والبطريرك الماروني نصر الله صفير وعدد من الفاعليات السياسية اللبنانية، وذلك عقب وصولهما إلى بيروت. وتردد أنهما يعملان على البحث في أسماء محددة تكون توافقية وقد تكون من خارج فريقي الموالاة والمعارضة.

وأفيد أن المبعوثين الفرنسيين اللذين سيتعزز تحركهما بوصول وزير الخارجية برنار كوشنير الثلاثاء المقبل إلى بيروت أبلغا المسؤولين اللبنانيين أن الرئيس السوري بشار الأسد الذي التقياه الأسبوع الماضي موفدين من الرئيس نيكولا ساركوزي لا ينوي عرقلة الاستحقاق الرئاسي، لكنه يشدد على ضرورة المجيء برئيس غير معاد لسوريا، ويعمل على ترميم العلاقات بين البلدين، كما أنه سيدعم توافق اللبنانيين في حالة حصوله. وقد عبر عن ذلك نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد في تصريح نسبته إليه صحيفة “فايننشال تايمز” قال فيه إن دمشق تريد إجماعا على رئيس لبناني لا يكن العداء لها، وهي لن تتدخل في هذه العملية أو تقترح أسماء.

ويذكر أن تحرك موفدي ساركوزي جاء في أعقاب مباحثات الأخير مع نظيره الأمريكي جورج بوش في البيت الأبيض الخميس الماضي، واتفقا فيها على دعم توافق لبناني، وقد حظي تحركهما بترحيب من رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي صرح أمس انه ما زال على تفاؤله، لكنه يرى أن الحذر واجب بالنظر إلى أن متضررين يتربصون بالمبادرات التوافقية، على حد تعبيره.

المصدر: الخليج