إدلب والحرب العالمية الثالثة !

26-08-2018

إدلب والحرب العالمية الثالثة !

دون انتظار تحقيق خبراء منظمة حظر الأسلحة الكيميائية. وتم اتهام دمشق من قبل واشنطن ولندن وباريس باستخدام الأسلحة الكيميائية، على الرغم من عدم وجود دليل على ذلك. واليوم مرة اخرى بعد انتصارات الجيش السوري في الجنوب و استعداده لشن عمليات هجومية ضد الجماعات الارهابية في ادلب والقضاء، صرحت وزارة الدفاع الروسية، اليوم السبت، بأن واشنطن وحلفاءها يعدون لضربة جديدة على سوريا بذريعة استخدام دمشق للسلاح الكيميائي.

وأعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية الجنرال إيغور كوناشينكوف أن الإرهابيين من جماعة “هيئة تحرير الشام” يستعدون لعمل استفزازي من أجل اتهام دمشق باستخدام الكيميائي ضد المدنيين في محافظة إدلب”.


وأضاف أن مسلحي التنظيم قد نقلوا 8 حاويات مليئة بالكلور إلى مدينة جسر الشغور في محافظة إدلب لتنظيم مسرحية “الهجوم الكيميائي” المزعوم.


كما شدد كوناشينكوف على أن تنفيذ هذه الخطة يجري بمشاركة المخابرات البريطانية.


وأوضح: “تنفيذ هذا الاستفزاز الذي تشارك فيه بنشاط المخابرات البريطانية، سيصبح حجة جديدة لقيام الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا بضربة جوية وصاروخية ضد دوائر الدولة والمنشآت الاقتصادية السورية”.


كما وصلت إلى منطقة جسر الشغور، وفق معلومات الوزارة، مجموعة خاصة من المسلحين الذين مروا بفترة تدريب على استخدام المواد السامة تحت إشراف خبراء من شركة “أوليفا” العسكرية البريطانية الخاصة.


ومن المتوقع أن يقوم هؤلاء المسلحون مرتدين لباس “الخوذ البيضاء” بتقليد عملية إنقاذ المصابين في “الهجوم”.


قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية الجنرال إيغور كوناشينكوف: “بهدف تنفيذ ضربة على سوريا وصلت المدمرة الأمريكية “يو أس أس سوليفان” إلى الخليج (الفارسي) محملة بـ 56 صاروخا من طراز كروز”.


وأضاف: “كما وصلت القاذفة الاستراتيجية الأمريكية “В-1В” إلى قاعدة “العديد” في قطر محملة بـ 24 صاروخا مجنحا من طراز ” AGM-158 JASSM”.


وأشار المتحدث إلى أن واشنطن وحلفاءها يعدون لضربة جديدة على سوريا بذريعة استخدام دمشق للسلاح الكيميائي.


كاشفا، أن خطة يجري إعدادها من قبل مسلحي “هيئة تحرير الشام” بمشاركة الاستخبارات البريطانية لتنفيذ مسرحية “استخدام أسلحة كيميائية من قبل السلطات السورية” في مدينة جسر الشغور في إدلب، ما سيشكل حجة للولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا، لشن هجمة جديدة على سوريا.


يشار هنا إلى أن مستشار الرئيس الأمريكي للأمن القومي جون بولتون، هدد مؤخرا بتوجيه ضربات جديدة ماحقة ضد الجيش السوري، إذا ما استخدمت دمشق أسلحة كيميائية.


وقال بولتون للصحفيين الخميس الماضي عشية محادثاته مع سكرتير مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف، إن واشنطن “تراقب خطط النظام السوري لاستئناف عملياته العسكرية الهجومية في محافظة إدلب، وسنرد بأقوى طريقة ممكنة إذا استخدم النظام السوري الأسلحة الكيميائية”.


أعلن أسطول البحر الأسود الروسي اليوم عن التحاق الفرقاطتين “ادميرال غريغوروفيتش” و”أدميرال إيسن” بمجموعة السفن الروسية المرابطة قبالة الساحل السوري في البحر المتوسط.


وقال رئيس المركز الصحفي للأسطول أليكسي روليوف من المقرر أن تنضم الفرقاطتان في وقت لاحق اليوم إلى المجموعة الروسية في المتوسط على أن تباشرا بتنفيذ المهام التي ستوكل إليهما منذ لحظة التحاقهما بالمجموعة المذكورة.


ولفت روليوف إلى أن السفن الحربية الروسية تمر الآن عبر مضيقي البوسفور والدردنيل اللذين يربطان البحر الأسود بالأبيض المتوسط وكانتا أتمتا مهام تدريبية تضمنت عمليات إقلاع وهبوط لمروحيات عسكرية من طراز “كاموف كا 27” إضافة إلى تدريبات أخرى للبحث وتتبع الغواصات.


مع تسارع الاحداث والتهديدات الأميركية والغربية والتي تقابلها تحذيرات محور المقاومة والروس ومع التاكيد السوري على ان تحرير ادلب حتمي يبدو المشهد امام حرب عالمية ثالثة في هذه المنطقة، وربما نجاة لترامب المهدد بالازاحة عن منصبه، ومن غير المستبعد ان تكون آخر رمية لاميركا لتحصيل المزيد من المكاسب قبل ان تضع الحرب اوزارها في سوريا.

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...