أولمرت يلتقي العاهل الأردني في العقبة

04-01-2008

أولمرت يلتقي العاهل الأردني في العقبة

كرر رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت أمام ملك الأردن عبد الله الثاني، خلال زيارة خاطفة إلى العقبة، أمس، لم يعلن عنها مسبقاً، تعهده الذي أطلقه عشية مؤتمر أنابوليس بعدم بناء مستوطنات جديدة، لكنه امتنع عن التعهد بإخلاء البؤر الاستيطانية.
وكان المــلك الأردني قد التقى الرئيس الفلسطيني في العقبة، امس الاول.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية إنه رافق أولمرت خلال زيارته رئيس طاقم مستشاريه يورام طوربوفيتش، فيما فرض مكتب أولمرت تعتيماً على الزيارة لدواع أمنية ولم يرافقه فيها صحافيون إسرائيليون. ودعا اولمرت الملك الأردني لزيارة إسرائيل بصورة رسمية، بعدما رفض تلبية دعوات سابقة.
وذكر الديوان الملكي الاردني في بيان أن عبد الله الثاني أعرب خلال اللقاء عن أمله في ان تشكل زيارة الرئيس الاميركي جورج بوش المرتقبة للمنطقة في التاسع من الشهر الحالي «دفعة قوية لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه في لقاء انابولس ومساعدة الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي على الوفاء بالتزاماتهما».
واعتبر البيان ان «الاستيطان والقدس واللاجئين قضايا رئيسية واساسية في غاية الأهمية يجب التعامل معها بوضوح تام ووفقاً للمواثيق والقرارات الدولية»، مؤكداً رفض الأردن أي نشاط استيطاني في الأراضي الفلسطينية»، ومعتبراً ان ذلك يشكل «خرقاً واضحاً لما تم الاتفاق عليه في لقاء انابوليس».
ودعا البيان اسرائيل الى «التوقف عن أي إجراءات أحادية تعيق تحقيق تقدم في عملية التفاوض وإلى تبني سياسات جادة وعملية تعكس رغبتها في السلام وتكفل استمرار العملية السلمية وإنجاحها». كما حذر «من مخاطر الجمود في عملية السلام على مستقبل شعوب المنطقة وأمنها واستقرارها».
من جهته، أبدى أولمرت «استعداده للمضي قدماً مع الشريك الفلسطيني في عملية تفاوضية تؤدي إلى تسوية دائمة للقضية الفلسطينية». وذكر بيان صادر عن مكتبه أن «رئيس الوزراء جدّد التعهد الإسرائيلي بعدم إقامة مستوطنات جديدة والامتناع أيضاً عن مصادرات جديدة لأراضي في يهودا والسامرة» في الضفة الغربية. وقال المتحدث باسم اولمرت، مارك ريغيف، إن رئيس الوزراء شدّد على ضرورة أن يواجه الفلسطينيون «التهديد الإرهابي» الذي تشكله فصائل المقاومة.
من جهته، قال الأمين العام لحزب «جبهة العمل الإسلامي» زكي سعد بني ارشيد «إننا ندين هذه الزيارة، لأنها تعرض للخطر المصالح العليا للأردن وتتعارض مع السياسات المعلنة للبلاد... كان يتعين على الأردن أن يرفض استقبال هذا المجرم، لأنه وصل ويداه ملطخة بدماء الفلسطينيين في قطاع غزة».

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...