الحكيم يبحث بدمشق أزمة الحكومة العراقية

05-10-2010

الحكيم يبحث بدمشق أزمة الحكومة العراقية

بحث الرئيس بشار الأسد مع رئيس المجلس الأعلى الإسلامي في العراق عمار الحكيم الوضع في العراق وآخر مستجدات تشكيل الحكومة العراقية، فيما أنهى زعيم قائمة العراقية إياد علاوي زيارة للقاهرة ناقش فيها الأمر ذاته مع المسؤولين المصريين.

ووفقا لمصادر سورية وعراقية رسمية فإن الرئيس الأسد استقبل الحكيم فور وصوله إلى دمشق صباح اليوم وتباحث معه في الوضع العراقي، وآخر ما توصلت إليه المشاورات بين العراقيين بخصوص تشكيل الحكومة العراقية.الحكيم (يسار) أطلع الأسد على آخر تطورات أزمة تشكيل الحكومة العراقية

وقالت المصادر نفسها إن المباحثات تناولت آخر ما توصلت إليه الحوارات الجادة بين الأطراف السياسية العراقية لتقريب وجهات النظر وإيجاد الحلول المناسبة التي من شأنها أن تذلل العقبات لتشكيل الحكومة المقبلة وإشراك جميع الأطراف السياسية في تشكيل حكومة الشراكة الوطنية.

وكان الرئيس الأسد قد زار إيران السبت وبحث مع نظيره الإيراني في قضايا المنطقة ومنها أزمة تشكيل الحكومة في العراق، كما أنه بحث الأزمة ذاتها مع علاوي في الأسبوع الماضي قبل أيام من زيارته لطهران.

ومن المقرر أن يلتقي الحكيم أيضا أثناء زيارته التي تستمر يوما واحدا اللواء محمد ناصيف -مساعد نائب الرئيس السوري- وهو أحد أبرز القياديين السوريين المكلفين بالإشراف على الملفين الإيراني والعراقي من النواحي السياسية، وتعد هذه الزيارة الثانية للحكيم إلى دمشق خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة، حيث كان التقى الأسد في زيارة سابقة أواخر يونيو/حزيران الماضي.

وكان علاوي قد انتقد في زيارته دمشق ما أسماه التدخل الإيراني في تشكيل الحكومة العراقية، ووصف التدخل الإيراني في الشأن العراقي بالسلبي، مشيرا إلى أن قائمته لا تقرع طبول الحرب ضد إيران ولكنها ترفض بشكل قاطع التدخل في شؤونه.

أما زيارة علاوي للقاهرة فقد جاءت بعد تجديد قائمته رفضها ترشيح رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي لولاية ثانية.

ولم يصدر شيء عن فحوى مباحثات علاوي في العاصمة المصرية، أو نتائجها.

وفي السياق طالب المتحدث باسم قائمة العراقية حيدر الملا التحالف الوطني العراقي بالتخلي عن منصب رئيس الوزراء والإقرار بفوز قائمة علاوي في الانتخابات، مؤكدا أن هذا المنصب لكل العراقيين وليس لطائفة واحدة أو حزب واحد.

وكان التحالف الوطني العراقي قد اختار مؤخرا -في غياب المجلس الأعلى وحزب الفضيلة الإسلامي- نوري المالكي لتشكيل الحكومة الجديدة، وذلك بعد مرور سبعة شهور على انتخابات مارس/آذار الماضي التي أسفرت عن نتائج متقاربة بين القائمة العراقية وقائمة دولة القانون التي جاءت ثانية بالانتخابات.

وكان أعضاء أكراد في البرلمان العراقي قد أعلنوا عزمهم البدء بحوار مع ائتلاف دولة القانون الذي يتزعمه المالكي لبحث إمكانية تشكيل حكومة عراقية جديدة.

 

المصدر: وكالات 
 

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...