كلينتون تؤكد للمعلم الالتزام بالمسار السوري

28-09-2010

كلينتون تؤكد للمعلم الالتزام بالمسار السوري

انها القضايا الاشكالية ذاتها، لبنان والعراق ومفاوضات السلام مع اسرائيل، التي تحكم المواجهات والمهادنات والتسويات بين واشنطن ودمشق منذ عقدين من الزمن، وكان آخر فصولها في نيويورك، أمس، خلال اجتماع ثنائي على مدى ساعة بين وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون ونظيرها السوري وليد المعلم على هامش الجمعية العامة للامم المتحدة.
وصرح مساعد وزيرة الخارجية لشؤون الدبلوماسية العامة فيليب كراولي في مؤتمر صحافي عبر الهاتف، بان كلينتون اكدت الهدف الاميركي بتحقيق السلام الشامل في الشرق الاوسط، بما في ذلك المسار السوري. وتعهدت كلينتون في هذا السياق بـ«تطوير بعض الافكار» على الجانب السوري وذكر كراولي ان المعلم «ابدى اهتماما» بالافكــار الاميركية وسمعت كلينتون منه «ردا ايجابيا». وتابع كراولي قائلا ان واشنطن «ستدرس وتطور بشكل اضافي» هذه الافكار في المرحلة المقبلة. المعلم وكلينتون خلال لقائهما في نيويورك أمس ويبدو المقداد.
اضافة الى مفاوضات السلام مع اسرائيل، ذكر كراولي أن لبنان أخذ حيزاً كبيراً من مناقشات كلينتون مع المعلم، بما في ذلك المحكمة الدولية الخاصة بلبنان حيث اكدت كلينتون «دعم الادارة الاميركية للمحكمة وانه يجب عدم التدخل فيها او تسييسها». وتابع كراولي بأن كلينتون كانت «مباشرة جدا واوضحت انه لا يجب على اي طرف خارجي العمل على تقويض» لبنان والعراق، وان كلينتون اكدت «التزامنا بسيادة لبنان وتطوير مؤسسات لبنان». وردا على سؤال حول احتمال ارسال سوريا صواريخ الى «حزب الله»، رد كراولي «انا مقيد بما يمكنني قوله حول هذا الامر. لدينا هواجس حول انشطة سوريا داخل لبنان وعلاقتها بحزب الله». كما تطرق اللقاء الى سبل تطوير العلاقات الثنائية، بحيث اكدت كلينتون على جهود الادارة الاميركية لارسال السفير المعين روبرت فورد الى دمشق.
اللقاء الأخير على هذا المستوى كان بين المعلم ووزيرة الخارجية السابقة كوندوليزا رايس على هامش الاجتماع المشترك بين لجنة متابعة مبادرة السلام العربية والرباعية الدولية في نيويورك في 26 أيلول 2008، سبقه اجتماع على مدى نصف ساعة على هامش مؤتمر اعادة اعمار العراق في شرم الشيخ في أيار 2007. وقد كان متوقعاً ان يستمر هذا اللقاء حوالى نصف ساعة فقط، لكنه استمر حوالى الساعة بحضور المبعوث الاميركي جورج ميتشل، ونائب وزيرة الخارجية الأميركية ويليام بيرنز ومساعد الوزيرة لشؤون الشرق الأدنى جيفري فيلتمان. أما من الجانب السوري فحضر اللقاء نائب الوزير فيصل المقداد والسفير السوري لدى واشنطن عماد مصطفى. ومن المقرر أن يلقي المعلم كلمة سوريا اليوم أمام الجمعية العامة.

جو معكرون

المصدر: السفير

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...