هيئة علماء المسلمين: الميليشيات الكردية تمارس التطهير العرقي

03-10-2007

هيئة علماء المسلمين: الميليشيات الكردية تمارس التطهير العرقي

شنت «هيئة العلماء المسلمين في العراق» هجوماً عنيفاً على السياسيين الأكراد وقوات البشمركة، امس، واتهمتهم بإنشاء ميليشيات تنفذ «عمليات تطهير عرقي في الموصل وكركوك»، واغتيال علماء دين وغيرهم في الموصل من أجل إيقاع الفتنة بين فصائل المقاومة.
وأعلن رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون، في بغداد أمس، انه يتوقع سحب ألف جندي بريطاني بحلول رأس السنة، وتسليم «المسؤولية الأمنية الكاملة» في محافظة البصرة إلى القوات العراقية «في غضون شهرين».
واتهمت «هيئة العلماء المسلمين في العراق»، في بيان، السياسيين الأكراد بمشاركة قوات الاحتلال عبر قوات البشمركة لارتكاب «مجازر». وأوضحت أن «للسياسيين الأكراد، عدا قوات البشمركة، ميليشيات أخرى تمارس الاغتيالات وفق برامج تخصها وأخرى دولية، وهذه الميليشيات متهمة بتصفية عدد من علماء الدين، وشيوخ العشائر، والكفاءات العلمية، ويمتلك أهالي الموصل وكركوك خاصة وثائق كثيرة بهذا الصدد، وسيأتي الوقت المناسب للكشف عنها».
وتابع البيان إن «ما جرى خلال الأيام الماضية من اغتيالات استهدفت علماء دين وغيرهم في مدينة الموصل، وشاع أن أطرافاً معروفة قامت بها إنما هي في غالبيتها، وبشهادة كثير من أبناء المدينة، من فعلهم وتدبيرهم، ووراءها أغراض معلومة منها تصفية الشخصيات التي لا تقر لهم بنفوذ متعاظم غير مشروع، وإيقاع الفتنة بين الفصائل المقاومة في سياق عمل منظم مع قوات الاحتلال وغير ذلك».
الى ذلك، طالبت قائمة «الائتلاف العراقي الموحد» الاحتلال الاميركي بالتوقف عن تجنيد مسلحين في بعض أحياء بغداد والمحافظات «بحجة محاربة تنظيم القاعدة الإرهابي تحت اسم قوات الصحوة». وأكدت ان «استمرار التعامل معهم يعني تأسيس ميليشيا جديدة بعيدة عن القانون، ويشكل تدخلاً في شؤون البلاد الامنية والسياسية، ويؤسس لحالة خطرة على مستوى الحاضر والمستقبل».
وأكد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، خلال لقائه براون، الذي يزور بغداد للمرة الأولى بصفته رئيس حكومة بريطانيا، «استعداد القوات العراقية لتسلم مسؤولية الملف الأمني في محافظة البصرة من القوات البريطانية خلال شهرين، وسنفعل هذا الأمر».
وكان براون قال، أمام السفارة البريطانية في بغداد، «اعتقد أن بريطانيا ستخفض في نهاية العام عدد جنودها البالغ 5500 إلى 4500»، مضيفاً أن «ألف جندي بريطاني يمكن أن يعودوا إلى الوطن بحلول رأس السنة». وتابع «اعتقد انه خلال الشهرين المقبلين نستطيع نقل السيطرة على محافظة البصرة الى الحكومة المحلية، وبذلك سيكون الملف الأمني تحت سيطرة قواتها الأمنية»، الا انه رفض الحديث عن إمكانية خفض أكبر العام المقبل.
والتقى براون قائد القوات الأميركية الجنرال ديفيد بتراوس والسفير الاميركي رايان كروكر وقائد القوات البريطانية الجنرال بيل رولو. وقال بتراوس إنه لا يعتقد ان القرارات النهائية اتخذت بالفعل بشأن خفض القوات البريطانية، موضحاً أن كبار القادة البريطانيين سيحددون الأرقام خلال محادثات مع نظرائهم الأميركيين خلال الأيام المقبلة، مشيراً إلى ان خفض حجم القوات البريطانية بنحو ألف جندي «ممكن جداً».
وأعلنت بيرينو ان الرئيس جورج بوش شدد خلال لقائه نظيره العراقي جلال الطالباني، على اهمية المصالحة الوطنية واقرار قوانين لم يصوت عليها البرلمان العراقي بعد ومن شأنها تسريع المصالحة.
ونقلت وكالة الانباء الالمانية عن مسؤول عراقي في دمشق ان ممثل الزعيم العراقي مقتدى الصدر، صلاح العبيدي بحث خلال زيارته مع المسؤولين السوريين العلاقات المشتركة والتعاون بين الجانبين. وأشارت مصادر مرافقة للعبيدي الى انه بحث مع المعاون الأمني لنائب الرئيس السوري اللواء محمد ناصيف اقتراح مجلس الشيوخ الأميركي لتقسيم العراق والأوضاع العامة في المنطقة.
وأعلنت وزيرة الخارجية الاميركية كوندليسا رايس، في مقابلة مع صحيفة «نيويورك بوست» نشرت أمس، أنها تعارض أي تقسيم للعراق.
وقالت «تعرفون أن اللامركزية والفدرالية مدرجتان في دستورهم (العراقيون)، لكن لا يمكن القيام بتقسيم، لأنه لا وجود لجيوب إتنية».
ميدانياً، أعلنت قوات الاحتلال الأميركي مقتل جندي وجرح عشرة خلال عملية عسكرية وسط بغداد ومحافظة القادسية، امس الاول.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...