نتنياهو إلى موسكو وضمن مهماته دعم مسلحي المعارضة السورية ضد الجيش

06-06-2016

نتنياهو إلى موسكو وضمن مهماته دعم مسلحي المعارضة السورية ضد الجيش

لا دروس عربية تُستقى من ذكرى النكسة التي حلّت أمس في ظل ظروف سوداوية تعيشها المنطقة، وأكثر شرخاً بين دولها من أي وقت مضى. وحدها إسرائيل أحيت «الذكرى» احتفالاً بالأراضي التي احتلتها في العام 1967. ومع بداية شهر رمضان، سمحت محكمتها العليا لآلاف المستوطنين المتطرفين بـ «الرقص بأعلامهم» في البلدة القديمة في القدس المحتلة واقتحام محيط المسجد الأقصى، وسط تشديدات أمنية مكثفة.
ونظم آلاف المستوطنين في خطوة استفزازية مسيرةً رقصوا خلالها بالأعلام الإسرائيلية، وصلت إلى محيط المسجد الأقصى، كما أقاموا حلقات رقص مقابل باب العمود واتجهوا إلى البلدة القديمة.مستوطنون إسرائيليون يرفعون الأعلام الإسرائيلية أمام باب دمشق في القدس القديمة في الذكرى الـ49 للنكسة أمس (أ ب أ)
وردّد المستوطنون، مثل كل عام، عبارات من بينها «باقون في القدس» و «سنبني الهيكل» و «لن نغادر القدس».
وأمس أيضاً، اقتحم 310 مستوطنين المسجد الأقصى، حسب مسؤول العلاقات العامة والإعلام في دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، فراس الدبس.
واحتلت إسرائيل في الخامس من حزيران 1967 الضفة الغربية بما فيها مدينة القدس، وقطاع غزة، وشبه جزيرة سيناء المصرية، وهضبة الجولان السورية. وتسببت وفق الإحصائيات الفلسطينية، بتهجير نحو 300 ألف فلسطيني من الضفة الغربية وقطاع غزة.
ونشرت شرطة الاحتلال أمس، أكثر من ألفين من عناصرها في القدس الشرقية.
واعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في خطاب أنه «حتى في أحلك الفترات من تاريخ أمتنا، في ظلمة المنفى، في قاع اليأس، كانت طريقنا مضاءة دائما بشعاع من الأمل، القدس وصهيون».
وكما فعلت العام الماضي، رفضت المحكمة العليا الإسرائيلية التماسا قدمته منظمة «عير عاميم» غير الحكومية لمنع مرور المسيرة داخل الحي الإسلامي عبر باب العمود، بحسب ما أعلنت مصادر قضائية.
ولكن المحكمة أكدت ضرورة تقديم المسيرة فترة ربع ساعة، كما يتعين على الشرطة ومنظمي التظاهرة التأكد من عبور جميع المشاركين منطقة باب العمود السادسة والربع مساء وخلو الحي الإسلامي من المتظاهرين السابعة مساء، أخذاً في الاعتبار إمكان الإعلان عن موعد حلول رمضان مساء الأحد.
من جهة أخرى، يتوجه رئيس الوزراء الإسرائيلي اليوم إلى موسكو للقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للمرة الثانية خلال أقل من شهرين، حيث سيناقش هناك «الملف السوري خصوصاً»، بحسب ما أعلن مكتبه في بيان أمس.
وأضاف البيان أن بوتين ونتنياهو سيناقشان «تطبيق التدابير التي تم التوصل إليها خلال زيارة نتنياهو لموسكو في نيسان»، مضيفاً أنهما «سيتطرقان أيضاً إلى الملفات الإقليمية، بينها تلك المتعلقة بمكافحة الإرهاب الدولي، فضلاً عن الوضع في سوريا وجوارها، والعملية الديبلوماسية بين إسرائيل والفلسطينيين».
وكان نتنياهو قد بحث مع بوتين خلال زيارته السابقة إلى موسكو في 21 من نيسان الماضي، التنسيق العسكري بين الطرفين بهدف تجنب مواجهات بين الطائرات الروسية والإسرائيلية في المجال الجوي السوري.
يذكر أن رئيس الوزراء الإسرائيلي قام بزيارة روسيا في أيلول الماضي أيضاً واتفق خلالها مع بوتين على إقامة «خط ساخن» لتفادي اصطدام جوي عرضي في الأجواء السورية.
وكان مكتب نتنياهو قد أعلن مؤخرا أن موسكو وافقت على إعادة دبابة إسرائيلية كانت القوات السورية قد غنمتها خلال الاجتياح الإسرائيلي للبنان في العام 1982 وقامت بتسليمها إلى روسيا حيث تم الاحتفاظ بها في متحف.

المصدر: السفير

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...