مقتل الرجل الثاني في "داعش" وبدء عودة النازحين إلى برزة والقابون

27-01-2014

مقتل الرجل الثاني في "داعش" وبدء عودة النازحين إلى برزة والقابون

قتل الرجل الثاني في تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش) حجي بكر، فيما قالت مصادر مقربة من "داعش" إن عناصر تابعين للتنظيم قتلوا قائد "جبهة ثوار سوريا" جمال معروف.
الى ذلك، انطلقت عملية التسوية في برزة والقابون في دمشق، خلال اليومين الماضيين، مع بدء عودة النازحين إليهما، وسط توقعات بامتدادها إلى مناطق أخرى.
ونشرت صفحات "جهادية" على الانترنت، امس، صورة لحجي بكر بعد مقتله. ويعتبر حجي بكر الرجل الثاني في "داعش" وأحد أبرز المساعدين الذين يحيطون بزعيم التنظيم أبي بكر البغدادي ومن المتنفذين في التنظيم ومسموع الكلمة.
وكان بكر نائباً "لوالي" حلب، وكان يقاتل قبل الخلاف بين البغدادي وزعيم "جبهة النصرة" أبو محمد الجولاني تحت راية "النصرة"، وهو كان مسؤولها الإداري في منطقة تل رفعت شمال حلب.
وتشير المعلومات المتوفرة عنه أنه كان برتبة عقيد في الجيش العراقي، وأنه بعد حلّ الجيش العراقي إبان الاحتلال الأميركي وتسريح ضباطه وعناصره كافة، انتسب إلى تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق" وترقى في المواقع داخله، حتى تمكن بعد مقتل "الأمير" السابق أبو عمر البغدادي أن يصل إلى مواقع حساسة جداً، ويصبح أحد أبرز المقربين إلى "أميرها" الجديد أبي بكر البغدادي.
يشار إلى أنه سرت منذ حوالي أسبوع شائعة تتحدث عن مقتل حجي بكر في تل رفعت، بعد مواجهات مع "الجبهة الإسلامية"، لكن لم يصدر عن "داعش" أي بيان ينفي أو يؤكد صحة الخبر.
كما أن زوجة حجي بكر كانت قد تعرّضت للخطف من قبل "لواء التوحيد" مع اثنين من أبنائها، وجرت مساعٍ لإطلاق سراحها من قبل الشيخ السعودي عبدالله المحيسني، لكن لم تعرف نتائج هذه المساعي حتى الآن.
الى ذلك، قالت مصادر مقربة من "داعش" أن عناصره تمكنوا من قتل جمال معروف، قائد "جبهة ثوار سوريا" التي تعتبر من أبرز الجبهات التي تقاتل "الدولة الإسلامية"، إلى جانب كل من "الجبهة الإسلامية" و"جيش المجاهدين".
واستكمل الجيش السوري، برعاية لجنة المصالحة الوطنية، هدنة جديدة في القابون، إحدى أشرس نقاط الاشتباك داخل العاصمة السورية دمشق.
وبدأت آليات تابعة للجيش السوري إزالة بعض المتاريس على بوابة الحي. كما حصل الجيش على خرائط بالألغام والعبوات، حيث يُفترض أن يفتح المجال لعودة المدنيين، خلال فترة قصيرة بعد استكمال تدابير أمنية أخرى.
وكانت برزة المجاورة شهدت عودة عشرات العائلات، أمس الأول، مرّت على حاجزي الجيش والمسلحين المتجاورين، وذلك بعد هدنة معقدة تتضمّن تعاون الطرفين على حفظ أمن المنطقة.
ونصت بنود الهدنة على تسليم الأسلحة الثقيلة وطرد المسلحين الأجانب، وتسوية أوضاع المتخلفين عن الخدمة العسكرية، بالإضافة إلى المطلوبين للجيش.
ويتوقع أن تسري تسوية مماثلة على حي جوبر القريب من القابون لجهة الشرق، وكذلك في منطقة عين ترما، خلال أيام. وكانت وكالة الأنباء السورية (سانا) ذكرت أن مئات العائلات عادت إلى حي برزة، موضحة أن عودة الأهالي تمّت بعد إعادة الخدمات وإصلاح البنى التحتية المتضررة في الحي.
وذكر "المرصد السوري لحقوق الانسان"، في بيان، "تدور اشتباكات عنيفة بين القوات السورية وعناصر من جبهة النصرة وكتائب إسلامية مقاتلة في جوبر وحي القدم"، فيما ذكر التلفزيون السوري أن "وحدة من جيشنا قصفت عصابة ارهابية مسلحة بكامل أفرادها حاولت التسلل من حي القدم الى الأحياء الآمنة المجاورة". أما في حماه، فقد هز انفجار سيارة حي السمك في منطقة الملعب وسط المدينة، مستهدفاً القوات السورية، وفق "المرصد السوري لحقوق الإنسان".
وأغلق الجيش طريق دمشق - درعا بالتزامن مع قصف واشتباكات في حي القدم المطلّ على الطريق، في حين أفاد ناشطون أن اشتباكات عنيفة دارت بين القوات السورية ومسلحين في منطقة الشيخ مسكين في ريف درعا، فيما أغار الطيران الحربي على أحياء في درعا البلد.
وذكر "المرصد"، أمس الأول، "قتل عشرة أشخاص في غارة جوية على حي الصالحين في جنوب حلب، بعد ساعات من غارات على أحياء هنانو وقاضي عسكر والميسر".

المصدر: السفير

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...