مـلـك الأردن يسـابـق الاحـتـقـان: حـلّ الـبرلمـان وانتـخابـات مبكـرة

05-10-2012

مـلـك الأردن يسـابـق الاحـتـقـان: حـلّ الـبرلمـان وانتـخابـات مبكـرة

أصدر الملك الأردني عبد الله الثاني، أمس، قراراً بحلّ البرلمان داعياً لإجراء انتخابات نيابية مبكرة، وفقاً لبيان صادر عن الديوان الملكي. كان الخبر ليمرّ عادياً كما في السابق، لو أنه لم يأت في سياق من التوتر المتصاعد الذي تشهده المملكة.. توتر لا ينفك يتزايد حيث تغذيه الأزمة السورية المندلعة من جهة، والسخط الداخلي، الإسلامي تحديداً، المتنامي من جهة أخرى.
أما ما ضاعف من دلالات هذا القرار فهو تزامن صدوره مع تحضير الإسلاميين لتظاهرة «حاشدة» اليوم، وسط حالة من الشحن المضاد كرّستها دعوة من الموالين للنظام للتظاهر من جهتهم في الوقت ذاته.
ويعدّ قرار الملك استكمالاً لمسار سياسي مرتبك بدأ بحلّ البرلمان في العام 2010 ثم إجراء انتخابات، وفيما من المفترض أن تجري الانتخابات النيابية بحسب الدستور مرة كل أربعة أعوام، دعا الملك إلى انتخابات مبكرة تنظم قبل نهاية العام الحالي، من دون تعيين تاريخ محدد لها، على أن تكون وفقاً لقانون انتخاب جديد. يُذكر أن الأخير لم يغيّر حالة تهميش تمثيل الأردنيين من أصل فلسطيني، وهو ما يعوّل عليه الإسلاميون في حشدهم ضدّ القانون.
وكان مجلس النواب أقرّ في تموز الماضي تعديلا على قانون الانتخاب خصّص 27 مقعدا لقائمة وطنية مفتوحة. وبحسب التعديل سيضم مجلس النواب المقبل 150 مقعدا بدلا من 120، 27 منها للقائمة الوطنية و15 للكوتا النسائية و108 مقاعد فردية.
وكانت جماعة «الإخوان المسلمين» في الأردن أعلنت مقاطعتها الانتخابات المقبلة، مطالبة بـ«قانون انتخاب عصري يفضي إلى حكومات برلمانية منتخبة ومجلسي نواب واعيان منتخبين»، وهي تضغط، إلى جانب ائتلاف يضم جماعات عشائرية وجماعات إسلامية أخرى، على الملك لتسريع ما يصفونه بالوتيرة البطيئة للإصلاح السياسي.
ويأتي قرار الملك الأردني في وقت كانت فيه البلاد تشهد أجواء مشحونة مع ترقب انطلاق مسيرة الحركة الإسلامية التي توقع قياديوها مشاركة نحو 50 ألف شخص فيها اليوم بالتزامن مع المسيرة الموالية للنظام والتي توقع منظموها مشاركة 200 ألف فيها.
ولكن إعلان منظمي المسيرة الموالية للنظام عودتهم عن التظاهرة أسهمت في تخفيف حدة التوتر، حيث أكد هؤلاء أن قرارهم جاء من أجل «درء الفتنة».
في هذه الأثناء، اعتقلت قوات الأمن أحد مسؤولي «الإخوان» خلال توزيعه منشورات تدعو للمشاركة في التظاهرة الاحتجاجية، بحسب بيان نشرته الجماعة.
وعن تأجيل المسيرة الموالية، أوضح رئيس تجمع «الولاء والانتماء» وصاحب صفحة «شباب الولاء والانتماء للوطن ولقائد الوطن» على «فايسبوك» جهاد الشيخ، أن»التأجيل جاء استجابة لمناشدات مدير الأمن العام حسين المجالي ونواب ووجهاء وشيوخ عشائر، لتفويت الفرصة على من يريد استغلال حساسية الوضع».
من جهة أخرى، كشف حزب «جبهة العمل الإسلامي»، الذراع السياسية لـ«الإخوان» في الأردن، أن الأمن اعتقل أحد كوادره «خلال توزيع دعوات للمشاركة في مسيرة إنقاذ الوطن المزمعة الجمعة».
وذكر الموقع الالكتروني للحزب أن طارق الجوابرة اعتُقل وهو يقف بجوار عبارات مكتوبة على الحائط، ونقل عن محاميه قوله إن «مدعي عام عمان أسند له تهمة المسّ بكرامة الملك وأوقفه أسبوعاً على ذمة التحقيق وسيُحال إلى محكمة أمن الدولة».

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...