مشاركون في لقاء «سميراميس»: أشبه بمنام ولحظة تاريخية يجب تطويرها

29-06-2011

مشاركون في لقاء «سميراميس»: أشبه بمنام ولحظة تاريخية يجب تطويرها

لقاء الاثنين الاستشاري في دمشق بين معارضين ومستقلين سوريين كان بالنسبة الى الشاعر منذر المصري مثل «منام»، ويمكن «لمنام خلف آخر أن ينتهي إلى واقع»، يمتد وفق ما يأمل المصري إلى تحقيق «الدولة المدنية الديموقراطية التي تحقق للمواطن حريته وكرامته»، حيث يبدي رأيه بأن «الدولة أمام مساءلة في أولوياتها الآن، فهل هي مطالب الشعب نحو تحقيق الحرية والكرامة؟».معارضون سوريون خلال اجتماعهم في دمشق امس الاول (ا ف ب)
وهي حرية يقول المصري إن «الشعب السوري عاشها لمدة ثماني ساعات بين جدران تلك القاعة» التي ضمّت 150 شخصية معارضة ومستقلة من الأطياف السورية لمناقشة سبل الخروج من الأزمة الراهنة وتحقيق الدولة الديموقراطية المدنية.
من جهته ينظر الكاتب المعارض فايز سارة للقاء أمس الأول باعتباره «شيئاً إيجابياً» ذلك أنه للمرة الأولى «يحصل اجتماع للمعارضين في دمشق من دون التقليد الاعتيادي من ضرب واعتقال أو ملاحقة»، على حد تعبيره، وإن أضاف أنه في نهاية الاجتماع «جاء (شبيحة) في نهاية المؤتمر الصحافي وهتفوا خونة، لكن لا أعطيها أهمية، لأنها تعكس موقف جهة» وإن لم يسمّها.
لكن هذا لا يمنع برأي سارة ضرورة «أن يتكرر ويتطور» هذا المؤتمر لتكريس «أن البلد يحتمل أكثر من رأي أو حضور واتجاه واحد وثقافة واحدة».
ولكن حتى لو حقق ذلك فائدة ما للسلطة؟ نسأل، فيوافق سارة على أن المؤتمر حقق فائدة للسلطة كما للمعارضة، موضحاً «من الجيد وجود الناس في بيئة تتفاعل خارج الإطار التقليدي، بوصفه معارضة تسبّ السلطة والسلطة تحاصرهم». ويضيف «وإذا تمكنا من تكرار التجارب فإن ذلك يعني إدخال المزيد من الناس في الحراك الثقافي والسياسي»، معتبراً أن «هذا يغير مزاج الناس التي تصبح أكثر قدرة على المبادرة وتعكس روحاً افتقدتها البلد منذ زمن».
وهي نقطة يتفق معها المصري، الذي يقول إنه جاء إلى المؤتمر «بكثير من التردد، ولكني بعد حضوري لم أندم وأحسست أنه كان لديّ واجب وأديته باتجاه شعبي وبلدي». ويرى المصري أن «هذه اللحظة لا تفوّت للوصول إلى سوريا حرة. سوريا ملك لشعبها، وتواجدنا (في اللقاء) نابع من كوننا جزءاً من الشعب، ولكي لا يذهب الدم هدراً بحيث ينال هذا الشعب حقوقه وكرامته»، لذا المهم الآن «أن نخطو خطوة إلى الأمام، فلقاء 150 شخصاً ضمن دمشق، والخطاب الناري الذي قيل، يمنعنا من التفكير في حسابات أخرى. وأرى أنه على بقية المعارضة أن تعمل على ألا يحدث انشقاق بينها»، وذلك في إشارة الى مهاجمة بعض شخصيات المعارضة المؤتمر، الأمر الذي يؤسف سارة أيضاً، معتبراً «أنه ليس لهذا تفسير إلا أن هناك عقلاً قديماً من المرحلة السابقة يتحدّث».
وفيما بدا كتعبير عن رغبة في تغيير هذا الموقف، قال سارة إن البيان الذي هاجم اللقاء «صدر قبله، ولا أدري إن تغير موقفهم»، وإن كان يختم «لست مع الهجمات والهجمات المضادة وإنما مع فكرة البحث عن حلول».
وهو أمر تدعو إليه كاتبة السيناريو ريما فليحان التي تقول بدورها إن «المرحلة التي تمر بها البلاد مرحلة حاسمة جداً، وتحتاج لتعبير كل الأطراف عن آرائها بصراحة، وأن يسمع كل طرف الطرف الآخر، لأنه بلد الجميع ولا يحق لأي جهة كانت أن تستحوذ على الإعلام أو اتجاهات التعبير».
وتنظر فليحان إلى المؤتمر على أنه «مؤتمر تاريخي، ولحظة تاريخية عشناها، وشعرنا خلالها للمرة الأولى بأننا نستطيع الاجتماع والتعبير عن رأينا في العلن في بلدنا، وفي ضوء الشمس، وأن نحكي آراء مغايرة لآراء النظام والسياسة الإعلامية الموجودة في البلد»، وإن كانت فليحان تركز على الجانب الإعلامي فلأنها تعتبر نفسها «متأذية» من الطريقة التي تداول بها الإعلام الرسمي والخاص، كما الافتراضي، دعوتها لـ«دعم أهالي درعا» بما عرف لاحقاً «ببيان الحليب» وهو بيان لاقى احتجاجاً عنيفاً من شخصيات مختلفة، وأشعل جدلاً كبيراً في الأوساط السورية، ولا سيما بين الفنانين، ما دفع بعض الموقعين عليه إلى التراجع عنه.
لذا تستخلص ريما «أننا كسوريين نستطيع أن نقبل بعضنا البعض في ظل الخلاف، لأن هدفنا هو دولة ديموقراطية مدنية كفيلة مستقبلاً بإيجاد الحلول لكل المشكلات التي أدت إلى هذه الأزمة». وهي وإن كانت تعتبر المؤتمر «تاريخياً» إلا أنها تؤكد أنه ليس كل ما قيل فيه يمثل رأيها، ولكن رأيها يتجسد في البيان الذي أصدره اللقاء ويحدد أطر حل الأزمة.
وهو بيان لم يلق تأييد كل الموجودين، يقول المصري، وإنما جرى التوافق عليه، مصراً على ضرورة أن يبتعد الجميع عن التخوين ولغته التي «لا توصل إلى مكان»، فيما يقول سارة إن «الناس التي وجدت تمثل نفسها، وهي جزء من حضور في سوريا له طبيعة ثقافية واجتماعية».
وما جرى كان «خطوة أولى للوصول لتلك المرحلة (الديموقراطية المدنية) ولم نكن لنراه لولا التضحيات التي بذلها الناس»، تجزم ريما مضيفة إن «حساسية المرحلة وخطورتها تتطلب مثل هذه اللقاءات».

زياد حيدر

المصدر : السفير

التعليقات

المعارضة وأية معارضة هذه !!! يقول فايز سارة بأنه جاء في نهاية المؤتمر شبيحة فإن كان يقصد أن من يساند النظام السوري هم شبيحة فليدرك جيداً هذا الفهيم بأن هناك ما يزيد عن 21 مليون شبيح وأنا أولهم . وإن كان قصده أن قناة الدنيا هي الشبيحة فهنيئاً لقناة الدنيا هذا اللقب . لكن ألا يخجل هؤلاء المؤتمرين من تصرفاتهم مع الإعلام خلال الإجتماع وخصوصاً ذلك الشبيه بالخروف الذي انهال على مراسلة الدنيا بكلام تافه مثله . كان اجتماعهم أشبه بالسيرك فآراءهم متناقضة وبيانهم الختامي كان مهزلة . هل يستطيع أحد أن يقول لماذا لم يشارك المعارض عارف دليلة في هذا المؤتمر ؟؟؟؟

على الرغم من موقفي من الحركة الاحتجاجية في سوريا ولكن هذا لا يمنع انه يجب استغلالها لتحقيق مطالبها وخاصة العادلة لذا ارجو من المجتمعين الاستعجال ويستر على عرضكم تتفقوا وتسلمو مطالب واضحة لهيئة الحوار الوطني ونسولي شوي سحب الدبابات وما بعرف شو لازم تستعجلو لانو الرياح بدات تتغير

حول لقاء سميراميس اللقاء ضم طيفاً عريضاً . يبدأ بمن لم يخرج من فقه النكاية المرتبط بالإستبداد كما يرتبط الفعل برد الفعل . . وينتهي بمن تحّسن دخله لأسباب غير واضحة .أو عليها إشارات استفهام .. بين هذين الحدين ينحشر من يطالب بالتحول الديمقراطي فيتعذر عليه التقدم خطوة باتجاه التلاقي مع مشروع الإصلاح المعلن من قبل رئيس الجمهورية..ويزيده إرباكاً و عطالة عن الفعل وقوعه بين تطرفين : 1- ممانعة من داخل النظام لعملية التحول الديمقراطي تجد فرصتها في الوضع الذي خلقته على الأرض التنظيمات المسلحة التابعة للإخوان المسلمين وحلفائهم الوهابيين, وتصفه رموز في المعارضة "حسفاً وسوء كيلة " بتقدم الحل الأمني على السياسي "إنظر كلمة ميشيل كيلو في اللقاء أو مقالته الأخيرة في السفير -26-6-2011 2-أجندة إقليمية ودولية أنعشت الآمال بقرب سقوط النظام مما يستدعي خطاباً متطرفاً لمدارات المزاج الذي خلقته الفضائيات الممولة من قبل السعودية وقطر - أعرق ديمقراطيات المنطقة : الجزيرة والعربية ووصال والحوار والأورينت ..إلخ .. هذا يعني أن التطرف على مقلبي :السلطة والمعارضة يتوكآن على بعضهما ..وحده رئيس الجمهورية مترو ك ليحارب على الجبهتين .هذا ما أدركته بحسها السليم القوى الحية من شعبنا فبدأت تنزل إلى الشارع معلنة التفافها حوله .وحول برنامجه للإصلاح .. ُأعزي التشوهات التي تتسم بها المعارضة السورية إلى طول بقائها تحت الأرض " في السجن أو في العمل السري " طول الإقامة هذا يغذي لديها الإحساس بالبطولة .وهذه الأخيرة إن أصبحت نمط سلوك تحتاج إلى المتنبي لكي يعيدها إلى داخل حدودها : بيته الشهير هي ما قد تحتاجه هذه الأنواع من المعارضة : الرأي قبل شجاعة الشجعان هو أولٌ وهي المحل الثاني أهل قريتنا أطلقوا على مصاب بهذه اللوثة : لقب نصر البطل . لأنه كان يروي بالتفصيل الممل كيف أسقط خمس طائرات إسرائيلية في حرب تشرين وهو يقض من سندويشة فلافل .. وطول الإقامة في العتمة يترك للعيوب والتشوهات"الفكر نفسية " الفرصة أن تفلت من شمس النقد .العشرات من مناضلي السجون يحتاجون لأكثر من رفع القبعات إحتراماً لتضحياتهم .هم يحتاجون أكثر لمن يأخذ بيدهم مادياً ومعنوياً لإستعادة توازنهم الفكري والنفسي. فالظلم الذي وقع على أجسادهم وأرواحهم لايزاح بضربة رفش ..وإلا نكون كالحماصنة في النكتة المعروفة .... وا حد من المنظمين للقاء سمير أميس - وهو معارض مشهور - يصرخ بالصحفيين السوريين المتحلقين حوله: أنتم لستم صحافة أنتم كتبة تقارير لأجهزة الأمن . نحن في المعارضة قاطعنا وسائل الإعلام السورية .. لانشاهدها ولا نستمع إليها .. هذا يكشف لماذا لم ترد كلمة واحدة في البيان الختامي عن وجود تنظيمات مسلحة تمارس قتل الجنود ورجال الأمن والمتظاهرين .وتحرق المنشآت العامة والخاصة .فكيف للرجل أن يعرف في ظل مقاطعته لوسائل الإعلام السورية التي قدمت شهود عيان وأقارب ضحايا وإعترافات لقتلة مأجورين ؟!! واحد آخر- وهو استاذ جامعي- لم يجد حرجاً أمام الكاميرات المتحلقة من أن ينهر معارضاً - تظهر على هيئته ولباسه رقة الحال - كما ينهر جنرال جندياً من جنوده : لأنه تجرأ وأجاب على سؤال لأحد الصحفيين حول وجود المسلحين في حمص : بأنه رآهم بعينيه ولم يسمع عنهم فقط ..تمتم وهو ينفذ الأمر بالإبتعاد عن الكاميرا بما أظنه شتيمة بهكذا ديمقراطية .. هناك من باشر حملته الإنتخابية أمام الفندق .رغم أنه لايعترف جهاراً بأي مصداقية للمشروع الذي قدمه رئيس الجمهورية للأصلاح السياسي ..جملة من المفارقات تعكس من جهة عجر الثقافة الديمقراطية التي تتمتع بها المعارضة السورية .ومن جهة أخرى الزحمة التي يخلقها الإنتهازيون للتصيد في مياه لابد أن تكون عكرة في مرحلة التحول التي نعيشها .. لنتعاون جميعاً نحن اللذين نحلم بدولة ديمقراطية وعادلة وعلى مسافة واحدة من مواطنيها .دولة يسمح صندوق الإقتراع فيها للشعب أن يجدد نخبة السلطة , ويحاسبها .ويسلط إعلامها الحر الضوء على الزوايا المعتمة التي يعشش فيها الفساد المادي والعقلي .وقضاء يخرج التنافس الإقتصادي من مغارة على بابا ويضعه تحت سقف القانون .. لن نصل إلى ذلك دون تكاتف أصحاب المصلحة في هذه النقلة في مواجهة المتضررين منها أكانوا في السلطة أو في معارضة تضمر تجديد التسلط على الرقاب بتغيير العناوين .. سامي العباس 29-6-2011

ولك عيب على شرفكن و الله عيب بدي أفهم اذا أنتو عندكن شعور بنقص الكرامه ف غير الله سبحانه و تعالى ما رح يغير لكن هالشعور هاد .أما الشعب السوري كلو كرامه و عزه و صمود بوجه هالهجمه يللي عم تشاركوا فيا ......... حابب خبركن أنو(يللي بيشرب من بير ما بيرميه بالحجار...) هزلت و الله هزلت قال معارضه قال . و الأنكا من هيك عم بيسموا حالن مثقفين مفكرين حالن أنو الثقافه يعني أنو الواحد بيطول شعرو و بيصبغو بأبيض و بيصير يصرخ أنو بدو حريه وهو ضمنيا عم ينادي لحرية أمريكا و اسرائيل

الشعب السوري اذكى من معارضة حالمة بالكراسي !!! ياعب الشوم على هيك عقليات لاء ولسه اخوتنا المسيحية كانو حاضرين بس كرمال مطلب الغاء دين رئيس الجمهورية لحتى يصير الهم بالعرس قرس .. لك عنجد عيب البلد بخطر وانتو على الكرسي عينكم .. كمان بدي وجه رسالة خاصة للست <مجد> صاحبة دموع التخوين على التلفزيون .. والضحكة العريضة بحضن مأمون البني وميشيل !! .. هيدي اللي كانت اول مين حضر على التلفزيون لتخون الفنانينوعملت صفحة الهجمة عليهم وعلى الشارع وهلا صارت اول المحاضرين بحرية الرأي ودعم الثورة . بالفعل ائدرتي تخدعينا وسقط القناع عنك على فكرة السلفية اشرف من الانتهازية . على الاقل كانو واضحين!

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...