ليبيا: مساع دولية لاحتواء تمدد «داعش»

03-12-2015

ليبيا: مساع دولية لاحتواء تمدد «داعش»

قتل قائد بارز في القوات الموالية للحكومة الليبية المعترف بها دولياً، أمس، إثر استهدافه بصاروخ في مدينة بنغازي، في وقت أعلن المبعوث الأممي الجديد إلى ليبيا مارتن كوبلر أن أطراف الصراع في البلاد أصبحوا قريبين من التوقيع على اتفاق حكومة وحدة، وذلك رغم تشكيل برلمان طرابلس أمس الأول حكومة أزمة مصغرة.
في هذه الأثناء، يسعى تنظيم «داعش» إلى التوسع في ليبيا بعد سيطرته على مدينة سرت، مستهدفاً مدينة اجدابيا إلى الشرق، فيما تتسارع وتيرة اللقاءات الدولية لمحاولة تفادي سيناريو شبيه بالحالتين السورية والعراقية، ما يشكل تهديداً كبيراً لمنطقة الساحل الإفريقي وأوروبا.
وأعلن المتحدث باسم قاعدة بنينا الجوية الواقعة جنوب مدينة بنغازي ناصر الحاسي «مقتل آمر غرفة عمليات الجيش الليبي العقيد علي الثمن في محور سيدي فرج شرق بنغازي
 اثر استهدافه بقذيفة صاروخية اثناء محاولة قوات الجيش التقدم باتجاه معاقل الجماعات المتطرفة».
من جهتها، اعلنت وكالة الانباء الليبية «وال» أن «خمسة جنود من قوات الجيش اصيبوا» أيضاً في الهجوم الذي وقع بعد يوم من قيام الجماعات المسلحة المناهضة للقوات الحكومية باستهداف محيط قاعدة بنينا بعشرات القذائف.
إلى ذلك، أعلن مبعوث الأمم المتحدة الجديد إلى ليبيا مارتن كوبلر أن الأطراف المتصارعة في البلاد «أصبحت قريبة جداً من التوصــل إلى اتفاق لتشكيل حكومة وحدة»، متوقعاً توقيــعه خلال شهر، وذلك خلال اجتماع حول الوضع الليبي في الجزائر.
ودعت دول الجوار الليبي خلال اجتماعها الى «تكثيف وتنسيق» الجهود من اجل التصدي خصوصا لتنظيمي «الدولة الاسلامية» و «انصار الشريعة» في ليبيا.
ويأتي تصريح كوبلر في وقت عين «المؤتمر الوطني العام» في طرابلس حكومة مصغرة جديدة، أبقى فيها رئيس الوزراء خليفة الغويل في منصبه، بحسب ما افاد متحدث باسم المؤتمر، مضيفاً أن «هذه الحكومة تعتبر بمثابة خلية ازمة».
من جهتها، أعلنت روما أمس أنها تسعى لاستضافة اجتماع دولي لبحث الأزمة الليبية في 13 كانون الأول الحالي بهدف التعجيل في تسوية سياسية في ليبيا «ما يمهد الطريق لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية هناك».
وكان رئيس وزراء فرنسا مانويل فالس اعتبر ان الوضع في ليبيا سيكون «الملف البارز الذي سيطرح الاشهر المقبلة»، بينما اعلنت مصادر قضائية ان فرنسيين سجنا بعد الاشتباه في سعيهما للانضمام الى «الدولة الإسلامية» في ليبيا عبر تونس.
في هذه الأثناء، اعلن مسؤول عسكري في الجيش الليبي أن تنظيم «داعش» يحاول التمدد نحو مدينة اجدابيا شرق البلاد، وان الجيش يحاول منعه عبر تنفيذ غارات جوية ضد اهداف له.
وتقع اجدابيا بين مدينتي سرت، الخاضعة منذ حزيران الماضي لسيطرة التنظيم المتطرف، وبنغازي، علماً ان «داعش» تمكن منذ فترة قصيرة من السيطرة على بلدة النوفلية التي تبعد نحو 120 كيلومتراً الى الشرق من سرت.
وقال المسؤول إن «سلاح الجو استهدف الثلاثاء (امس الأول) اجتماعاً لعدد من المتطرفين في منزل في الحي الصناعي جنوب اجدابيا»، مضيفاً أن «هذه الغارة تأتي ضمن خطة للحد من خطر سيطرة المتطرفين على المدينة الواقعة في الهلال النفطي الليبي».
وكانت قوات الحكومة الليبية المعترف بها قامت يومي الخميس والجمعة الماضيين بسلسلة غارات استهدفت مواقع واهدافاً لـ «داعش» بحسب مسؤول عسكري ثان، الذي أوضح أن الغارات «افشلت مساعي الجماعات الارهابية في اعلان ضم المدينة تحت امرة تنظيم الدولة الاسلامية».

وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...