لماذا تخشى واشنطن الكشف عن جواسيس إسرائيل في مؤسساتها الوطنية

06-01-2008

لماذا تخشى واشنطن الكشف عن جواسيس إسرائيل في مؤسساتها الوطنية

الجمل: أدمنت إسرائيل شن الحرب وفي الوقت الذي تقوم فيه بشن حرب معلنة ساخنة ضد سوريا، إيران، حزب الله، وحركة حماس وغيرهم، فإنها تشن حرباً غير معلنة باردة ضد العديد من الأطراف الأخرى بما فيها أصدقائها، وفي مقدمتهم الولايات المتحدة الأمريكية، أخلص حلفاء إسرائيل.
* زراعة الأيادي الخفية الإسرائيلية:
انكشاف المجتمع الأمريكي أمام تغلغل اليهود الأمريكيين وظفه الإسرائيليون في القيام بزراعة الأيادي الخفية الإسرائيلية وبهذا الخصوص يشير تقرير صحيفة صنداي تايمز البريطانية الصادرة اليوم 6 كانون الثاني 2008م والذي حمل عنوان «للبيع: أسرار الغرب النووية القاتلة» إلى النقاط التالية:
• أكدت الأدلة الجديدة التي عثر عليها في مكتب التحقيقات الفيدرالية الأمريكي وجود مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأمريكية يتقاضى الأموال من الأطراف الأجنبية مقابل تقديم المعلومات عن المواد والتكنولوجيا النووية المحظورة.
• أعدت مديرية مكافحة التجسس قائمة تضم أسماء عدد من كبار المسؤولين في البنتاغون (وزارة الدفاع الأمريكية) ينخرطون في معاملات تتعلق بتقديم المعلومات العسكرية الحساسة للأطراف الأجنبية مقابل المال.
• تمارس الإدارة الأمريكية ضغوطاً مكثفة على مكتب التحقيقات الفيدرالي للتحفظ على هذه المعلومات لأن تحويلها إلى القضاء سيؤدي إلى الانهيار الكامل لمصداقية الإدارة الأمريكية وعلى وجه الخصوص البيت الأبيض ووزارة الخارجية ووزارة الدفاع ووكالة المخابرات المركزية ووكالة الأمن القومي.
• استطاعت أجهزة المخابرات في عدد من الدول النامية التغلغل في الكثير من المرافق الأوروبية والأمريكية الفائقة الحساسية.
• مازالت لجنة الإدارة الأمريكية تتكتم على تقرير التحقيق في هجمات الحادي عشر من أيلول التي شكلها الكونغرس الأمريكي، وعلى وجه الخصوص "إفادات وشهادات" سيبيل إدموند المترجمة وخبيرة اعتراض الاتصالات والتصنت، وتقول التسريبات بأن إفاداتها سوف تؤدي إلى إدانة إسرائيل واللوبي الإسرائيلي، ولهذه الأسباب بذل اليهودي الأمريكي زوليك (الذي عمل لفترة طويلة في منصب نائب وزير الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأوسط ثم استقال من منصبه غضباً بعد فوز الديمقراطيين بالأغلبية في الكونغرس، ولكن بوش عينه رئيساً للبنك الدولي خلفاً لليهودي الأمريكي وولفوفيتز الذي أطاحت به فضيحة صديقته سحر ريتسا)، بذل زوليك جهداً كيراً بمعاونة المحافظين الجدد من أجل إخفائها. وأشارت صحيفة الصندي تايمز البريطانية إلى أن سيبيل إدموند قررت تسريب إفاداتها وشهاداتها إذا لم تتحرك الحكومة الأمريكية بالشكل المطلوب.
• زرع الإسرائيليون أياديهم الخفية في الأجهزة العسكرية والسياسية ومراكز البحوث والمؤسسات الأكاديمية، وتوجد لدى مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي مئات الأشرطة والوثائق والتسجيلات وغيرها من المعلومات الاستخبارية التي تم اعتراضها، وتشير جميعها إلى أن الأيادي الخفية الإسرائيلية داخل الأجهزة الأمريكية تعمل في كل شيء: التعامل في المواد والتكنولوجيا النووية المحظورة، إدارة شبكات غسيل الأموال، إدارة شبكات المخدرات، نقل المعلومات الأمنية الحساسة.
• آخر عمليات المخابرات الإسرائيلية في أمريكا كانت استخدام أحد كبار المسؤولين في وزارة الخارجية الأمريكية في عملية التغلغل في دائرة البحوث النووية وبالتحديد مركز «لوس ألاموس» النووي الواقع في نيو مكسيكو ونقل الأسرار المتعلقة بأنشطة المركز وأشارت صحيفة صندي تايمز البريطانية إلى أن تخصص هذا المركز هو "أمن الردع النووي الأمريكي".
• استطاع جهاز المخابرات الباكستاني (isi) التغلغل داخل جهاز المخابرات التركية (Milit)، وتأكد ذلك لمكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي عندما تبين وجود عناصر دبلوماسية استخبارية تركية كانت ناشطة في التقاط الأسرار النووية الأمريكية وتسليمها إلى عناصر استخبارية دبلوماسية باكستانية داخل الولايات المتحدة.
• الجنرال الباكستاني محمد أحمد رئيس جهاز المخابرات الباكستانية كان يشرف شخصياً على إدارة شبكة الوكلاء التابعين لجهاز المخابرات التركي.
• ما هو أكثر خطورة يتمثل في أن الجنرال الباكستاني محمد أحمد قد ثبُت لمكتب التحقيقات الفيدرالي:
* ارتباطه الوثيق بتنظيم القاعدة.
* قيامه بإرسال التحويلات المالية للمصري محمد عطا قائد خلايا تنظيم القاعدة التي نفذت هجمات الحادي عشر من أيلول.
• توجد علاقة وثيقة بين شبكة الجنرال محمد أحمد قائد جهاز المخابرات الباكستانية وشبكة البروفيسور عبد القدير خان مدير البرنامج النووي الباكستاني.
• توجد علاقة وثيقة بين أسامة بن لادن زعيم القاعدة، والجنرال محمد أحمد والبروفيسور عبد القدير خان، وهناك دلائل تشير إلى وجود علاقة وثيقة بين شبكة القاعدة وشبكة المخابرات الباكستانية وشبكة عبد القدير خان.
• اكتشاف عناصر تعمل داخل مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي لمصلحة شبكة الجنرال محمد أحمد.
• الدبلوماسيون الأربعة الأتراك الناشطون ضمن شبكة رئيس المخابرات الباكستانية، كانت لهم روابط مع السعودية أيضاً، وقد رصد مكتب التحقيقات الفيدرالي قيام الدبلوماسيين الأتراك الأربعة بتسليم السعودية أسراراً عسكرية نووية تمت سرقتها من إحدى القواعد العسكرية الجوية بولاية «ألاباما»، وقد تم تسليم هذه الأسرار في مدينة ديترويت، وحينها سلم أحد رجال الأعمال السعوديين مبلغ ربع مليون دولار أمريكي للدبلوماسيين الأربعة نظير أتعابهم.
عموماً، ما هو هام يتمثل ليس في تغلغل جهاز المخابرات الباكستانية ضد المخابرات التركية، وتنظيم القاعدة وإنما أيضاً في تغلغل المخابرات الإسرائيلية في المخابرات الأمريكية والمخابرات التركية على النحو الذي أتاح لها عن طريق المخابرات الأمريكية التغلغل في بالمخابرات الباكستانية. كذلك، لقد أصبحت هذه التغلغلات أشبه بـ"خارطة الجينوم" لجهةالتعقيد والتداخل وسوف تكشف الأيام المقبلة وما تحمله من تسريبات الكثير من المفاجآت المذهلة التي سوف تؤدي بلا شك إلى تغيير الكثير من الوقائع الغامضة التي حدثت منذ عام 1900م وحتى اليوم في منطقة الشرق الأوسط، هذه المنطقة التي تمثل "بؤرة" حرب إسرائيل "الصامتة".

 

الجمل: قسم الدراسات والترجمة

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...