كيف فاز الشاعر عادل محمود... بجائزة روائية؟

10-11-2007

كيف فاز الشاعر عادل محمود... بجائزة روائية؟

«أعتقد بأن نصفكم لم يسمع بي، ونصفكم الآخر لم يقرأ لي والسؤال: لماذا، وهل المشكلة في الشاعر، أم في الحاضرين؟ بطبعي لا أحب المقابلات الإعلامية، ولا أسعى الى الشهرة، وإيماني برسالتي الشعرية ضعيف قليلاً، فالشعر شأن شخصي يهم الآخرين، وأنا أكتب وأقرأ وأتسلى».

هذا ما يقول الشاعر عادل محمود صاحب «قمصان زرقاء للجثث الفاخرة» المعروف بمزاجه الخاص جداً.

كان الشاعر هجر دمشق وصخبها نحو شهر الى مدينة صلنفة صيف هذا العام، ليكتب روايته الأولى بعد عقود من التجوال والمغامرات كصحافي وشاعر وعاشق... كتب عادل روايته بلا انقطاع وأنهاها في عشرين يوماً فقط مع أنها تكثيف لأربعين عاماً من حياة منوعة صاخبة. شخوصه وأحداث روايته كانت ناضجة في ذهنه ومخيلته وما كان ينقصها «إلا سكبها على الورق».

لم يكن عادل يضع في حسبانه الفوز بجائزة أو الارتقاء بسلم الشهرة النثرية وهو «الشاعر الذي لم يؤمن برسالته الشعرية»، همه انصب على التجريب في جنس أدبي آخر غير الشعر يستوعب تجربته الحياتية.

عند انتهائه من كتابة «الى الأبد... ويوم» تحرر من حمله الثقيل لكنه لم يكن يدري ما يفعل به وهو منثور على الورق. نصحه الصحافي والناشر سعيد البرغوثي بإرسال المخطوط الى «جائزة دبي الثقافية للإبداع – الدورة الخامسة» على رغم أن الفترة المحددة لإرسال المخطوطات كانت ستنتهي بعد يومين فقط.

تردد عادل بداية بإرسال النسخة عبر البريد السريع لارتفاع أجره وحسمت الأمر روحه المغامرة ودفعته للخسارة من جديد... وكانت المفاجأة قبل أيام... فقد أبلغته هيئة الجائزة عن فوزه بالجائزة الأولى للرواية ومقدارها خمسة عشر ألف دولار. وبهذا المبلغ سيعوض عادل برواية واحدة ما خسره خلال أربعة عقود من الشعر والصحافة.

عادل محمود من مواليد قرية «عين البوم» صلنفة – اللاذقية عام 1946، يعمل في الصحافة منذ ثلاثين سنة. من دواوينه: «قمصان زرقاء للجثث الفاخرة»، «صنعناه من حجر»، «مسودات عن العالم» و «استعارة مكان. وأصدر مجموعة قصص بعنوان «القبائل».

أحمد الخليل

المصدر: الحياة

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...