قيادي في «الكردستاني»: تركيا وراء «داعش»

07-07-2014

قيادي في «الكردستاني»: تركيا وراء «داعش»

رأى رضا ألتون، القيادي في «حزب العمال الكردستاني»، أن تركيا كانت على علم بغزوة «داعش» للعراق.
وقال ألتون في حوار مع صحيفة «أوزغور غونديم» التابعة لـ«الكردستاني» إن «كل شيء تم ترتيبه في اجتماع عمّان، وأن كل القوى التي لها حسابات في العراق استخدمت داعش كواجهة».
وأضاف ألتون أن «الجميع على علم بذلك، وتركيا كانت واحدة من القوى الأساسية التي وقفت وراء هذه الحركة الداعشية. علاقات تركيا مع داعش قائمة بصورة قاطعة. وكما أن علاقات تركيا قوية بداعش، فهي قوية أيضاً مع القوى السنية في العراق. نحن نتكلم عن عزت الدوري، ولكن قبل ذلك كان ممثل الدوري طارق الهاشمي في تركيا. وهل يمكن أن يكون لمثل هذه الحركة التي للسنة دور مركزي فيها ألا يكون الهاشمي قد أطلع الأتراك عليها؟».
وتساءل ألتون «إذا لم تكن هناك علاقة لتركيا بما يجري، فلماذا تشعر إلى هذا الحد بالأمان وعدم الخطر على رهائنها في القنصلية؟ ولماذا سلمت القنصلية التركية في الموصل نفسها من دون قتال لمسلحي داعش؟ وإذا تذكرتم قضية الأكياس التي وضعها الأميركيون في رؤوس الجنود الأتراك في السليمانية مع بداية احتلال العراق، وكيف كانت قضية وطنية، يكون التساؤل لماذا لم تتحول قضية القنصلية في الموصل إلى قضية وطنية؟ في جميع الأحوال المكالمات الهاتفية موجودة».
وأوضح القيادي في «الكردستاني» أن تركيا «كي تبقى قوية داخل هذه الحركة شعرت بأن عليها أن تبقي على قنصليتها هناك. ولذلك فإنها لم تنظر إلى داعش على أنه خطر، ولم تشعر بإمكان حدوث أي خطر، لكن ما يمكن أن يحدث هو أن يتحول داعش فجأة إلى خطر، أو إلى تنظيم خارج السيطرة، لأن أهدافه ليست هي أهداف الآخرين ذاتها. لكن هؤلاء يرون أن علاقاتهم الجيدة مع داعش تحول دون أن تشكل أي خطر عليهم. وقد أشاعوا هذا في وسائل الاعلام وانه ليس من خطر على الديبلوماسيين وأن إطلاق سراحهم سيتم قريباً».
ورأى أن إيران هي الهدف الأكبر من وراء ما يجري في العراق، موضحاً أنه «لو كانت المسألة هي في تغيير المالكي لكان هذا أسهل شيء على ايران». ولفت إلى ان «المسألة أكبر بكثير من المالكي، فاحتمال تورط إيران مباشرة بما يجري في العراق، وعبر فيلق القدس، وارد جداً، لأنها تجد نفسها في موضع الخطر، وبمقدار ما تجد تركيا نفسها متورطة مع داعش، فإن إيران تجد نفسها عشر مرات أكثر معنية بمقاومة هذا المشروع».
وقال ألتون إن سوريا تشكل خطاً أحمر لكل من إيران وتركيا، ولا يمكن لأحدهما أن يتراجع هناك لأن هذا يعني الاعتراف برخاوة وضع كل منهما في المنطقة، لذا فإن التفاهم بين الدولتين حول سوريا غير ممكن.
وأشار ألتون إلى أن زيارة الرئيس الإيراني حسن روحاني لتركيا «لم تسفر عن شيء على الصعيد السياسي. طبعاً هناك علاقات اقتصادية، لكنهم تباحثوا في كل المواضيع من دون نتيجة. (رئيس الوزراء التركي رجب طيب) أردوغان يريد هدم النظام في سوريا بينما روحاني يريد بقاءه. روحاني يريد تحرك كل القوى في العراق تحت خيمة النظام بينما أردوغان يريد تقسيم العراق».
وأعرب ألتون عن تحفظه الضمني على سعي أكراد العراق لإعلان الاستقلال، متسائلاً «ماذا يخدم ذلك؟». وأشار إلى أن «الهدف الأساسي للأكراد هو الحرية. والدولة لا تعني الحرية... الدولة عبارة عن عبودية لا أكثر. في سوريا الأمر ذاته. كل فصائل المعارضة تريد أن تتحرك تحت لواء الإسلام، بينما نحن في روجافا (المنطقة الكردية من سوريا) نريد حلاً بالديموقراطية، وإذا حصل ذلك فليس من داع لإعلان دولة هناك. لماذا لا يعلن حزب الاتحاد الديموقراطي (الكردي السوري) الدولة؟ لأن لذلك أثمانا. ما هو الثمن؟ إنه الحرب... وهذا ليس حلاً».

محمد نور الدين

المصدر: السفير

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...