قلعة دمشق تحتضن مهرجان «الجاز يحيا في سورية»

09-07-2009

قلعة دمشق تحتضن مهرجان «الجاز يحيا في سورية»

تجمع نحو ألفي شخص مساء الثلاثاء في ساحة قلعة دمشق الأثرية للاحتفال بانطلاق فعاليات مهرجان «الجاز يحيا في سورية» الذي يقام للعام الخامس على التوالي على مدى أربعة أيام بمشاركة فرق من سورية وأوروبا.
وتشارك في المهرجان الذي انطلق منذ خمس سنوات بمبادرة من السفارة السويسرية قبل أن تنتقل إدارته إلى منظمة «روافد» غير الحكومية فرقة خماسي أماديس دنكل وفرقة عمر حمور وضيوفهم، وأوركسترا الجاز السورية، وفرقة إبراهيم سليماني (سورية)، إضافة إلى فرقة بلاي ستو من سويسرا وفرقة موتيف من النرويج وأوركسترا جاز مقاطعة هس الألمانية وفرقة فران مولينا من إسبانيا.
كما ينظم المهرجان جلسات ارتجالية تجمع بين الفنانين بعد الحفلات وذلك لتعزيز التبادل بينهم.
تقول ندى عثمان مديرة منظمة «روافد» غير الربحية إن المهرجان «يشكل مناسبة مهمة لتعريف الجمهور السوري بموسيقا الجاز من خلال تنظيمه في مكان عام».
وأضافت في تصريح لفرانس برس «لقد قلصنا عدد الحفلات كي نستمر بتنظيمه بسبب العبء المادي الكبير وقمنا بتنظيم جلسات ارتجالية تجمع بين الفنانين لأن الهدف هو خلق شبكة تجمع بين الفنانين وتسمح بتبادل حقيقي بينهم».
ويقيم مشروع روافد وهو المشروع الثقافي للأمانة السورية للتنمية ورشات عمل منذ سنوات بالتعاون مع المعهد العالي للموسيقا في دمشق الذي أدخل الجاز لأول مرة في منهجه عام 2005.
وتوضح ندى «لقد نظمنا عدة ورشات عمل لموسيقا الجاز من خلال المهرجان وخارجه مع طلاب المعاهد الموسيقية كمعهد شبيبة الأسد ومعهد صلحي الوادي تم التركيز خلالها على الدمج بين الموسيقا الشرقية وموسيقا الجاز».
من جانبه اقترح إبراهيم سليماني الذي يدير فرقة جاز سورية تحمل ويشارك في المهرجان أن تباع التذاكر بأسعار رمزية أسوة بمهرجانات الجاز في العالم «وبذلك ندعم الموسيقا فمن يحب الموسيقا يدفع من أجل تذوقها» معتبراً أن مجانية العروض «تثقل كاهل المنظمين».
واعتبر سليماني أن الجمهور السوري أصبح اليوم يتذوق موسيقا الجاز بفضل هذه المهرجانات مشيراً إلى مهرجان «جاز كارافان» الذي كان يقام في منتصف التسعينيات وتشارك فيه فرق أوروبية ويتجول بين عمان وبيروت ودمشق وحلب بتنظيم من المفوضية الأوروبية ووزارة الثقافة.
أما وسيم مقداد وهو عازف عود (28 عاماً) فيعتبر المهرجان «فعالية شعبية موجهة إلى الجميع من هواة الموسيقا وطلاب جامعة حتى إلى العامة حيث أحب الناس الجاز بعد أن حضروا حفلات المهرجان».
ولا يعتبر مقداد موسيقا الجاز غريبة ويقول «كوني مختصاً بالموسيقا الشرقية أجد عدة نقاط مشتركة بين الموسيقا الشرقية والجاز أهمها الارتجال والتركيز على الإيقاع والحركية واللحن المتنقل».
من جانبها تقول فاديا إنها حضرت الحفلة «بالمصادفة» موضحة «كنت أتسوق مع ابنتي في سوق الحميدية القريب من القلعة وجذبني صوت الموسيقا فدخلت لحضور الحفلة».
واعتبرت كريستين وهي طالبة فرنسية «أن إقامة هذا المهرجان في مكان أثري شيء رائع حيث أضفت الموسيقا سحرها على المكان الذي اكتسب حلة مختلفة».

المصدر: أ ف ب

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...