فريق الوكالة الدولية للطاقة في دمشق

23-06-2008

فريق الوكالة الدولية للطاقة في دمشق

بدأ مفتشون من الوكالة الدولية للطاقة الذرية زيارة إلى سوريا، أمس، تستغرق ثلاثة أيام، للتحقيق في اتهامات واشنطن لدمشق بأن ما دمرته إسرائيل في دير الزور في أيلول الماضي كان مفاعلاً نوويا سرياً، وهو ما نفته سوريا موضحة أن الموقع كان مبنى عسكرياً قديماً.
ويرأس فريق الوكالة الدولية إلى دمشق نائب مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية أولي هينونين، ويضم خبيرين في التكنولوجيا النووية على دراية بسوريا. ومن المقرر أن يجري مفتشو الوكالة الدولية محادثات في دمشق، تتخللها أيضاً زيارة لموقع «الكبر» الذي أغار عليه الطيران الإسرائيلي. وأشار هينونين إلى انه سيعود إلى فيينا الأربعاء المقبل. وستنشر نتائج مهمة التفتيش في تقرير يناقش خلال الاجتماع المقبل للوكالة في أيلول في فيينا.
وكان مدير الوكالة الدولية محمد البرادعي جدد إدانته الغارة الجوية الإسرائيلية، وتأخر الولايات المتحدة في تقديم المعلومات الاستخباراتية إلى الوكالة. وقال، في مقابلة مع قناة «العربية» الجمعة الماضي، «سنبذل كل ما بوسعنا لتوضيح الأمور»، مضيفاً «لكن نشك في إمكانية العثور على أي شيء هناك الآن، على افتراض انه كان هناك شيء من الأصل». وتابع إن «الوكالة لا تملك أدلة على أن سوريا تملك الدراية الفنية أو الوقود النووي الذي يمكنها من تشغيل منشأة نووية على نطاق كبير».
وتخضع المنشأة النووية الوحيدة في سوريا، وهي مفاعل أبحاث قديم،  لمراقبة وكالة الطاقة الذرية. كما أن دمشق، بعكس إسرائيل، من الدول الموقعة على معاهدة حظر الانتشار النووي، التي التزمت بموجبها عدم السعي إلى امتلاك السلاح النووي والقبول بعمليات تفتيش.

وصرح ديبلوماسيون معتمدون في فيينا لوكالة «اسوشيتدبرس» ان الوكالة علمت قبل ايام فقط بالسماح لها بإحضار رادارات تستطيع اختراق طبقة الاسمنت المسلح التي يقوم عليها البناء الجديد الذي شيده السوريون بعد قصف الموقع.

 وأوضحوا أن المحققين يريدون فحص بقايا أنابيب المياه التي تقود إلى الموقع، بالإضافة إلى معمل لضخ المياه على مقربة من المكان، من اجل معرفة ما إذا كانت تطابق تلك الموجودة في المنشاة النووية الكورية الشمالية، كما زعمت الاستخبارات الأميركية. كما أن الفريق يريد أن يزور المواقع التي نقل إليها الحطام بعد الغارة.
وقال دبلوماسي إن فريق التحقيق قد يستفسر عن معلومات حول الاتهامات الأميركية عن أن دمشق حصلت على مساعدة نووية من كوريا الشمالية أو العالم النووي الباكستاني عبد القدير خان.

وكان الرئيس بشار الاسد اعلن اخيراً ان «سورية هي التي دعت الوفد»، آملاً في ان يزور الموقع المفترض. لكن معلومات صحافية اميركية ذكرت ان مفتشي الوكالة يرغبون في تفقد موقعين او ثلاثة اضافية، الامر الذي ترفضه دمشق.

وقال الأسد: «لدينا اتفاق مع الوكالة الدولية (...) والحديث عن مواقع اخرى ليس ضمن مدى هذا الاتفاق».

وكان المدير العام لوكالة الطاقة الذرية محمد البرادعي حض سورية على التعاون مع المفتشين، لكنه قال في مقابلة تلفزيونية ان «الوكالة لا تملك أدلة على ان سورية تملك الدراية الفنية او الوقود الذي يمكنها من تشغيل منشأة نووية على نطاق كبير».


 

المصدر: وكالات

إقرأ أيضاً:

نتائج تحليل وتفكيك صور "المفاعل النووي السوري" إلكترونياً

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...