صالحي في قطر: «تداعيات سيئة» لأزمة البحرين وتقرير عن غارة إسرائيلية وشيكة

03-05-2011

صالحي في قطر: «تداعيات سيئة» لأزمة البحرين وتقرير عن غارة إسرائيلية وشيكة

حملت زيارة وزير الخارجية الايراني علي أكبر صالحي الى قطر، أمس، إشارة إلى تحسن محتمل للعلاقات بين الدولتين، لكنها لم تحل دون استمرار التوتر في العلاقات بين طهران ودول الخليج على خلفية أحداث البحرين. وأعلن صالحي في أعقاب لقاءاته مع المسؤولين القطريين، عن التوصل إلى «اتفاق» حول ضرورة استمرار التفاهمات للخروج من الازمة البحرينية التي حذر من «تداعياتها»، مثنيا على الجهود القطرية اقليميا.
في هذه الأثناء، بثت قناة «برس تي في» الايرانية تقريرا جاء فيه أن طائرات عسكرية اسرائيلية تتجمع في قاعدة جوية أميركية في العراق لشن غارة على ايران، ونسبت القناة الخبر لمن وصفته بمصدر قريب من حركة الزعيم الشيعي مقتدى الصدر. لكن وزارة الدفاع الأميركية رفضت التقرير، ووصفته بـ«السخيف»، فيما قالت متحدثة باسم الجيش الاسرائيلي إن ليس لديها علم بهذا التقرير وأضافت أن الجيش لا يعلق على شؤون العمليات. ونفى قائد القوات الجوية العراقية الفريق الركن أنور أحمد التقرير باعتباره لا أساس له من الصحة، وقال إن العراق لا يقبل مطلقا شن أي هجوم على دولة مجاورة من أراضيه.
- قال صالحي للصحافيين في ختام محادثات مع امير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني وولي عهده الشيخ تميم ورئيس الوزراء الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني «نحن متأكدون من تداعيات سيئة في المنطقة اذا استمر الوضع كما هو في البحرين ولن يرغب احد في ذلك». وردا على سؤال حول المحادثات بين قطر وايران بخصوص ازمة البحرين، اجاب «توصلنا الى اتفاق حول ضرورة استمرار التفاهمات للوصول الى مخرج للازمة في البحرين وايجاد حل لهذه القضية». وتابع «نحن متفائلون بالاحداث الجارية على صعيد المنطقة، ومن خلال الجهود التي تبذلها قطر نأمل ان يتم ايجاد حل مناسب لهذه الازمة وغيرها».
وانتقد صالحي ارسال قوات «درع الجزيرة» الى البحرين قائلا ان «القضية تخص ابناء البحرين .. لا ينبغي ارسال الجيوش والجحافل ليقوموا بما قاموا به. كيف سمحوا لانفسهم بشن هذا الهجوم بينما يقومون بشن الهجمات ضد النظام الليبي الذي يهاجم أبناء الشعب»؟.
الى ذلك، قال صالحي ان «هناك مطالب شعبية في سوريا وقد اعلن الرئيس بشار الاسد انه مستعد للاستجابة للمطالب المشروعة لكن ظهر لنا وكما اعلنت القيادة السورية مؤخرا ان هناك أصابع اجنبية وايادي خفية تقوم بتحريك الاحداث ودفع التطورات». ودعا الى «التمييز بين تحركات غالبية الشعب وتحركات فئة خاصة تطالب بأمور معينة».
من جهة اخرى، قال وزير خارجية ايران ان «علاقاتنا مع مصر طوال 30 عاما لم تكن على مستوى سفير ونود ان ترتقي الى هذا المستوى ونرى ان التعاون بين مصر وايران سيؤدي الى تحقيق الأمن والتفاهم والاستقرار في المنطقة».
أما الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني، فاعتبر أن «مكانة الجمهورية الاسلامية الايرانية في المنطقة مهمة» واكد بحسب وكالة «ارنا» الايرانية للانباء ان «ايران وقطر بامكانهما ان يضطلعا بدور مهم في معالجة مشاكل المنطقة». واضاف «ان العلاقات بين ايران وقطر قائمة على حسن الجوار». واكد ان قطر تولي اهمية للاستقرار في المنطقة. وصرح رئيس الوزراء القطري بان «وجود ايران الى جانب قطر يساعد على تسوية قضايا المنطقة». وحول زيارة صالحي قال «كان هناك لقاء صريح وجيد واجرينا محادثات جيدة كما في المرات السابقة».
في المقابل، ندد الامين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني بالتصريحات التي وصفها بـ«العدوانية» لرئيس اركان الجيش الايراني حول امتلاك بلاده للخليج، موضحا ان طهران «لا تملك الا مياهها الاقليمية». وقال الزياني للصحافيين ان «الخليج ملك لجميع الدول المطلة عليه، وليس من حق ايران ان تدعي غير ذلك، فهي لا تملك من الخليج الا مياهها الاقليمية». وكان الجنرال حسن فيروز ابادي هاجم السبت الماضي «جبهة الدكتاتوريات العربية» في الخليج معتبرا ان هذه المنطقة «كانت دائما ملك ايران» مشيرا الى ان «الانظمة العربية الدكتاتورية في الخليج الفارسي غير قادرة على منع الانتفاضات الشعبية». وشدد فيروز ابادي على ان «الخليج الفارسي انتمى وينتمي وسينتمي دائما لايران»، كما ندد برفض دول الخليج العربية تسمية الخليج بـ«اسمه التاريخي».
أما غرفة التجارة والصناعة البحرينية فدعت في بيان لها إلى مقاطعة البضائع الايرانية بسبب «التدخلات السافرة» في شؤون المملكة الخليجية الصغيرة و«التحريض الصادر عن كبار المسؤولين في طهران».
-إلى ذلك، استأنف الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد، نشاطاته الرسمية بعد عشرة أيام غاب فيها عن الساحة العلنية. وترأس نجاد أمس الاول، اجتماعا لرئاسة الحكومة. وافاد موقع التلفزيون الرسمي ان الرئيس الايراني «شكر المرشد الاعلى على دعمه» واكد ان «الحكومة خاضعة تماما» للمرشد آية الله علي خامنئي.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...