سنة 2014 تؤكد وحدة الحرب السورية ـ الروسية والعراقية ـ الإيرانية ضد الإرهاب

01-01-2014

سنة 2014 تؤكد وحدة الحرب السورية ـ الروسية والعراقية ـ الإيرانية ضد الإرهاب

أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن بلاده ستواصل مواجهة الإرهابيين بصرامة وبلا هوادة حتى القضاء عليهم.
ونقل موقع (روسيا اليوم) عن بوتين قوله في رسالة تهنئة بحلول عام 2014 وجهها إلى الشعب الروسي من مدينة خاباروفسك في الشرق الأقصى الروسي "إن روسيا واجهت تحديات خطرة في عام 2013 بما فيها الأعمال الإرهابية الوحشية في فولغوغراد والكوارث الطبيعية غير المسبوقة في الشرق الأقصى" موضحا أن بلاده كانت دائما تتوحد في أيام المحن.
وأشار إلى أن "البعض من الذين اجتازوا بنجاح الامتحان في مواجهة الكوارث الطبيعية /الفيضانات في الشرق الأقصى/ لا يستطيعون حتى الآن الاحتفال بالعيد في منازلهم" وأضاف "إننا نحني رؤوسنا أمام ضحايا الأعمال الإرهابية الوحشية".
يشار إلى أن عدد ضحايا التفجيرين الإرهابيين الانتحاريين اللذين هزا مدينة فولغوغراد جنوب روسيا ارتفع إلى 33 قتيلا بعد وفاة اثنين من المصابين متأثرين بجروحهما حيث استهدف التفجير الإرهابي الأول الذي وقع يوم الأحد الماضي مبنى محطة السكة الحديدية وخلف 18 قتيلا بينما بلغ عدد ضحايا التفجير الإرهابي الثاني الذي وقع أمس الأول بعد مضي أقل من 24 ساعة من التفجير الأول وفي ساعة الذروة الصباحية واستهدف حافلة ركاب 15 قتيلا.
وقد اتخذت السلطات الروسية إجراءات أمنية مشددة فى مدينة فولغوغراد حيث دخلت وحدات من القوات الداخلية إلى المدينة لضمان الأمن وذلك على خلفية مخاوف من وجود مخططات إرهابية أخرى مع اقتراب عيد رأس السنة كما أن الرئيس بوتين أمر أمس الأول بتشديد الإجراءات الأمنية في جميع أنحاء روسيا.

في سياق آخر أكد الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" دعم روسيا القوي لعقد المؤتمر الدولي حول سورية "جنيف 2".
ونقلت وكالة "إيتار تاس" عن "مارتن نيسركي" المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة قوله "إن الرئيس بوتين أكد للأمين العام للمنظمة الدولية بان كي مون خلال اتصال هاتفي أمس الأول دعم روسيا القوي لانعقاد مؤتمر جنيف 2 حول سورية الذي سيجري الشهر المقبل في مدينة جنيف بسويسرا".
بدوره أعلن الكرملين في بيان صحفي تأكيد الجانبين الحاجة لضم الجهود الدولية في مكافحة التهديد الإرهابي في العالم.
وأعرب "بان" في الاتصال الهاتفي الذي قدم خلاله تعازيه لعائلات ضحايا التفجيرين الإرهابيين في مدينة فولغوغراد الروسية عن "تضامنه الصادق وتعاطفه العميق مع ضحايا الأعمال الإرهابية العنيفة التي وقعت في روسيا".

من جانبه جدد السفير الروسي في لبنان الكسندر زاسبيكين تأييد بلاده لعقد المؤتمر الدولي حول سورية جنيف 2 في موعده مؤكدا أن نجاح هذا المؤتمر سيؤثر إيجابا على الأوضاع في الشرق الأوسط.
وقال زاسبيكين في حديث تلفزيوني الليلة "إنه لا يوجد أي شيء يمكن أن يلغي انعقاد مؤتمر جنيف 2 لأنه لا يوجد طريق آخر لحل الازمة في سورية غير هذا المؤتمر ما يحتم انعقاده في موعده".
ولفت السفير الروسي إلى أن أولى مهام مؤتمر جنيف 2 هي وقف الحرب على سورية ومكافحة الإرهاب وقال "إن هذا الأمر من الأولويات التي يمكن تحقيقها سريعا جدا" مؤكدا أن "مستقبل سورية هو من أولى اهتمامات روسيا".

في سياق آخر أعلنت وزارة الخارجية الروسية أمس أن روسيا ستواصل إرسال مساعدات إنسانية للشعب السوري المتضرر من جرائم المجموعات الإرهابية المسلحة.
وأكدت الوزارة في بيان أن روسيا مستمرة بتقديم المساعدات إلى الشعب السوري وخصوصا في فصل الشتاء وذلك نتيجة الأعمال الإرهابية التي ترتكبها المجموعات المسلحة.
وشددت الوزارة على أن روسيا ستواصل تقديم هذه المساعدات إلى المتضررين داخل سورية والمهجرين السوريين في دول الجوار على حد سواء.

- من جهة أخرى أكدت سيغريد كاغ منسقة البعثة المشتركة للأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية في سورية أن الحكومة السورية تعاونت بشكل بناء مع البعثة ومع عدد من الدول الأعضاء الرئيسية في المنظمة داعية جميع الأطراف إلى "تكثيف الجهود اللازمة للمباشرة بإزالة العناصر الكيميائية".
وشددت كاغ في مقابلة مع وكالة الصحافة الفرنسية أمس على أن تقدما كبيرا تم إنجازه في خطة تدمير الأسلحة الكيميائية رغم تقليلها من أهمية انقضاء المدة المحددة دون التوصل الى نقل هذا السلاح إلى خارج سورية وقالت إن "التقيد بالمهلة المحددة بشأن نقل السلاح الكيميائي إلى خارج سورية أمر مستبعد الآن إلا أن اللجنة ترى أن تقدما ثابتا متواصلا قد حصل" داعية إلى تكثيف الجهود اللازمة للمباشرة بإزالة العناصر الكيميائية.
وتابعت كاغ إنه "لا ينبغي أن يتم التركيز على مهلة لم يتم الالتزام بها في اليوم نفسه مقابل كل الجهود والتقدم المحرز وامكانية تحديد موعد قريب لبدء تنفيذ الخطة فعليا" مشيرة إلى أن المجلس التنفيذي لمنظمة حظر الاسلحة الكيميائية سيعقد اجتماعا حول هذه المسألة في الثامن من كانون الثاني.
ورأت "إن أهم ما في الموضوع هو أن تنظر الدول الأعضاء في المنظمة إلى ما تم تحقيقه وإلى أن كل شيء جاهز في مختلف المواقع وإنه تم انجاز كل شيء لإتمام هذه العملية بسلام وأمان وليس هناك من سبب لعدم البدء بالعملية".
ولفتت كاغ ردا على سؤال إلى أنه يعود للدول الأعضاء في منظمة حظر الأسلحة النظر إلى الظروف والإطار وتحديد مواعيد جديدة في حال رغبت بذلك عازية التأخير في نقل السلاح الكيميائي الى خارج سورية إلى بعض العقبات اللوجستية والتفاصيل التقنية مثل "التأخير الناجم عن حالة الطقس التي شهدتها المنطقة وتساقط الثلوج التي اغلقت الطرق إضافة إلى الوضع الأمني".
وأشارت منسقة البعثة المشتركة للأمم المتحدة ومنظمة حظر الاسلحة الكيميائية في سورية إلى أن "الالتزام بالعملية لا يزال قائما" واصفة العملية بالمعقدة التي "تتطلب مواكبة عسكرية لتأمين القوافل كما تتطلب وجود الكثير من العناصر المجهزة مسبقا والكثير من التحضير لاتمام الرحلة بشكل صحيح وحماية العناصر الكيميائية وتحميلها على الشاحنات".
وكانت البعثة المشتركة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية والأمم المتحدة للتخلص من برنامج الأسلحة الكيميائية في سورية أكدت في بيان لها في الثامن والعشرين من الشهر الجاري أنه تم إحراز تقدم مهم في عمل البعثة في سورية المتواصل منذ ثلاثة أشهر مشيرة إلى أنها مستمرة بالتحقق من إنهاء وجود المواد التي تستخدم في الأسلحة الكيميائية من الاراضي السورية في وقت تتقدم فيه التحضيرات والانشطة ذات الصلة0

من جانبه أعرب المدير العام لمنظمة حظر السلاح الكيميائي أحمد أوزومجو عن أمله في أن تكون المساعدات التي قدمتها روسيا ودول أخرى إلى سورية لغرض نقل السلاح الكيميائي وتدميره كافية على الرغم من امتناع عدة دول غربية تقديم الدعم لهذه العملية.
وقال أوزومجو في حديث لقناة (روسيا اليوم) "إن الحكومة السورية طلبت بالطبع بعض المساعدة وقدمت روسيا الاتحادية ودول أخرى دعما لوجستيا جديا ومساعدة مالية وبعض المعدات مساهمة في تنفيذ الخطة".
وأكد أوزومجو أنه تم حتى اللحظة الراهنة بلوغ تقدم ملموس في مسألة تدمير السلاح الكيميائي السوري موضحا أنه خلال فترة قصيرة دمرنا عدة فئات من المواد السامة وأبطلنا عمل المصانع التي كانت تنتجها وتم تحديد كل الذخائر الكيميائية وتجهيزها لنقلها خارج سورية وننتقل حاليا الى المرحلة التالية مع أنه من الممكن الحديث الآن عن تنفيذ عمل كبير.
وأشار إلى " أن السلطات السورية مسؤولة عن نقل الترسانة الكيميائية وحمايتها داخل الأراضي السورية واتخاذ الإجراءات اللازمة لتوفير حماية لمرحلة النقل من الخطة".

- كما أكد مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والإفريقية حسين أمير عبد اللهيان أن لا مكان للإرهابيين في مستقبل المنطقة معربا عن ثقة بلاده بأن جميع قادة العراق يرحبون بمسار التصدي الحازم للإرهاب وعودة الأمن الكامل إلى مناطق العراق.
وقال عبد اللهيان في تصريح لوكالة الأنباء الإيرانية إرنا أمس "إن إجراءات القوات المسلحة العراقية في مكافحة الإرهاب تساعد على تعزيز الأمن في العراق والمنطقة" مشيرا إلى أن العراق يطوي مسار التقدم في إطار الوحدة الوطنية وفي ظل حكمة جميع قادته السياسيين والدينيين.
ويشن الجيش العراقى عمليات عسكرية في صحراء الأنبار للقضاء على التنظيمات الإرهابية فيها حيث تمكن من دك معاقل الإرهابيين وألقى القبض على العشرات منهم فضلا عن قتل أعداد كبيرة من الإرهابيين في ظل اتساع نطاق الحملة التي من المتوقع أن تستمر حتى القضاء بشكل تام على تلك المجموعات الإرهابية التكفيرية.

وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...