رايس تبدي انفتاحاً تجاه سوريا وإيران

22-12-2007

رايس تبدي انفتاحاً تجاه سوريا وإيران

أبقت وزيرة الخارجية الاميركية كوندليسا رايس امس، الباب مفتوحا أمام إمكانية زيارة ايران وسوريا لكن بشروط معينة، بعدما شددت على ان الولايات المتحدة «ليس لديها أعداء دائمون»، مشيرة في الوقت ذاته الى «الخلافات التكتيكية» المستمرة بين الدول الست التي تعرقل فرض عقوبات دولية جديدة على طهران.
وخلال مؤتمر صحافي لمناسبة نهاية العام، قالت رايس ردا على سؤال حول ما اذا كانت مستعدة لزيارة كوريا الشمالية وايران وسوريا «نحن لدينا سياسة مفتوحة لإنهاء النزاع أو المواجهة مع أي بلد مستعد للإيفاء بهذه الشروط». وأضافت «لقد حددنا مسارا واضحا للغاية وطرقا واضحة للغاية لتحسين العلاقات مع كل هذه الدول». وأضافت «ليس للولايات المتحدة أعداء دائمون».
وجددت رايس تأكيدها بأن على طهران القبول بقرار مجلس الأمن تعليق نشاطاتها للتخصيب وإعادة المعالجة. وقالت انه اذا فعلت ايران ذلك «فسأكون مستعدة للقاء نظيري الايراني في أي مكان وأي وقت ونستطيع أن نتحدث في أي شيء». وتابعت «بالنسبة لسوريا وايران فنحن لا نزال منفتحين على علاقات أفضل، ولكن عليهم أن يختاروا التعاون مع المجتمع الدولي وليس المواجهة. وسنواصل في هذه الأثناء تصعيد الضغوط لدعم دبلوماسيتنا».
وكانت رايس أقرت في وقت سابق بوجود «خلافات تكتيكية» بين الدول الكبرى الست والتي فشلت امس الاول في التوصل الى اتفاق حول عقوبات جديدة. وقالت «ما زالت هناك بعض الخلافات التكتيكية بيننا حول الجدول الزمني وأكثر من ذلك لمعرفة الى أي مدى ينبغي أن يصل القرار» الجديد الذي تطالب الولايات المتحدة بإقراره في مجلس الامن الدولي ضد ايران.
وأكدت الوزير الآميركية أن «مجموعة «5+1 تواصل العمل على قرار.. الاستراتيجية المزدوجة ما زالت قائمة». وأضافت «نعمل على حل خلافاتنا ولكن في وقت ما، يجب أن نعقد اجتماعا على مستوى الوزراء كما يحصل دائما».
وبالنسبة لموقف الصين، قالت رايس ان «الصينيين يفهمون أن تزودهم بالنفط والغاز لن يكون منتظما جدا في حال امتلكت ايران السلاح النووي». وأضافت ان «للصين مصالح اقتصادية تختلف عن المصالح الاقتصادية للأطراف الاخرى»، مضيفة «أحيانا يكون هذا الامر بكل صراحة نقطة تعثر». ومع ذلك، أوضحت انه من الممكن التوصل الى «قرار جيد»، مشيرة الى ان هذا القرار سيكون أقل قوة في حال تحركت الولايات المتحدة بمفردها و»ربما أقل قوة في ما لو تحركت الولايات المتحدة وأوروبا لوحدهما».
وحول المسألة الكورية، قالت رايس انه اذا التزمت بيونغ يانغ بتفكيك برنامجها النووي بنهاية العام بموجب الاتفاق الذي أبرم في المحادثات السداسية، فإنها بذلك تسير «باتجاه علاقات سياسية أفضل بينها وبين الولايات المتحدة».
من جهة اخرى، نددت الوزيرة الأميركية بـ«التراجع الديموقراطي» في روسيا، معتبرة ان هذا البلد لا يمر «بفترة جيدة» في هذا المجال. وكان الرئيس الاميركي جورج بوش شكك بصراحة امس الاول، في ما اذا كان نظيره الروسي فلاديمير بوتين سيسمح لخلفه ديمتري ميدفيديف بتولي القيادة فعليا، كما شكك في التزام موسكو بتطبيق الاصلاحات الديموقراطية.
وسعى بوش في موازاة ذلك الى تهدئة المخاوف العميقة بشأن العراق، إلا انه أقر بمخاوفه بشأن أفغانستان. وقال «الاسئلة التي أطرحها بشأن العراق وأفغانستان هي: هل هناك تقدم؟ هل تحسنت مشاعر الناس بشأن الحياة؟». وأضاف «أعتقد أننا نحقق تقدما على الجبهتين»، لكنه أشار الى أن «أكثر ما يقلقني هو أن يقول الناس: حسنا تعبنا من أفغانستان لذلك نعتقد أننا سنغادر. هدفي هو إقناع الناس ان ذلك سيستغرق وقتا».

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...