حروب النفط شرق المتوسط

25-05-2006

حروب النفط شرق المتوسط

الجمل: يسعى التحالف الأنغلو - ساكسوني للسيطرة على احتياطات النفط والغاز في منطقة حوض بحر قزوين، وآسيا الوسطى، وأيضاً خطوط نقل النفط الاستراتيجية الخاصة به.
والممر الاستراتيجي الأكثر أهمية، هو خطوط نقل النفط والغاز التي تم تمديدها على محور: باكو (أذربيجان)، تبليسي (جورجيا)، وسيهان (تركيا)، والتي تشرف عليها شركة بريتش بتروليوم (B P)، ويصل خط الأنابيب هذا، حوض قزوين وآسيا الوسطى، بسواحل شرق المتوسط.
تعد إسرائيل شريكاً أساسياً - لم يعلن عنه بعد - في خط أنابيب نقل النفط والغاز هذا. وتتم حماية هذا الخط من قبل حلف (غوام) العسكري، وهو حلف يعمل تحت مظلة حلف الناتو بضمانة أمريكية، ويضم كل من جورجيا، أذربيجان، أوكرانيا، أوزبكستان، ومولدافيا.
صرح جوزيف شاغال، عضو الكنيست الإسرائيلي، بأن خط أنابيب باكو - تبليسي - سيهان، سيتم توصيله في نهاية الأمر إلى موانئ إسرائيل. وأضاف بأن هذا الخط، سيتم توصيله فيما بعد بخط أنابيب أشكيلون الإسرائيلي (وهو يربط ساحل المتوسط بالبحر الأحمر عند ميناء إيلات الإسرائيلي، على خليج العقبة). ومن ثم سوف تنقل إسرائيل نفط بحر قزوين وآسيا الوسطى إلى مناطق الهند والشرق الأقصى وجنوب شرق آسيا ومنطقة شرق وجنوب أفريقيا. وستحصل على المزيد من الأرباح جراء القيام بذلك. وأفاد ناطق علييف الأذربيجاني بأن المشروع مثير للاهتمام، ويجب إجراء المزيد من المحادثات حول هذا الموضوع مع إسرائيل.
وفقاً لما قاله شاغال، فإن المسافة بين ميناء سيهان التركي وميناء أشكيلون الإسرائيلي، تبلغ حوالي 400 كيلومتر؛ ومن الممكن نقل النفط إما بواسطة السفن أو عبر خط أنابيب تم تشييده تحت مياه البحر الأبيض المتوسط، ومن أشكيلون يمكن ضخ النفط عن طريق خط الأنابيب الموجود أصلاً، وحتى  ميناء إيلات الإسرائيلي على البحر الأحمر، ومن هناك تتم عملية نقله بالسفن إلى المناطق الأخرى، التي سبقت الإشارة إليها.
أفاد شاغال بأن ناطق علييف الأذربيجاني، وجه الدعوة إلى وزير البنى التحتية الإسرائيلي، لحضور مؤتمر منطقة حوض بحر قزوين، الذي سيعقد في مطلع تموز القادم في العاصمة الأذربيجانية باكو، وقد صرح شاغال بأن إسرائيل قبلت الدعوة، وأن المشروع سيناقش تفصيلياً.
 أعلنت إسرائيل وتركيا، في شهر نيسان عن خطط لإقامة أربعة خطوط أنابيب تحت مياه البحر الأبيض المتوسط، لنقل النفط والغاز الروسي، إلى الأردن ومناطق السلطة الفلسطينية ولبنان. وأيضاً سيكون من بين هذه الخطوط، خط لنقل المياه من جنوب تركيا إلى إسرائيل.
تفاوضت تركيا مع إسرائيل، من أجل إقامة مشروع، تبلغ تكلفته مئات ملايين الدولارات، هدفه نقل المياه والكهرباء والنفط والغاز من تركيا إلى إسرائيل، على أن يتم نقل النفط عبر إسرائيل إلى شرق أفريقيا والهند وجنوب شرق آسيا والشرق الأقصى وأستراليا. وقد أكد صحة هذا الأمر المسؤول البارز أنتاليا مايور تورييل. وصادقت وزارة البنى التحتية الإسرائيلية على هذا المشروع. وقد وصف التركي تورييل هذا المشروع بأنه «ضروري من أجل السلام».
حسب الاعتبارات الجيوبوليتكية، ستقوم إسرائيل بدور كبير في توفير الحماية العسكرية لخط أنابيب باكو - تبليسي - سيهان، وسيؤدي هذا الخط إلى إضعاف الدور الروسي في آسيا الوسطى ومنطقة القوقاز وبحر قزوين. وفي حال إغلاق قناة السويس، من الممكن أن يتم نقل النفط من الخليج العربي، عبر هذا الخط؛ حيث يتم التفريغ في ميناء إيلات الإسرائيلي على البحر الأحمر، ليتم ضخه عبر خط الأنابيب الإسرائيلي لميناء أشكيلون الإسرائيلي على البحر المتوسط، ثم ليتم شحنه إلى أوروبا وأمريكا الشمالية.

 

الجمل: قسم الترجمة
الكاتب: ميشيل خودوفسكي
المصدر: غلوبال ريسيرتش

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...