جولة لقاءات ثنائيةفي القاهرةتمهيداً لإطلاق الحوار الوطني الفلسطيني

24-08-2008

جولة لقاءات ثنائيةفي القاهرةتمهيداً لإطلاق الحوار الوطني الفلسطيني

أعلنت فصائل فلسطينية عدة انها تلقت دعوات من مصر للقاء مسؤولين في القاهرة خلال الايام القليلة المقبلة تمهيدا لبدء جولة جديدة من الحوار الوطني الفلسطيني لإنهاء الانقسام الداخلي. وأكدت مصادر فلسطينية أن اجتماعات ثنائية ستعقد غدا في القاهرة مع قادة من حركة «الجهاد الإسلامي»، تعقبها لقاءات مماثلة الاربعاء مع وفد من «الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين»، ثم وفد آخر من «الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين»، على أن تنظم لقاءات مع الفصائل الفلسطينية الأخرى بشكل منفصل للتمهيد لإطلاق الحوار الوطني الشامل بعد شهر رمضان الكريم.

واعلنت حركتا «حماس» و «فتح» عدم تلقيهما بعد دعوة للحوار في القاهرة. وقال القيادي في «حماس» اسماعيل رضوان: «لم نتلق اي دعوة للحوار حتى الآن» من مصر، مضيفا: «نحن في حماس مع مبدأ الحوار، ونحن اول من دعونا اليه لتوحيد الصف الفلسطيني، وقبلنا جميع دعوات الحوار». وتابع: «في حال توجيه دعوة الى حماس للحوار، سندرسها بما يحقق المصلحة العليا لأبناء شعبنا الفلسطيني». وتوقع ان «مصر لا تريد ان تغامر بحوار من دون ان تطمئن لجدية الحوار ونجاحه، وهذا رهن بموقف مصر و(الرئيس محمود) عباس ومدى تمكن الاخير من رفض ضغوط الادارة الاميركية، خصوصا الفيتو الاميركي على الحوار».

من جهته، قال القيادي في «فتح» ابراهيم ابو النجا: «لم يتم حتى الآن توجيه دعوة لنا للحوار في مصر». لكنه شدد على ضرورة حصول «اجراءات تمهيدية» كي ينجح الحوار و «تتمثل في وقف الحملات الاعلامية واخلاء المعتقلين السياسيين وتشكيل لجنتين وطنيتين في غزة والضفة لمتابعة هذه القضايا، ثم تشكيل مرجعيات الحوار وهي وثيقة الحوار واعلان القاهرة والمبادرة اليمنية». واكد ضرورة «تشكيل حكومة التوافق الوطني لإعادة الوحدة وانهاء الانقسام وإعادة بناء الاجهزة الامنية بطريقة غير فصيلية، ثم الاعداد لانتخابات رئاسية وتشريعية متزامنة متفق عليها». واضاف: «اذا توفرت نيات طيبة وحرص الجميع على انهاء الانقسام واعادة الوحدة، يمكن الوصول للنجاح».

في غضون ذلك، قال القيادي في «الجهاد» نافذ عزام لوكالة «فرانس برس» ان «وفدا من قيادة الحركة في سورية وغزة برئاسة الامين العام رمضان شلح سيصل الاحد (اليوم) الى القاهرة للقاء الأخوة المصريين في شأن الحوار الداخلي وسبل الوصول الى توافق وطني للخروج من حال الانقسام في الساحة الفلسطينية». واوضح ان اللقاءات ستبدأ ثنائية بين المسؤولين المصريين وممثلي كل فصيل على حدة ثم تقوّم النتائج، مضيفا: «نأمل في ان ننجح في الوصول الى نتائج جيدة ليكون حوارا موسعا يضم الجميع، بما فيهم حماس وفتح بعد شهر رمضان» الذي يبدأ الاسبوع المقبل.

وشدد عزام الذي عقدت حركته لقاءات منفصلة عدة مع قياديين في «فتح» و «حماس» اخيرا، على ان «الجميع يدرك ضرورة الخروج من الازمة، وان الانقسام اضر بالجميع ولا احد استفاد منه لذا يجب انهاؤه... يجب توحيد الصف الفلسطيني لمواجهة التحديات واهمها العدوان الاسرائيلي». واشار الى ان وفد حركته يضم، اضافة الى شلح، نائبه زياد النخالة من سورية والقادة ابراهيم النجار وجميل يوسف ومحمد الهندي وعزام نفسه، وجميعهم من غزة.

من جانبها، قالت «الشعبية» في بيان ان «مصر وجهت دعوة رسمية لوفد الجبهة للحضور الى القاهرة الاربعاء المقبل في اطار مساعيها لتفعيل الحوار الداخلي الفلسطيني واعادة اللحمة الفلسطينية وانهاء الانقسام». واضاف ان «وفد الجبهة يتكون من قياديين في الجبهة من الداخل والخارج».

كما صرح القيادي في «الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين» صالح ناصر بأن جبهته «تلقت دعوة رسمية من الاشقاء في مصر للتوجه الى القاهرة الاربعاء المقبل ايضا». واوضح ان الجبهة «قدمت حلولا مقترحة لمصر»، من دون اعطاء المزيد من التفاصيل.

وافادت إذاعة «صوت فلسطين» أن «مصر تحاول معرفة وجهة نظر الفصائل الفلسطينية المختلفة في كيفية إنجاح الحوار الوطني الفلسطيني، خصوصا في ظل الأزمة التي تعصف بالعلاقة بين فتح وحماس». واضافت ان «هذه الحوارات مع الجهاد والشعبية ستتبعها حوارات مع فصائل أخرى تنتهي إلى عقد حوار وطني فلسطيني شامل يشارك فيه الجميع».

في غضون ذلك، طالب «منتدى فلسطين» في بيان بضرورة أن تشارك الشخصيات الفلسطينية المستقلة في الحوار الوطني في القاهرة، على اساس ان هذه الفئة تشكل نحو نصف الشعب الفلسطيني في الداخل والشتات. واعرب عن أمله في أن يتوج الحوار الشامل بتشكيل حكومة توافقية وتحقيق الوحدة الوطنية ومعالجة الانقسام الحالي في الساحة الفلسطينية «والذي تسبب في أكبر ضرر للقضية الفلسطينية على مدار أكثر من خمسين عاماً ويهدد مستقبلها».

وفي السياق نفسه، دعا الأمين العام للجاليات الفلسطينية في الشتات (أوروبا) إلى ضرورة مشاركة كل عناصر الشعب الفلسطيني في الحوار الفلسطيني الشامل، واصفاً هذا الحوار بـ «المهم الذي ستصدر عنه قرارات مصيرية».

في غضون ذلك، طالب المنسق العام لمؤتمر حق العودة سلمان أبو ستة رئيس المجلس الوطني الفلسطيني سليم الزعنون بأن يدعو المجلس الوطني إلى «الانعقاد فوراً، وحل نفسه، والدعوة إلى انتخاب مجلس وطني جديد يمثل الشعب الفلسطيني بكل أجياله وتوجهاته»، وذلك في رسالة بعث بها ايضا الى الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى.

المصدر: الحياة

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...