تقرير: حرية الإعلام حول العالم في تدهور

02-05-2009

تقرير: حرية الإعلام حول العالم في تدهور

أشار تقرير نشر الجمعة إلى تدهور مستمر في حرية الإعلام عام 2008، وللعام السابع على التوالي، وإصابته بانتكاسته في إسرائيل، وإيطاليا، وتايوان، وهونغ كونغ. وجاءت ليبيا، الدولة العربية الوحيدة من بين أسوأ ست دول من حيث التقييم. حسبما أوردت منظمة "بيت الحرية" في تقريرها السنوي.

وذكرت المنظمة ،غير الحكومية المعنية بدعم الديمقراطية وحرية وسائل الإعلام، أن "نمطاً سلبياً" طغى على "التوجهات الإيجابية في كافة مناطق العالم، تحديداً في الاتحاد السوفيتي سابقاً، والشرق الأوسط وشمال أفريقيا."

وجاء في التقرير السنوي: "هذا هو العام السابع للتوالي لتدهور عمومي.. فالتحسينات التي طرأت في عدد صغير من دول العالم، ظللها في المقابل، تعديات متواصلة لا تعرف الكلل، وبوسائل شتى، على وسائل الإعلام الإخبارية المستقلة، في دول فاشية وأخرى ذات إعلام حر ومفتوح."

وتراجع مستوى تصنيف إسرائيل، التي صنفت دوماً من قبل المنظمة كدولة "حرة" إعلامياً في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا،  إلى "حر جزئياً" جراء العمليات العسكرية الأخيرة في غزة.

وأستشهد التقرير بـ"تزايد قيود السفر على الصحفيين الإسرائيليين والأجانب على حد سواء، ومحاولات المسؤولين الإسرائيليين التأثير على التغطيات الإعلامية للنزاع في داخل إسرائيل، وتزايد الرقابة الذاتية والإعلام المنحاز، خصيصاً مع اندلاع الحرب في أواخر ديسمبر/كانون الأول."
وأبدت المنظمة في التقرير انزعاجها من مضايقة الصحفيين وأصحاب المدونات في ليبيا، وإيران، وسوريا، وتونس، والسعودية.

وجاء الجانب المضي في العراق، حيث ساعد التراجع الحاد في معدلات العنف الصحفيين على التحرك بحرية بأنحاء البلاد، كما وفر القانون الجديد في مناطق الأكراد، "حريات غير مسبوقة" للصحفيين، وفق التقرير.

وكذلك تفاوت تقييم "هونغ كونغ" - التابعة للصين، ما بين "حر" إلى "حر جزئياً"" فيما عزته المنظمة لتنامي نفوذ حكومة بكين على وسائل الإعلام وحرية التعبير في المنطقة.

وتناول التقرير تدهور حرية الإعلام في تايوان، الأفضل سابقاً في شرقي آسيا، لأسباب "ضغوط قانونية ومحاولات للسيطرة على وسائل الإعلام."

وتدنى ترتيب إيطالي من "حر" إلى "حر جزئياً" جراء "تزايد استخدام المحاكم وقوانين القذف والتشهير لتكميم حرية التعبير وزيادة الترهيب الفعلي من قبل الجريمة المنظمة والجماعات اليمينية المتطرفة، ومخاوف من تملك الإعلام والتأثير الناجم عنه."

وجاءت ماينمار، وكوبا، واريتريا، وليبيا، وكوريا الشمالية وتركمنستان، في ذيل قائمة الترتيب، كأسوأ دول من حيث حرية الإعلام.

وختم التقرير: "بالنظر إلى المناخ الاقتصادي الراهن، وتأثير المؤكد على تنمية الإعلام وتشعبه وتنوعه في الدول الفقيرة والغنية، على حد السواء، تلوح في الأفق ضغوطاً على حرية الإعلام، ومن كافة الزوايا، وتهدد المكاسب الكبيرة التي حققت في ربع القرن الماضي.

المصدر: CNN

التعليقات

حرية الاعلام تقاس الى حق المتنافسين على القاعدة الشعبية في تطبيق آليات التاثير. الاعلام لا يمكن ان يكون حراً بالقياس الى العامة. و حرية الاعلام مربطة بمقدرة العامة على الاستفادة من الوعي او المعلومة و هذا يكون من خلال تطوير آليات و مؤسسات تستطيع ان تعبر و تفعل على مستويات صناعة القرار. و حرية الاعلام لا تعني فقط انتاج المعلومة و لكن غعادة تدويرها و هذا ما يجعل من حرية الاعلام مجرد يوتوبيا. إن حرية الاعلام لا تعني ما يفهمه الرومانسيون من انها صحة المعلومات أو دقة الخبر او انتصار للحقيقة. إن حرية الاعلام تعني الحق بضخ المعلومات التي في كل الأحوال سيكون ضحيتها العامة العاجزة عن خلق المؤسسات التي تحميها من مراكز المال و السلطة. إن العامة بغض النظر غن كانت جاهل ة أو عارفة يجب ان تمتلك آليات انتاج القرار الوطني. إن حجم المادة الاعلامية التي يمكن ضخها من خلال الكتب و الشاشات و المجلات و الأقنية المتعددة لا نهائي و بالتالي تكاد محصلة المعرفة تساوي الجهل بدون امتلاك ادوات التاثير. لهذا نفهم المساحة التي تفرد في الصحافة السورية الخاصة لحرية التعبير فهي لمسح عورة السياسي بأحلام العامة الذين لا يملكون أية قدرة فعلية على التعاطي مع ما تنتجه الصحافة. الشمكلة في بلادنا هو تماهي آليات الاعلان التجاري مع الصحافة مع المؤسسات الوطنية فيما يخلق توليفة إعلامية تفرغ كل أشكال التعبير من معناها. و هذا يعيدنا الى مقال السيد كم الماز http://www.aljaml.com/node/44861 إذ أنه ليس من الصعب اليوم قراءة التحالفات البشرية على اعتبارها عايرة للهوية و أكثر استقطاباً باتجاه اقتصادي بالمعنى الماركسي. مما يعيد الى الضوء عبارة لينين الشهيرة ( يا عمال العامل اتحدوا) و من قبله محمد الرسول في سعيه باتجاه اسلام اممي -مختلف قطعاً عن اسلام طالبان و القاعدة-

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...