تحشيد عسكري تركي على الحدود مع العراق

30-05-2007

تحشيد عسكري تركي على الحدود مع العراق

وسط جدل ساخن حول عملية عبر الحدود تستهدف قواعد المتمردين الأكراد، بعث الجيش التركي الأربعاء بأفواج من التعزيزات العسكرية من الجنود والدبابات والعربات المدرعة إلى الحدود مع العراق.وتأتي التحركات العسكرية إثر دعوة رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان الثلاثاء واشنطن وبغداد إلى التحرك لتدمير قواعد "حزب العمال الكردستاني" في شمال العراق.
وتبوأت صور التحركات والتعزيزات العسكرية صدارة الإعلام المرئي والمقروء خلال الأسابيع القليلة الماضية، وسط إعلان الجيش التركي أنه "إجراء روتيني" لتشديد الرقابة على الحدود خلال فصل الصيف للحيلولة دون تسلل المقاتلين الأكراد.
وطالب المبعوث التركي الخاص للعراق، اوكوز سيليكول،الأربعاء،  قبيل زيارته بغداد لمطالبتها وواشنطن بقمع الحركة "يجب تحجيم متمردي حزب العمال الكردستاني، كمشكلة بين العراق وتركيا.."وجاء رده على سؤال بشأن إمكانية تحرك تركي أحادي الجانب "توقعاتنا أنه يجب حل تلك القضية قبيل أن تصل إلى تلك النقطة."
ويتوافق رد سيليكول مع تصريح أردوغان الذي لم يستبعد الخيار العسكري، وقال خلال مقابلة تلفزيونية الثلاثاء "الهدف هو تحقيق نتائج.. صبرنا أخذ في النفاد.. الخطوات الضرورية ستتخذ عند الحاجة."ويقول الجيش التركي إن نحو 3800 متمرداً يتمركزون حالياً عبر الحدود في العراق، وقرابة 2300 داخل أراضيه.
وتوعدت الحركات الكردية العراقية بالتصدي لأي توغل تركي، فيما تجد القوات الأمريكية نفسها بين مطرقة الأتراك وسندان الأكراد.وتتخوف القوات الأمريكي أن يؤدي تجاوبها مع مطالب أنقره لاستعداء أكراد العراق، أكثر الطوائف الموالية لهم في المنطقة، كما سيزيد عدم تحركها ساكناً من التوتر القائم بين الخصمين.أردوغان يدعو العراق وأمريكا تدمير قواعد المتمردين الأكراد وكان  رئيس الحكومة التركي قد دعا العراق والولايات المتحدة إلى تدمير قواعد المتمردين الأكراد في شمالي العراق.
وقال أردوغان، خلال مقابلة تلفزيونية "نتوقع من الولايات المتحدة والعراق تدمير قواعد الإرهاب المتناثرة هناك."ولم يستبعد أردوغان، خلال حديثه، عملية تركية عبر الحدود، ضد المتمردين.
وتأتي دعوة أردوغان مع تنامي الجدل داخل تركيا بشأن توجيه ضربة عسكرية قاصمة لمقاتلي حزب العمال الكردستاني في شمال العراق.
ويعتقد العديد من أعضاء الحكومة والشعب التركي، أن هذه المجموعة الكردية الانفصالية المتشددة مسؤولة عن الأنفجار الذي وقع الثلاثاء الماضي في منطقة للتسوق في أنقرة، والذي أسفر عن مقتل ‏ستة مدنيين على الأقل.‏
إلا أن مسؤولين أتراك رفيعي المستوى ذكروا أن العمليات ضد حزب العمال الكردستاني تتطلب دخول ‏القوات التركية إلى المنطقة الكردية في شمال العراق، حيث يتخذ العديد من مقاتلي الحزب من تلك ‏المنطقة، ومن جنوب تركيا أيضاً، قاعدة لهم.‏وكان رئيس أركان الجيش التركي، الجنرال يشار بويكانيت قد صرح في الآونة الأخيرة أن قواته ‏جاهزة لمهاجمة، ما أسماها معسكرات الإرهابيين الأكراد في شمال العراق.
من جانبه، صرح الجنرال التركي ‏المتقاعد أديب باشير أنه يعتقد أن الجيش التركي قد يشرع في العملية في غضون أسابيع ‏قليلة. ‏
ويقدر عدد الجنود الأتراك المنتشرين على الحدود التركية - العراقية، أو ‏بالقرب منها، بنحو 150 ألف جندي تركي، وخصوصاً أن التقارير تفيد أن حزب العمال الكردستاني يستعد لشن ‏الهجمات عبر الحدود بعد ذوبان الثلوج على الجبال الواقعة قرب الحدود.
ويذكر أن الجيش التركي قام في أوائل ‏التسعينيات بعملية عسكرية ضخمة ضد مقاتلي الحزب داخل الأراضي العراقية.

 المصدر: CNN

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...