بنهاية 2008.. خسائر الجيش الأمريكي بالعراق 4219 قتيلاً

01-01-2009

بنهاية 2008.. خسائر الجيش الأمريكي بالعراق 4219 قتيلاً

رغم التراجع "الملحوظ" في خسائر الجيش الأمريكي بالعراق خلال العام 2008، إلا أن الساعات الأخيرة حملت معها نبأً عن مقتل جنديين أمريكيين، مما يرفع إجمالي الك الخسائر، منذ بداية الحرب في مارس/ آذار 2003، إلى 4219 قتيلاً.

وأعلن الجيش الأمريكي الأربعاء، أن اثنين من جنوده قضيا نحبهما متأثرين بإصابات لحقت بهما، حيث تعرض أحدهما لهجوم بقذيفة مورتر في بغداد، في وقت مبكر الأربعاء، بينما أُصيب الآخر أثناء مشاركته في "مهمة قتالية" في مدينة "بلد" على بعد حوالي مائة كيلومتر (60 ميلاً) شمالي بغداد.

ولم يفصح البيان الصادر عن الجيش الأمريكي عن هوية الجنديين القتيلين، حيث تقتضي القواعد العسكرية إبلاغ أسرتيهما أولاً.

جاء الإعلان عن مقتل هذين الجنديين بعد قليل من تقرير للجيش الأمريكي، قال فيه إن خسائره في العراق تراجعت بشكل هائل عام 2008، وذلك بسبب ما اعتبره "مجموعة من العوامل المتزامنة."

أبرز تلك العوامل تأثير زيادة حجم القوات الأمريكية خلال الأشهر الماضية لمواجهة الحركات المسلحة، وتحسّن أداء قوات الأمن العراقية ونشاط عناصر "الصحوات" التي واجهت تنظيم القاعدة.

وتشير إحصائيات CNN إلى أن خسائر القوات الأمريكية خلال 2008 اقتصرت على 309 جنود، بخلاف الجنديين اللذين سقطا الأربعاء، بينهم 222 جندياً سقطوا في "مواجهات وأعمال عدائية" في حين قضى 87 لأسباب أخرى، بينها حوادث السير والانتحار والوفاة الطبيعية.

ويبدو الفارق كبيراً بين هذه الأرقام وأرقام 2007، حيث قتل 906 جنود، بينهم 768 في أعمال عدائية ومعارك قتالية، مقابل 800 قتلوا في العام 2006، ومثلهم في 2005 و2004.

وعكست هذه البيانات في الواقع تراجع عدد العمليات التي يشهدها العراق يومياً، ففي 21 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، عقد العميد الأمريكي ديفيد بيركينز، مؤتمراً صحفياً في بغداد، قال فيه إن معدل العمليات اليومية تراجع من 180 عملية خلال 2007 إلى 10 عمليات بنهاية العام الحالي.

وقال اللواء جيفري هاموند، قائد القوات المتعددة الجنسية في بغداد، إن هذه النتيجة هي وليدة "جهد جماعي" مضيفاً أن الشعب العراقي "تعب من استمرار العنف، بدأ بمساعدة قوات الأمن،" إلى جانب تحسّن قدرة الحكومة على ممارسة صلاحياتها وتطبيق أحكام القانون.

ولفت هاموند إلى أن أجهزة الأمن العراقية: "زادت قدراتها خلال الأشهر الـ13 الماضية،" وأضاف: "لقد تمكنت القوات العراقية والأمريكية، برفقة الوحدات الدولية، من الضغط بقوة على تنظيم القاعدة، وجرى اعتقال 3300 من عناصر التنظيم خلال هذا العام."

وسبق ذلك إشارة العميد توماس ميتز، إلى أن العبوات الخارقة للدروع، والتي كانت تتسبب بأكبر نسبة خسائر في صفوف الجيش الأمريكي، قد تراجعت مقارنة بالفترات السابقة، مرجحاً انخفاض نسبة ما كان يتم استقدامه منها من إيران.

من جهته، قال العميد برايان تريبوس، مسؤول العلاقات الإعلامية للقوات المتعددة الجنسية، إن تراجع الخسائر الأمريكية يعود بشكل كبير إلى تولي القوات العراقية مهام تنفيذ الدوريات والعمليات الأمنية، ما يبرر ارتفاع الخسائر في صفوفها.

يذكر أن الولايات المتحدة كانت قد توصلت إلى توقيع اتفاقية أمنية مع العراق، تنص على انسحاب القوات الأمريكية من المدن والبلدات العراقية بحلول نهاية 2009، على أن يلي ذلك انسحابها الكامل من العراق في نهاية 2011.

وتتقاطع هذه الاتفاقية مع الرغبة التي كان الرئيس الأمريكي المنتخب، باراك أوباما، قد عبّر عنها، بوجوب التركيز على زيادة عدد الوحدات الأمريكية المتواجدة في أفغانستان.

يذكر أن الجيش الأمريكي كان قد أعلن مقتل أحد جنوده جراء هجوم بعبوة ناسفة شمال العاصمة بغداد، الأحد،ما رفع حصيلة قتلى تلك القوات خلال الشهر الجاري إلى 11 قتيلاً، وزاد إجمالي خسائرها إلى 4217 قتيلاً.

المصدر: CNN

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...