بدء وصول القادة العرب للدوحة ومبارك وبوتفليقة أبرز الغائبين

29-03-2009

بدء وصول القادة العرب للدوحة ومبارك وبوتفليقة أبرز الغائبين

بدأ القادة العرب يتوافدون على الدوحة للمشاركة في القمة العربية التي يغيب عنها الرئيسان المصري حسني مبارك والجزائري عبد العزيز بوتفليقة، في حين عقد وزراء الخارجية العرب اجتماعا تحضيريا أعدّت خلاله الملفات التي سترفع إلى القادة العرب في قمتهم والتي تصدرها ملف المصالحة العربية.

ولم توضح القاهرة سبب غياب الرئيس مبارك الذي لم يحضر أيضا قمة دمشق السنة الماضية، لكن المتحدث باسم الخارجية المصرية حسام زكي قال متحدثا في الدوحة إن الأسباب معروفة للأطراف المعنية، دون أن يوضح هوية هذه الأطراف، وإن أكد أن الغياب لن يؤثر على دور مصر لأنه "أكبر من أن يقاس بحضور مؤتمر أو لا". ومن المقرر أن تشارك مصر في القمة بوفد يرأسه وزير الشؤون القانونية والمجالس النيابية مفيد شهاب.

كما يغيب عن القمة الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة بسبب انشغاله بالانتخابات الرئاسية التي تشهدها بلاده يوم 9 أبريل/نيسان المقبل، وعين وزير الخارجية مراد مدلسي على رأس الوفد الجزائري إلى الدوحة.

كما أكدت مصادر رسمية لحد الآن مشاركة 13 رئيس دولة سيصلون اليوم وغدا إلى الدوحة، في حين لم يتأكد بعد حضور الرئيس السوداني عمر حسن البشير من عدمه.

وكان الرئيس بشار الأسد أول القادة الواصلين إلى الدوحة أمس، حيث أجرى مباحثات مع أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني تناولت التطورات على الساحتين العربية والدولية، فضلا عن تطوير العلاقات بين البلدين في جميع المجالات.

وقد عقد وزراء الخارجية العرب يوم أمس اجتماعا تحضيريا جرى خلاله إعداد الملفات التي سترفع إلى القمة والتي تصدرها ملف المصالحة العربية، كما توصلوا إلى صيغة بيان مشترك يرفض مذكرة المحكمة الجنائية الدولية الداعية لاعتقال البشير.

ونفى رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني في مؤتمر صحفي مشترك مع الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى الليلة الماضية، وجود أي خلاف عربي بشأن رفض مذكرة التوقيف، وأكد أن هناك "توافقا عربيا واضحا سيعكسه البيان الخاص في هذا الموضوع".

وعن سؤال إزاء دعوة العرب القضاء الدولي للتحرك في قطاع غزة وعدم قبوله في السودان، قال موسى إن الوضعيتين مختلفتان تماما على اعتبار أن ما يجري في دارفور شبه حرب أهلية تشارك فيها أطراف كثيرة تتقاسم المسؤولية عما يجري، وأن مذكرة التوقيف هي بحق رئيس في السلطة. أما ما يجري في فلسطين فهو احتلال عسكري مسؤول عن كل ما يقع على الأرض.

وكانت منظمة العفو الدولية دعت القادة العرب إلى التعاون في تنفيذ مذكرة المحكمة الجنائية وذكرتهم بدعواتهم إلى تطبيق القانون الدولي أثناء العدوان الإسرائيلي على غزة.

وفي بند المصالحة قال رئيس الوزراء القطري إن أي اختلاف في وجهات النظر بين الدول العربية قد يفضي في نهاية المطاف إلى نتائج إيجابية تتمثل في إثراء القضايا موضع الخلاف.

وعن سؤال بشأن عدم مشاركة الرئيس المصري في القمة شدد المسؤول القطري على احترام بلاده قرار مصر إزاء مستوى التمثيل الذي تقرره، مشيرا إلى أن حضور الرئيس مبارك لو تم كان سيكون مفيدا، مضيفا "لا أستطيع أن أقول إن علاقاتنا بمصر ممتازة، لكن هناك جذور علاقات أخوية تربطنا بها".

وفي افتتاحه اللقاء الوزاري أمس أقر وزير خارجية سوريا وليد المعلم بأن العرب "في بداية الطريق على أمل إنجاز المصالحة العربية الشاملة"، في حين دعا رئيس الوزراء القطري المشاركين إلى مصارحة ومكاشفة. ودعا الأمين العام للجامعة العربية إلى متابعة جرائم الحرب التي ارتكبت في قطاع غزة.

وتدرس القمة أيضا الدور الإيراني في المنطقة العربية والمصالحة الفلسطينية قبل يومين من جولة مفاوضات جديدة تعقدها الفصائل في القاهرة، وذلك بعدما تعثرت جولة أولى بسبب خلافات على برنامج وتشكيلة حكومة الوحدة.

وقد حذر وزراء الخارجية من أن مبادرة السلام العربية لن تبقى مطروحة إلى الأبد، وأن الالتزام العربي بها مرهون بقبول إسرائيل، وإن أكدوا أنها تبقى خيارا إستراتيجيا لتحقيق سلام عادل وشامل.

المصدر: الجزيرة+ وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...