اليمن: مقتل 27 شخصاً في معارك تعز

30-10-2015

اليمن: مقتل 27 شخصاً في معارك تعز

قتل 27 شخصًا، أمس الخميس، في معارك بين مسلحي جماعة "أنصار الله" الحوثيين، والقوات  الموالية للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، في مدينة "تعز"، وسط اليمن، فيما أبدى المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، تفاؤلاً، الخميس، حيال فرصة جمع الأطراف المتنازعة في اليمن قبل 15 تشرين الثاني او نحوها، "ربما في جنيف"، مشيداً بـ "مرونتهم" والتزام الرياض "الصادق" في عدم التصعيد.
وقالت مصادر عسكرية لمراسل "الأناضول"، إن المعارك التي دارت بين قوات هادي من جهة، وبين مسلحي الحوثي من جهة أخرى، في جبهة الدحي والوازعية، غربي مدينة تعز، أسفرت عن مقتل 19 مسلحًا من جماعة الحوثي، و8 من قوات هادي، وإصابة 11 مسلحاً حوثيًا و2 من الطرف الآخر.  تعبئة مياه الشرب في صنعاء (إ ب أ)
إلى ذلك، قال مراسل "الأناضول" في تعز، إن "قوات المقاومة (أنصار هادي) صدَّت هجومًا عنيفًا لمسلحي الحوثي على حي وادي الدحي، وأجبرتها على التراجع والفرار".

 سياسياً، وفي اتصال هاتفي مع "فرانس برس"، أعلن ولد الشيخ أحمد، أن فريقه بصدد التواصل مع الأطراف اليمنية حول آليات المحادثات المقررة الشهر المقبل.
وأضاف: "أنا متفائل جدًا" حول حقيقة ان جولة المفاوضات ستجري "بين 10 و 15" تشرين الثاني أو نحو "15 منه".
وتابع ولد الشيخ احمد "نحن موافقون بنسبة 90 في المئة على جنيف" مع امكانية عقد المفاوضات في مسقط، عاصمة سلطنة عمان.
ويشهد الصراع في اليمن، احدى أفقر الدول العربية، تصعيدًا خطيرًا منذ أواخر آذار، مع بدء تحالف بقيادة السعودية تدخلاً عسكريًا ضد الحوثيين الموالين لايران الذين سيطروا على صنعاء في ايلول العام2014.
وقد فشلت محاولتان لجمع الأطراف اليمنية الى طاولة المفاوضات في حزيران وأيلول، في حين أوقع النزاع أكثر من خمسة آلاف قتيل و25 الف جريح منذ أواخر اذار، وفقا للأمم المتحدة.
لكن وسيط الامم المتحدة يريد ان يكون متفائلاً هذه المرة. وقال "هناك إيجابية من كلا الطرفين، من جانب الحوثيين الذين أظهروا قدراً كبيراً من المرونة كما من جانب الحكومة. واليوم، هناك تفاؤل أود البناء عليه".
وأجاب الوسيط الموريتاني المتواجد حالياً في الخليج، رداً على سؤال حول تصريحات للقادة السعوديين مفادها بأن المرحلة العسكرية للنزاع شارفت على الانتهاء، "انني على اقتناع بأنهم صادقون".
وقال "لدي ضمانات اليوم.. خلال زيارتي الأخيرة إلى الرياض، اتيحت لي الفرصة للقاء ولي العهد (محمد بن نايف) ووزراء الدفاع (محمد بن سلمان) والخارجية (عادل الجبير) وشعرت حقاً بالتزام واضح لدعم حل، بالطبع في إطار القرار 2216".
وشدد على أن "الاولوية رقم واحد اليوم، نظرًا للاوضاع الانسانية هي التوصل الى وقف دائم لإطلاق النار"، مضيفاً أن "هناك من جانب التحالف والحكومة اليمنية شروطاً أولية" بينها مبدأ انسحاب الحوثيين وحلفائهم، ولكن أيضاً "الميليشيات من المدن".
كما أن صعود الجهادية "مسألة أساسية"، بحسب الوسيط. الأممي الذي قال ان "الحرب الأخيرة لا تفيد سوى مجموعة مثل القاعدة وداعش (تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام) ويقودنا الى خطر اكثر خطورة هو نمو الارهاب".
وقد استفاد تنظيم "القاعدة" من الفراغ الأمني لتوسيع وجوده في اليمن والسيطرة في نيسان على مدينة المكلا، ثالث أكبر موانئ البلاد.
وختم الديبلوماسي الموريتاني قائلاً: "اليوم هناك خاسر واحد فقط هو الشعب اليمني".
ويدعو القرار الذي اقر في نيسان، الحوثيين الى الانسحاب من المناطق التي سيطروا عليها منذ العام الماضي.
ووفقاً لأحد الديبلوماسيين، فإن هذا الانسحاب يتطلب "خطة" و "لن يحدث بين عشية وضحاها".

إلى ذلك، أفرجت جماعة "أنصار الله"، في ساعة متأخرة من مساء أمس الخميس، عن الصحافي اليمني الناشط السياسي محمود ياسين، وذلك بعد نحو 3 أسابيع من اختطافها له برفقة مجموعة من النشطاء،  في محافظة إب، وسط اليمن.
وقال مصدر مقرب من أسرة الصحافي المفرج عنه،  لمراسل "الأناضول"، إن "الصحافي ياسين أُفرج عنه ليل الخميس من سجن الاستخبارات الذي يديره الحوثيون في محافظة إب، وتوجه الى مسقط رأسه في ذات المحافظة ".
وتقول نقابة الصحافيين، إن أكثر من عشرة صحافيين مازالوا في معتقلات الحوثيين في العاصمة صنعاء، و2 في سجون تنظيم "القاعدة" في المكلا، شرق البلاد.


("الأناضول"، أ ف ب)

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...