الهبّة الفلسطينية متواصلة بين الداخل والضفة

06-03-2016

الهبّة الفلسطينية متواصلة بين الداخل والضفة

قللت واشنطن، يوم الجمعة، من التوقعات حول إحياء محتمل لعملية التسوية بين الفلسطينيين والاسرائيليين، قبل زيارة نائب الرئيس الأميركي جو بايدن الى المنطقة، فيما تواصلت المواجهات بين الفلسطينيين وجنود الاحتلال في القدس ونابلس والخليل، وصولاً الى الداخل الفلسطيني الجنوبي في النقب.
وأصيب مستوطن جراء القاء الحجارة على مركبته قرب جبل المكبر في القدس المحتلة، مساء اليوم، بينما هاجم مناضلون فلسطينيون بالحجارة مركبات المستوطنين المارة قرب مستوطنة "راموت" المقامة على أراضي القدس.
وأورد الإعلام العبري تعرض حافلة للمستوطنين لإلقاء حجارة شرق الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة.
وأفاد موقع "روتر نت" العبري، عن "إحباط" عملية طعن في الحرم الإبراهيمي، في الخليل، وقامت قوات الاحتلال باعتقال الشاب رامي عزات قنداحي (19عاماً) من محيط المسجد الإبراهيمي، متهمة اياه بحيازة سكين.
في هذه الأثناء، اندلعت مواجهات بين شبان وقوات الاحتلال في قرية بيت سيرا قضاء رام الله.
وفي الداخل الفلسطيني المحتل منذ العام 1948، ألقى شبان فلسطينيون الحجارة تجاه سيارات للمستوطنين في منطقة الزرازير، فيما قام شبان آخرون بالقاء الحجارة على سيارات العدو في النقب المحتل (جنوب).
وذكر الإعلام العبري أن قوات الاحتلال قامت باعتقال ثلاثة شبان من حارة الجعبري في الخليل، بسبب حيازتهم لمسدس، حيث يجري الآن التحقيق معهم.
  وقامت قوات الاحتلال بملاحقة مركبة قالت انها حاولت دهس أحد أفراد شرطة الاحتلال في القدس المحتلة، فيما أجبرت قوات اﻻحتلال أصحاب المحلات التجاريه على الإغلاق في بلدة سلوان.
وعمد جنود العدو، مساء اليوم، الى توقيف عدد من الشبان في حي رأس العامود في القدس المحتلة، فيما اعتقل الاحتلال الشاب عنان البياع عند حاجز حزما شمال شرقي القدس. كذلك اعتقل الجيش الاسرائيلي شابًا على مدخل قرية بيت فوريك قضاء نابلس.
إلى ذلك، استشهد 41 طفلاً منذ اندلاع الإنتفاضة في تشرين الاول الماضي، بحسب احصاء "الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال"، التي قالت ان جنود العدو "يطلقون النار على الأطفال بقصد القتل".
وأفاد تقرير عن هدم قوات الاحتلال الإسرائيلي 41 منشأة فلسطينية، الأسبوع الماضي في الضفة الغربية المحتلة.

جولة بايدن
 سياسياً، قال مسؤول أميركي رفيع المستوى، تعليقاً على زيارة رام الله في 8 آذار "ان نائب الرئيس (الأميركي  بايدن) لن يطرح أية مبادرة جديدة كبيرة".
وأضاف: "لا يبدو لنا ان طرفي النزاع (في فلسطين) لديهما اليوم الارادة السياسية في اجراء مفاوضات حقيقية"، داعياً مع ذلك الى "ايجاد السبل لخفض التوتر وترك الباب مفتوحا امام حل الدولتين".
وكان البيت الأبيض أعلن، الأربعاء، أن بايدن سيزور "إسرائيل" والضفة الغربية المحتلة في الثامن من آذار.
وتندرج الزيارة في اطار جولة اقليمية يزور بايدن خلالها ابو ظبي ودبي وعمان.
وفي القدس المحتلة، يلتقي بايدن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس رؤوفين ريفلين، ومن المقرر أن يلتقي الرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله.
ويشكل الاستيطان مسالة تثير التوتر بين دولة الاحتلال والادارة الاميركية. وفي العام 2010 اعلنت سلطات الاحتلال، خلال زيارة بايدن، مشروعاً لبناء 1600 وحدة سكنية في مستوطنة رامات شلومو في القدس الشرقية المحتلة، ما اثار رد فعل حاد من نائب الرئيس الأميركي.

المهرج المعتقل
 إلى ذلك، استنكرت "منظمة العفو الدولية" والمؤسسات الثقافية الفلسطينية ودعت للتحرك والتعبئة تضامناً مع محمد أبو سخا، المدرب الشاب في السيرك الفلسطيني والمعتقل إدارياً لدى سلطات الاحتلال الاسرائيلي من دون أي تهمة منذ منتصف كانون الأول.
بعد اعتقاله في الضفة الغربية المحتلة، وضع أبو سخا في 11 كانون الثاني، قيد الاعتقال الإداري وهو نظام لا يخضع للاجراءات القانونية ويتيح للمحاكم العسكرية الإسرائيلية اعتقال الفلسطينيين إلى أجل غير مسمى، لفترات من ستة أشهر قابلة للتجديد، من دون إبلاغهم بأسباب القرار.
وقدم أبو سخا طلب استئناف ستدرسه محكمة عسكرية في 21 آذار الحالي.
ويتهم القضاء العسكري أبو سخا بالانتماء إلى "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين"، التي مثلت اليسار الفلسطيني منذ انشائها في ستينات القرن الماضي، والتي تعتبرها الدولة العبرية "منظمة ارهابية"، بسبب جناحها العسكري، وفق "منظمة العفو".
من جهتها، أعربت "شبكة الفنانين الفلسطينيين" التي تضم عشرات المنظمات الثقافية من الأراضي المحتلة، عن "قلقها البالغ" لاستمرار اعتقال أبو سخا، العضو في مدرسة السيرك الفلسطيني في بيرزيت منذ العام 2008.
وبدأ أبو سخا مشواره طالباً في السيرك، ثم أصبح في العام 2011 مهرجا وموجها للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة.
وقال طفل في شريط مصور نشر على الموقع الالكتروني للمدرسة، إنه "يفتقد كثيراً المعلم والمدرب محمد أبو سخا".
وأشارت "منظمة العفو" إلى أنه لم يسمح لوالدته بزيارته إلا مرة واحدة خلال شهرين من الاعتقال.
وأكدت الأم في رسالة نشرت على الانترنت، ان ابنها "حول المعتقل إلى سيرك صغير ويقدم عروضاً للترفيه عن زملائه المعتقلين" وبعضهم أطفال تتراوح اعمارهم بين 12 و13 عاما ومن "ذوي الإعاقة".
وأضافت أنها عانت في السجن الإسرائيلي حيث يعتقل ابنها "تجربة الأهالي المنهكين الذين يتعرضون للإهانة من قبل جنود لم يبلغوا عامهم العشرين حتى".
وتابعت: "نحن مجبرون على تحمل هذه الإهانات كي نرى أطفالنا في زيارة مدتها 40 دقيقة تنتهي بطرفة عين".
يتيح قانون الاعتقال الاداري المتوارث من فترة الانتداب البريطاني، اعتقال اي شخص بأمر عسكري من دون ابداء الأسباب أو توجيه تهمة اليه او محاكمته لفترات غير محددة. وتقول "إسرائيل" إنه أداة أساسية لمنع الهجمات، مع السماح بالحفاظ على سرية معلومات حساسة.
وتعتقل سلطات العدو اكثر من سبعة الاف فلسطيني، عشرة في المئة منهم قيد الاعتقال الإداري، بينهم نائبان من البرلمان الفلسطيني، بحسب منظمات غير حكومية فلسطينية.

المصدر: السفير+ وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...