الكونغرس يصوت على تقسيم العراق والمالكي يمتدح تعاون دول الجوار

26-09-2007

الكونغرس يصوت على تقسيم العراق والمالكي يمتدح تعاون دول الجوار

يستعد مجلس الشيوخ الأمريكي للتصويت هذا الأسبوع على قرار غير ملزم حول خطة لتقسيم العراق، قدمها السيناتور الديمقراطي المرشح للرئاسة الأمريكية جوزيف بيدن، معتبراً أنها المفتاح السياسي لانسحاب القوات الأمريكية قبل الوصول إلى ما وصفها بالفوضى، والحل الوحيد لوقف أعمال العنف في البلاد، موضحاً أن هذا القرار غير ملزم ولن يجبر الرئيس جورج بوش على تغيير استراتيجيته في العراق حتى لو تمت الموافقة عليه، إلا انه سيكون اختبارا رئيسيا لفكرة تستقطب اهتماما متزايدا في واشنطن.

وأعربت وزير الخارجية كوندوليزا رايس عن افتخارها بإطاحة إدارة الرئيس جورج بوش بالرئيس العراقي الراحل صدام حسين، وقالت إن القوات الأمريكية ستبقى هناك لفترة طويلة على الأرجح لتحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط، فيما قال وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند إن دور بلاده في العراق خلف أثرا لدى الحكومة وولد انقساما في البلاد. أضاف إن من الضروري منع انتشار الصراع في أنحاء الشرق الأوسط.

ونفى رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي تهمة الطائفية عن حكومته، وعزا انتقاد الحزب الديمقراطي الأمريكي لحكومته إلى “أسباب انتخابية”، فيما كشف وزير التخطيط علي بابان عن رغبته بتشكيل جبهة سياسية جديدة تضم برلمانيين وسياسيين، وأكد أن هذه الجبهة ستتشكل من خارج جبهة “التوافق” التي تخلى عنها، ولن تكون منشقة عنها أو عن أي جبهة أو تكتل آخر، بينما يقوم وفد من التيار الصدري بجولة عربية خليجية لشرح سياسته الجديدة الرامية لإخراج قوات الاحتلال. 

ونفى المالكي الاتهام الموجه لحكومته بالطائفية، قائلاً إنها تلتزم برنامجاً وطنياً منذ تشكيلها، ورأى أنها “في مأمن من التفكك” على الرغم من انسحاب التيار الصدري من الائتلاف العراقي الموحد. وقال في حديث لقناة “الحرة” التلفزيونية الأمريكية في نيويورك على هامش الاجتماع الدولي الذي عقد لإعادة إعمار العراق، إنه رفض التقرير الأمريكي الرسمي الذي اتهمه بعرقلة التحقيق في قضايا فساد حكومي، قائلاً إنه يفتقد إلى المصداقية.

وأضاف ان “الحكومة التي في أذهاننا وأدعو إليها هي حكومة تكنوقراط مهنيين وغير موسّعة أو مترهلة بهذا القدر الكبير، حكومة فيها مراجعة للأداء، وهذا يتطلب أيضاً مراجعة عدد الوزارات والتوزيع حتى تكون متناسقة”.

وعن احتمال انسحاب قوات الاحتلال من العراق، أوضح أنه مرتبط بتطور الأوضاع الأمنية.

وفي ما يتعلق بدول الجوار قال “لمسنا تطوراً جيداً في مسألة سيطرة دول الجوار على حدودها الإقليمية من موقع الشعور بأن تحدي الإرهاب يمس مصالح الجميع وأمن الجميع واستقرار المنطقة. فبدأنا نلمس تبادلاً وتعاوناً إيجابيين”.

المصدر: الخليج

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...