القناوي في دمشق للقاءات مع قادة الفصائل

في الوقت الذي يبدو فيه الحوار الفلسطيني معلقاً على نتائج القمة العربية في الدوحة، سعت مصر خلال اليومين الماضيين إلى تكثيف اتصالاتها الدبلوماسية بهدف إنجاح الجولة الجديدة للحوار المتوقع عقدها الأربعاء المقبل في القاهرة، حيث وصل، أمس، نائب رئيس جهاز المخابرات اللواء عمر القناوي إلى العاصمة السورية، في زيارة تستغرق عدة أيام، ذكرت مصادر فلسطينية أنها تستهدف إشراك دمشق في جهود المصالحة.
ومن المتوقع أن يلتقي القناوي رئيس المكتب السياسي في حماس خالد مشعل والأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي رمضان شلح والأمين العام للجبهة الديموقراطية نايف حواتمة الامين. وذكرت مصادر دبلوماسية في دمشق لوكالة «أنباء الشرق الأوسط» أنّ القناوي سيجرى مباحثات مع عدد من المسؤولين السوريين تتناول توطيد العلاقات المصرية السورية وتبادل الآراء بشأن العديد من القضايا الراهنة.
من جهته قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح نبيل شعث إنّ هدف زيارة القناوي هو «استكمال المشاورات مع المسؤولين السوريين حول المصالحة العربية، وفي المقابل إشراك سوريا في المصالحة الفلسطينية».
وأكد شعث أنّ الحوار الوطني الفلسطيني سيستأنف في القاهرة الثلاثاء المقبل وسيخصص اليوم الأول لمشاورات غير رسمية بين المسؤولين المصريين وممثلي الفصائل، على أن تعاود لجان الحوار الفلسطيني أعمالها الأربعاء. واعتبر شعث أن المصالحة «عملية ستستغرق وقتا».
من جهته، قال القيادي في حماس محمود الزهار، خلال محاضرة ألقاها في مخيم اليرموك في دمشق، أنّ الغرض الرئيسي الذي تسعى إليه حركته في مفاوضات القاهرة هو منع تكرار التجارب السابقة، في إشارةٍ إلى عدم وفاء بعض الأطراف الفلسطينية بالتزاماتها في تلك التجارب.
يأتي ذلك، في وقت أبدت غالبية الفلسطينيين تشاؤمها إزاء فرص إقامة دولة مستقلة عبر حل سلمي مع إسرائيل خلال السنوات الخمس المقبلة. وأظهر استطلاع للرأي أجراه «المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية» أنّ 73 في المئة من المستطلعة آراؤهم أعربوا عن اعتقادهم بأن فرص قيام دولة فلسطينية مستقلة إلى جانب إسرائيل خلال السنوات الخمس المقبلة ضعيفة أو غير موجودة، في مقابل 24 في المئة قالوا إن فرص قيامها متوسطة أو عالية.

المصدر: وكالات