السيد نصرالله: 28 آب هو “التحرير الثاني”.. ولسنا من يبتزّ بقضية إنسانية

29-08-2017

السيد نصرالله: 28 آب هو “التحرير الثاني”.. ولسنا من يبتزّ بقضية إنسانية

أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في كلمة متلفزة حول آخر التطورات انتظار التأكيد النهائي بملف جثامين العسكريين، متوجهاً الى عوائل شهداء الجيش اللبناني والجيش السوري والمقاومة بالتحية، موضحاً تفهمه الردود الغاضبة على كلمته الاخيرة حول المعركة ضد “داعش” قائلاً: “نحن تعودنا على هذا الكلام”.السيد نصرالله: 28 آب هو “التحرير الثاني”.. ولسنا من يبتزّ بقضية إنسانية

وقال السيد نصرالله في كلمته: “هناك نقطة لن تمرّ لها علاقة بمصداقية حزب الله ولا نستطيع ان نتسامح فيها”، مضيفاً أنه بعد كلمته الأخيرة صدرت مواقف بأن “حزب الله” يبتز الحكومة اللبنانية لتتصل بالحكومة السورية لكن “حزب الله” لم يكن يبتزّ بل كان يوصّف.

وأضاف نصرالله: “ذهبنا للتفاوض مع “داعش” للإستفادة من الوقت وليس “حزب الله” من ينسب اليه الإبتزاز في قضية انسانية”، مؤكداً أنه “عندما طلب “داعش” التفاوض فرضنا شروطنا واكدنا انه من اجل السماح لهم بالخروج نريد كشف مصير العسكريين المخطوفين”، مضيفاً أنه “هناك عدد من شهداء “حزب الله” مدفونين في القلمون ونحن نريد جثامينهم كما طالبنا بكل الاسرى والشهداء في معارك البوكمال”.
وقال نصرالله: “تنطيم “داعش” وافق على اعطائنا جثث مقاتلي “حزب الله” في القلمون وأعلن ان المطرانين وسمير كساب ليسوا لديه والاسير الوحيد هو اللبناني احمد المنير معتوق”، مؤكداً رفض حزب الله اطلاق سجناء من سجن رومية بشكل مباشر ورفض اي حل ما لم يكن البند الاول فيه كشف مصير الجنود المخطوفين.

واكد نصرالله أن ما حصل هو استسلام لـ “داعش” وإن لم يحصل ذلك كان هناك عملية كبيرة ستنهي المعركة عسكرياً، مضيفاً أن حزب الله أصرّ على حل كامل لا على مراحل، وقال: “اتفقنا على كشف مصير العسكريين وانطلق الامن العام والجيش اللبناني فوجدوا الرفات، وسلمونا رفات شهدائنا وهم الآن يخضعون ايضا لفحص الحمض النووي والمغادرون في قافلة داعش هم 670 عسكرياً و330 مدنياً”، وأضاف نصرالله: “أننا سنتابع ونجد رفات شهيد الجيش عباس مدلج”.

وقال نصرالله: “بعد اكتشاف ان العسكريين شهداء علت اصوات انه يجب قتل عناصر داعش وانا اتفهم بعض الناس ولكن قطعا هناك ناس يريدون تشويه النصر، وبعد انتهاء معركة جرود عرسال كان لدينا مصادر عن مكان دفن فيه العسكريين المخطوفين”. واضاف: “كان لنا مصادر ان الجنود مدفونين في المنطقة الفلانية وقد تم البحث في هذه المنطقة وهي بعيدة مئات الامتار عن النقطة الاساسية” مشدداً أن “الكل متفق أنه لو حررنا الأرض اللبنانية والسورية بدون كشف مصير العسكريين كان سيصبح النصر منقوصاً”.

وأكد نصرالله أن الذهاب الى الخيار العسكري الحاسم والنهائي كان يمكن الا يكشف ملف العسكريين الى الابد، وقال: “استمرينا بالضغط العسكري والتفاوضي ولذلك وصلنا الى هذه النتيجة”، مضيفاً: “نحن جهة لدينا اتفاق ونحن لا نغدر ولا نطعن بالظهر ولا نحتال ولا نلعب على احد”.

وقال نصرالله: “فلتنتقموا ممن سمح وصول الجنود الى يد خاطفيهم بدلا من ان تدينوا من ساهم بكشف مصيرهم”، مضيفاً: “منذ البداية نحن نؤمن بالجيش ونثق بقدرته وانت كنتم تشتمونه على المنابر”.
وعن حصيلة المعركة، قال نصرالله: “نحن امام تحرير كامل التراب اللبناني من سيطرة الارهاب والحدود اللبنانية باتت آمنة”، مضيفاً: “عدد شهداء حزب الله في معركة الجرود 11 شهيداً وللجيش السوري 7 شهداء”.

واشار نصرالله إلى أن الادارة الاميركية خلقت المجموعات الارهابية، موضحاً أن التكفيريين في الجرود كان يشكلون تهديداً لكل الأراضي اللبنانية وليس فقط للمناطق الحدودية، مضيفاً أن “المعركة ضد الارهاب هي استكمال للمعركة ضد اسرائيل ونحن امام التجرير الثاني في 28 آب 2017”.

وأشار نصرالله إلى أن “28 آب 2017 هو يوم التحرير الثاني سواء اعترفت فيه الحكومة اللبنانية أو لم تعترف”، مضيفاً أن “لبنان كله انتصر والاغلبية الساحقة سعيدة الا من راهن على النصرة و داعش ومن خلفهم قوى اقليمية ودولية”.

وختم نصرالله بالقول: “الانتصار الاساسي هو للبقاع واهاليه الذين عانوا طويلا من الارهاب”، مضيفاً: “سنحتفل بهدا الإنتصار يوم الخميس المقبل عصراً في مدينة بعلبك”، مؤكداً أن التجمع يوم الخميس لتجديد البيعة للإمام السيد موسى الصدر.

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...