السنة يهددون بالانسحاب من الحكومة وقصف أميركي لجنوب بغداد

30-04-2007

السنة يهددون بالانسحاب من الحكومة وقصف أميركي لجنوب بغداد

قال الأمين العام لمجلس الحوار الوطني العراقي خلف العليان إن جبهة التوافق العراقية -التي هو قيادي فيها- تدرس فكرة الانسحاب من حكومة نوري المالكي، معتبرا أن العملية السياسية فشلت في تحقيق الأمن والخدمات للشعب. يأتي هذا التهديد في وقت حصدت فيه التفجيرات والهجمات مزيدا من الضحايا وقصف الجيش الأميركي أحياء جنوبي بغداد.
ووجه العليان في مؤتمر صحفي عقده في عمان نداء إلى جبهة التوافق قادة ونوابا ووزراء، مطالبا إياهم بتوجيه تهديد مباشر بالانسحاب الكامل من الحكومة خلال فترة زمنية محددة لا تتجاوز الأسبوعين، وتعليق المشاركة في البرلمان كمرحلة ثانية ورفع الشرعية عن الحكومة ما لم تحقق الحماية الكاملة للمواطنين.
ورأى أن العملية السياسية فشلت في تحقيق أي شيء للشعب العراقي سواء الأمن أو الاقتصاد أو الخدمات، قائلا "أموالنا نهبت، وأبناؤنا قتلوا، وأعراضنا هتكت". واعتبر أن المشاركة في العملية السياسية مشاركة "في أي عمل إجرامي ينفذ ضد مواطنينا بكل طوائفهم وأديانهم".
كما طالب العليان الحكومة بوقف إقامة الجدران الفاصلة والحواجز وإصدار عفو عام وإطلاق سراح المعتقلين.
وتضم جبهة التوافق (44 مقعدا) المؤتمر العام لأهل العراق بزعامة عدنان الدليمي والحزب الإسلامي بزعامة طارق الهاشمي ومجلس الحوار الوطني بزعامة خلف العليان.
من جانبه اعتبر الأمين العام لهيئة علماء المسلمين الشيخ حارث الضاري أن بناء سور حول الأعظمية يشكل دليلا على فشل الخطة الأمنية في بغداد ومحاولة فاشلة لإنهاء المقاومة.
وفي تصريحات في المنامة حيث يشارك في المؤتمر القومي العربي الثامن، قال الضاري إن ما يعيشه العراق "فتنة محدودة يقف وراءها الاحتلال وبعض المشاركين في الحكومة الذين لهم أهداف تتفق مع الاحتلال من أصحاب المليشيات المعروفة".
ميدانيا أعلن الجيش الأميركي أنه قصف بالمدفعية أهدافا في الأحياء الجنوبية للعاصمة العراقية، وقال المتحدث باسم الجيش العقيد كريس غرافر إن المدفعية أطلقت 18 مرة من قاعدة "فالكون" المتقدمة للعمليات قرب قاعدة الرشيد العسكرية جنوب شرق بغداد.
ولم يوضح المتحدث ما إن كان القصف المدفعي سيستمر ولم يحدد الأحياء التي استهدفها. وكان دوي الانفجارات القوية يسمع من خارج بغداد، ويعتقد أن القصف استهدف بشكل أساسي حي الدورة جنوبي العاصمة العراقية.
كما ذكر المتحدث باسم خطة بغداد الأمنية العميد قاسم عطا أن الانفجارات جاءت نتيجة عملية مشتركة للقوات العراقية والأميركية. ويعتقد قادة الجيش الأميركي أن الجماعات المسلحة بما فيها تنظيم القاعدة أعادت تجميع عناصرها في بغداد وحددت أحياء لتصعيد الهجمات التي تم معظمها الأسابيع الماضية بسيارات مفخخة.
وأعلن الجيش الأميركي اليوم أن قواته ألقت القبض على 72 ممن يشتبه في كونهم من المسلحين وصادرت حمض النيتريك ومواد أخرى تستخدم في تصنيع قنابل في غارات أثناء الليل في محافظتي الأنبار وصلاح الدين شمال وغرب بغداد.
في تطور آخر أعلن مصدر طبي عراقي أن عدد ضحايا التفجير الانتحاري بسيارة مفخخة في مدينة كربلاء جنوب بغداد أمس، ارتفع إلى 71 قتيلا و178 جريحا بينهم نساء وأطفال.
كما حصدت هجمات وتفجيرات متفرقة اليوم حياة ستة عراقيين على الأقل وإصابة آخرين. وقال مصدر عسكري عراقي إن ثلاثة من عمال التنظيف قتلوا أثناء مزاولتهم العمل عندما فتح مجهولون النار عليهم في منطقة الأعظمية بغداد.
ولقي شخصان مصرعهما وأصيب سبعة آخرون بجروح في انفجار عبوة ناسفة استهدفت حافلة تقل موظفين في منطقة الزعفرانية. وفي الكوت جنوب العاصمة قتل ضباط شرطة وجرح اثنان آخران في هجوم استهدف دوريتهم.
وفي تطور آخر قالت الشرطة العراقية إن مسلحين أحرقوا 15 شاحنة وقود متجهة صوب محافظة الأنبار العراقية وخطفوا سائقيها.
كما نجت المذيعة العراقية الشهيرة أمل المدرس اليوم من محاولة اغتيال عندما أطلق مسلحون الرصاص عليها في حي الجامعة غربي بغداد، مما أدى إلى إصابتها بجروح. 
واشتهرت أمل من خلال برنامجها الإذاعي "عبر إذاعة بغداد الساعة عشرة" منذ أكثر من 12 عاما. كما اشتهرت في التلفزيون العراقي الحكومي ببرنامج "عشر دقائق".


 
المصدر: الجزيرة

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...