الذهب الأحمر يلحق بالذهب بالأصفر

20-04-2015

الذهب الأحمر يلحق بالذهب بالأصفر

يرى عدد من المواطنين في حماة أن البندورة أمست ذهبا أحمر أسوة بالذهب الأصفر اللماع البراق، فهي اليوم أغلى المواد التي يتهافت المواطنون على شرائها تهافتا كبيراً وشديداً، لكونها من أهم مستلزمات مائدتهم اليوم، وتعد عنصراً ضرورياً لطعامهم.

وهذا الطلب الشديد عليها جعل أسعارها تحلِّق بشكل غير مسبوق، لتلحق بالذهب الأصفر وترتبط به ارتباطا وثيقا، على مبدأ «ما حدا أحسن من حدا».

وكأن البندورة تقول في سرِّها: إذا كان الذهب الأصفر يزين أعناق ومعاصم وصدور الصبايا والعرائس، ويدخره الأغنياء للمستقبل، فأنا أيضاً ذات قيمة غذائية، وحضوري ضروري جداً في حياة الناس، وأزين موائدهم بحمرة خدودي، فلماذا لا أتدلل قليلا وأرفع أسعاري أسوة بكل زملائي من خضار وفاكهة و... و.. و.. و، فـ«ما حدا أحسن من حدا».

وقد أكد المواطنون سامي ياغي، خالد القصير، حسان نعوس، علي صيوم، أحمد القطريب أن البندورة اليوم غالية جداً وتشكل مصدر عناء لهم.

وأكد محمود عرواني تاجر في سوق الهال بحماة، أن إغلاق مركز نصيب الحدودي منع من تدفق البندورة - وتدفق غيرها من الخضار - إلى بلدنا، وما نراه منها في المحافظات والمحال وعلى البسطات هو بلاستيكي ساحلي المنشأ والمصدر، وكمياته لا تكفي حاجة السوريين، لذلك ترى الكيلو منها يباع اليوم في حماة وبالجملة بين 160 - 175 ليرة وفي دمشق بـ200 ليرة وفي السويداء بـ250 ليرة، بسبب البعد والقرب من الساحل، أي بتعبير آخر أجور النقل بين المحافظات تزيد من أسعارها أيضاً .

ويقول عرواني: لولا الساحل لما كان في أسواقنا بندورة ولا خيار ولا كوسا ولا باذنجان.

مصدر في تموين حماة قال: من الضروري أن يشتري المواطن حاجته اليومية فقط من البندورة، لا كميات كبيرة كما هي العادة، فكيلو في اليوم أفضل وأرخص من ثلاثة، ما يساهم في تدني أسعارها أو على أقل تقدير ما يساهم في استقرارها.

محمد أحمد خبازي

المصدر: الوطن

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...