الدول الست لا ترى بديلاً للدبلوماسية مع إيران

25-03-2010

الدول الست لا ترى بديلاً للدبلوماسية مع إيران

ناقش مسؤولو وزارات الخارجية في مجموعة الدول الست، امس، بمشاركة الصين التي أعاقت إجراء محادثات مماثلة لأسابيع، الازمة النووية الايرانية، حيث أكدوا على ان «الخيار الدبلوماسي» يبقى الخيار الوحيد لحل المسألة، لكنهم لم يركزوا على فحوى العقوبات الجديدة المحتمل فرضها على طهران.
وقال دبلوماسي غربي ان المحادثات لم تركز على فحوى الرزمة الرابعة من العقوبات الدولية، وان المجموعة توافقت على عقد مؤتمر آخر الأسبوع المقبل، مشيراً الى ان الصينيين أكدوا انهم مستعدون لمناقشة «عناصر أكثر تفصيلاً». كما قال سفير الصين الجديد في الامم المتحدة لي باودونغ، إن «الصــين متمسكة بقوة بنظام حظر الانتــشار النووي. ينبغي إيجاد حل عبر المفاوضات السلمية.. نعمل الآن مع دول اخرى اعضاء لإيجاد حل سلمي».
وبحسب السفير البريطاني في الأمم المتحدة، مارك ليال غرانت، فإن المسؤولين «اتفقوا على أن يجروا مطــلع الأسبوع المقبل مزيداً من المناقشات حول إمكان اتخاذ إجراءات». وكشف أن المــسؤول الصيــني الذي شارك في الاجــتماع هو ليو زينــمين، الذي كان حــتى وقــت قريب نائب السفير الصيني في الأمم المتحدة.
من جهته، قال مساعد وزير الخارجية الروسية سيرغي ريابكوف، بحسب ما نقلت عنه وكالة «انترفاكس»، ان المسؤولين الذين تشاوروا بخصوص ايران «أكدوا ان البحث من خلال الجهود الدبلوماسية، ليس له، ولا يمكن أن يكون له، أي بديل».
وكان دبلوماسي روسي رفيع المستوى، قال في وقت سابق إن روسيا والصين ضغطتا على إيران لقبول عرض الأمم المتحدة الخاص بتبادل الوقود من أجل مفاعل طهران النــووي. واعتبر أن «السحب تتجمّع وموقف إيران لا يترك مساحة للمناورة الدبلوماسية. هذا لا يعني أن من الممكن اغلاق القضية ونستطيع المضي قدماً في الخطوة التالية وهي العقوبات.. لم تصل الأمور لهذا الحد بعد».
يأتي ذلك في وقت قال المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية بوراك أوزوغيرغين، انه «ما زالت هناك فرصة أمامنا، ونعتقد أنه ينبغي استغلال هذه الفرصة جيداً. (المطلوب) مزيد من الدبلوماسية». واضاف «نعتقد أن إيران لديها نوايا طيبة، وتريد حلاً، وإلا فما كنا سنقوم بجهود.. نــود اعلام أصدقائنا الغربيين بشكل منتظم بالانطباعات التي نحصل عليها (من إيران)».
وفي واشنطن، اعلن البيت الابيض ان الرئيس الاميركي باراك اوباما أجرى محادثات هاتفية مع رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون والمستشارة الالمانية انجيلا ميركل والرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي بشأن ايران وعملية السلام في الشرق الاوسط والقضايا الاقتصادية العالمية.
في مقابل ذلك، قال رئيس مجلس الشورى الايراني علي لاريجاني، انه «ليس هناك ما يشعر أميركا بالقلق على إيران وانتخاباتها، لأنها بحاجة أشد الى الشعور بالقلق إزاء تسوية فضائحها السياسية والأمنية السابقة في المنطقة حتى تكشف الآن عن صورتها الحقيقية بعد أشهر من ارتداء قناع الخداع»، بينما قال رئيس لجنة العلاقات الخارجية في المجلس علاء الدين بروجردي، إن دعوة اوباما للحوار «خادعة طالما ان القرارات ضد ايران لا تزال تمر في الكونغرس الاميركي».

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...