الخرطوم تتابع رفضها وواشنطن تتابع ضغطها لإرسال قوات دولية

29-08-2006

الخرطوم تتابع رفضها وواشنطن تتابع ضغطها لإرسال قوات دولية

دعا السفير الأميركي لدى الأمم المتحدة مجلس الأمن للموافقة على إرسال قوات أممية إلى إقليم دارفور في ظل إصرار الخرطوم على رفض هذه الخطوة.

وقال جون بولتون في تصريحات للصحفيين بمقر المنظمة الدولية بنيويورك إن وقت المحادثات انتهى، ويجب على المجلس التحرك وتحمل مسؤولياته.

وأكد استمرار مساعي واشنطن لتمرير مشروع القرار الذي قدمته مع بريطانيا، ويقضي بإرسال عشرين ألف جندي أممي إلى دارفور. وأضاف أن "فكرة إرسال قوات سودانية لوحدها لا تشكل قوة الاستقرار التي نفكر بإنشائها.. نحن بحاجة لقوات انتقالية تابعة للأمم المتحدة".

وقد أجرى المجلس أمس مشاورات مغلقة بشأن مشروع القرار، بناء على طلب الجامعة العربية التي قالت إن السودان لن يرسل أي مسؤولين على مستوى عال إذا عقد الاجتماع بشكل علني.

وتسربت أنباء عن ظهور انقسامات، وأبدى مسؤول أميركي تشككا في فرص التوصل لتوافق بطريقة الرد على الموقف السوداني. واتهم المتحدث باسم البعثة الأميركية ريك غرينيل الصين بعرقلة أي تقدم داخل مجلس الأمن بشأن إرسال القوات الأممية لدارفور.

وكانت الخرطوم قدمت خطة لمجلس الأمن، تحظى بدعم عربي، ترسل بموجبها قوات حكومية إضافية قوامها 10500 جندي إلى دارفور بدلا من قوة الأمم المتحدة.

لكن الموقف الأميركي لقي دعما داخل المجلس بتقرير منسق شؤون الإغاثة بالأمم المتحدة يان إيغلاند الذي حذر من أن دارفور "على شفا كارثة إنسانية جديدة تهدد بسقوط كثير من الضحايا".

كما دعا إيغلاند حكومات العالم لزيادة حجم المساعدات الإنسانية والدعم المالي للقوة الأفريقية البالغ قوامها سبعة آلاف جندي، مطالبا بالمسارعة في نقل مهمة حفظ السلام من الاتحاد الأفريقي إلى الأمم المتحدة.

وتزامن ذلك مع فشل ما بدا أنه آخر محاولة أميركية لإقناع الخرطوم بقبول دخول القوات الأممية بدارفور.

فقد تم إلغاء لقاء كان مقررا أمس بالخرطوم بين الرئيس السوداني عمر حسن البشير وجنداي فريزر مساعدة وزيرة الخارجية الأميركية للشؤون الأفريقية التي أبلغت رسميا برفض الحكومة السودانية دخول القوات الأممية إلى دارفور.

وبدلا من تسليم رسالة الرئيس الأميركي جورج بوش للبشير، اكتفت فريرز بنقلها إلى مجذوب الخليفة أحمد ومصطفي عثمان إسماعيل مستشاري الرئيس السوداني. وأكد الخليفة عقب الاجتماع إصرار بلاده على موقفها، وقال إن تبني مجلس الأمن قرار نشر القوات الدولية "لن يفيد أحدا".

ومن جانبه رأى إسماعيل أن دخول هذه القوات سيؤدي لإشعال الموقف بالإقليم. ودعا المنظمة الدولية للنظر بجدية لاقتراح بلاده بتدعيم قوات الاتحاد الأفريقي، مع إرسال قوات سودانية إلى دارفور لاستعادة الاستقرار.

المصدر:وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...