البدء باستخدام المازوت الأخضر في وسائل النقل العامة

26-11-2009

البدء باستخدام المازوت الأخضر في وسائل النقل العامة

 بدأت شركة محروقات مؤخراً باستيراد المازوت الأخضر من الأسواق الخارجية ولاستخدامه في باصات النقل الداخلي باعتباره صديقاً للبيئة وأن آثاره قليلة جداً قياساً للمازوت المستخدم حالياً تمهيدا لتعميم استخدامه في كافة وسائل النقل العاملة على المازوت كونه يستخدم في جميع وسائل النقل في دول العالم وهو مناسب لمحرك الاحتراق الداخلي وبديل مثالي لمازوت التدفئة الذي كان يستخدم سابقاً في باصات النقل الداخلي والآليات العاملة على المازوت ويصدر دخاناً أسود ملوثاً للبيئة.

والجدير بالذكر أن دراسة بيئية رسمية أظهرت أن ارتفاع نسب التلوث في المدن السورية وخاصة في دمشق يعود بجزء كبير منه إلى استخدام المازوت لإدارة المركبات وتوءكد الدراسة أن المازوت المستخدم في وسائل النقل حالياً غير مخصص لتسيير المركبات وإنما لأغراض التدفئة وتشغيل المعدات الصناعية.

كما تشهد الصناعة النفطية في سورية تقدماً في السنوات الأخيرة تجسد في تعديل وتحسين مواصفات بعض المشتقات النفطية للتخفيف من آثارها البيئية إضافة إلى الإعلان عن استدراج عروض لتمويل وتطوير مصفاة بانياس وإنشاء مصاف جديدة.

ويهدف مشروع تطوير مصفاة بانياس إلى تطوير قدرات المصفاة القائمة على الساحل السوري وتطوير الأنظمة التكنولوجية بهدف إنتاج مشتقات نفطية بمواصفات عالمية قابلة للتصدير إلى الأسواق الأوروبية اضافة إلى زيادة انتاج مادة المازوت بحدود مليون طن في العام حيث إن الانتاج الحالي من مادة المازوت يبلغ 9ر1 مليون طن وعند انجاز مشروع التطوير سيصبح الانتاج 9ر2 مليون طن.

أما المصافي الجديدة التي تعتزم وزارة النفط إنشاءها فهي مصفاة لتكرير النفط الخام باستطاعة 140 ألف برميل باليوم في منطقة الفرقلس شرقي مدينة حمص بمشاركة كل من وزارة النفط والثروة المعدنية في سورية ممثلة بالشركة العامة لمصفاة حمص والشركة الوطنية الإيرانية لتكرير النفط وتوزيعه ووزارة الطاقة والنفط في جمهورية فنزويلا البوليفارية ممثلة بشركة نفط فنزويلا وشركة اس. كي. اس للنفط والغاز الماليزية.

ويتكون المشروع من تمويل وإنشاء مصفاة متكاملة لتكرير النفط الخام بطاقة إجمالية تبلغ 140 ألف برميل يوم وتقدر تكلفة المشروع التقديرية بحسب الدراسة الاقتصادية الأولية حوالي 6ر2 مليار دولار.

وتقوم كل من وزارة النفط والثروة المعدنية في سورية والشركة الوطنية الإيرانية لتكرير النفط وتوزيعه وشركة نفط فنزويلا بتزويد النفط الخام اللازم لتشغيل المصفاة بحيث تقوم وزارة النفط بتزويد كمية 70000 برميل يوميا بينما تزود الشركة الوطنية الإيرانية لتكرير النفط كمية 28000 برميل يومياً وتزود وزارة الطاقة والنفط الفنزويلية كمية 42000 برميل في اليوم أما بالنسبة لشراء المشتقات النفطية الناتجة عن المصفاة فيتم من خلال اتفاقية شراء يتم توقيعها بين الشركة المشتركة ووزارة النفط والثروة المعدنية السورية من أجل تلبية المتطلبات المحلية في سورية وكل أسعار وبنود البيع سوف تكون وفق أسعار السوق العالمية.

أما المصفاة الثانية فهي مصفاة لتكرير النفط في منطقة أبو خشب بدير الزور بطاقة إنتاجية تبلغ 100 ألف برميل يومياً تنفذها شركة النفط الوطنية الصينية الدولية المحدودة حيث تعالج المصفاة التي تقدر تكلفتها بملياري دولار أمريكي بشكل رئيسي النفط الخام الثقيل السوري أو أي خام آخر مناسب وفق المواصفات الأوروبية والمواصفات القياسية السورية ومن المقرر إنجاز المصفاة نهاية عام 2011 وتساهم الشركة الصينية بنسبة 85 بالمئة من تكاليف إنشاء المصفاة بينما تسهم الحكومة السورية بنسبة 15 بالمئة من التكاليف.

وكانت وزارة النفط والثروة المعدنية قد قامت بإجراءات عملية لتحسين مواصفات المنتجات النفطية والوضع البيئي في مصافي النفط فبالنسبة لمادة البنزين تم تحويل إنتاج واستهلاك البنزين في سورية إلى البنزين خالي الرصاص ضمن خطة مدتها ثلاث سنوات بدأت عام 2003 وفي بداية عام 2006 أصبح كامل إنتاج المصافي تقريباً بنزينا خالي الرصاص أما مادة المازوت فقد تم تحسين مواصفاتها من خلال إدخال مواصفات جديدة وتخفيض نهاية الغليان للمازوت لتحسين الاحتراق وبالتالي تخفيض نسب الملوثات.

عماد الدغلي محمد كركوش

المصدر: سانا

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...