الأمن الجزائري يلاحق خلايا تجند جزائريين يتم نقلهم للقتال في سورية

29-07-2012

الأمن الجزائري يلاحق خلايا تجند جزائريين يتم نقلهم للقتال في سورية

قالت صحيفة الخبر الجزائرية إن أجهزة الأمن في ولاية إليزي الجزائرية أوقفت شخصاً يشتبه في علاقته بخلية تعمل على نقل جزائريين إلى سورية عبر ليبيا للقتال إلى جانب المجموعات الإرهابية المسلحة فيها مشيرة إلى أن هذه الأجهزة مستمرة في ملاحقة ما يعتقد بأنها خلية تنشط في نقل جزائريين بالتعاون مع رعايا من سورية ومصر وليبيا وتركيا ولبنان للمشاركة في القتال في سورية.

ونقلت الصحيفة عن مصادر أمنية جزائرية قولها إن أول خيط في التحقيق اكتشف بعد اعتقال جزائري حاول التسلل إلى ليبيا عبر الحدود الصحراوية ثم بدأت الأجهزة الأمنية في ربط القضية باختفاء ما لا يقل عن 7 جزائريين في ظروف يرجح بأنها ترتبط بالأوضاع في سورية حيث تشير التحقيقات إلى أن جميع هؤلاء تسللوا إلى تونس أو ليبيا.

وأضافت المصادر إن الشخص الموقوف والذي أخلي سبيله في انتظار مثوله أمام العدالة عاطل عن العمل يبلغ من العمر 27 سنة وكان يحاول التسلل إلى ليبيا عندما ضبطته وحدة عسكرية مضيفة انه تحدث للمحققين إنه ضيع جواز سفره فيما تشير الحقائق إلى أنه سلم جوازه إلى مجموعة متطرفة تعمل على نقل جزائريين إلى سورية حيث ضبطت أرقام هواتف ليبية في هاتفه النقال وهي الطريقة التي يعمل بها المتعاونون مع ما يسمى الجماعات الجهادية أثناء نقل المقاتلين السلفيين إلى ساحات القتال إذ يجردونهم في العادة من جوازات سفرهم.

وأوضحت المصادر أن التحقيقات تجري حسب المعلومات المتوفرة في ثماني ولايات هي الجزائر العاصمة وتلمسان وتيارت وادي سوف وإليزي وتبسة وبسكرة وغرداية والجلفة حيث تشير المعطيات إلى أن الجزائريين الذين تنقلوا إلى ليبيا مع مغاربة وشباب من تونس تم تجنيد أغلبهم عبر منتديات في شبكة الانترنت تابعة لتيارين الأول سلفي أفتى بعض شيوخه بضرورة القتال في سورية والثاني سلفي جهادي مقرب من تنظيم القاعدة وجماعة النصرة في سورية.

ولفتت المصادر إلى أن الخلية التي يعتقد بأنها مكونة من 10 أشخاص تعمل على ترتيب الاتصال بين جزائريين ومجموعة سلفية تنشط في ليبيا من أجل نقل الراغبين في القتال إلى صحراء ليبيا حيث يلتقون بأفراد خلايا تعمل على نقل شباب من الجزائر والمغرب وتونس إلى الوجهات الثلاث إما الأردن أو لبنان أوتركيا حسب الوضع على الأرض حيث تتغير الوجهة كل 3 أيام أو أسبوع.

وتابعت المصادر أن الشبكة التي تجري ملاحقتها تتكون من أشخاص كانوا منذ أكثر من عام على صلة بليبيين عبر الإنترنت وهي غير مرتبطة عضويا بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب حيث تنحصر مهمتها في ضمان تنقل الأشخاص الراغبين في القتال في سورية من الجزائر أو المغرب إلى ليبيا حيث يحصل هؤلاء على دورات تدريبية قصيرة تتضمن تكويناً نظرياً على طريقة التنقل الآمن إلى سورية ويحصل بعض هؤلاء على مبالغ تصل إلى 2000 دولار تمنح من متبرعين مجهولين من أجل تأمين نفقات التنقل.

وقالت المصادر إن المعلومات التي جمعتها مصالح الأمن الجزائرية أكدت أن ما لا يقل عن 10 جزائريين و مثلهم من المغاربة تسللوا إلى ليبيا عبر تونس أو عبر الحدود الجزائرية الليبية من أجل الوصول إلى سورية في النهاية ولم تتمكن مصالح الأمن التي تم إبلاغها عن اختفاء 7 جزائريين في غضون أقل من 3 أشهر من تأكيد أو نفي فرضية وجود هؤلاء في صفوف الحركات الجهادية السلفية في سورية ولكن المخاوف تعززت مؤخرا مع تصاعد مطالبة بعض المقربين من التيار السلفي في دول مثل مصر والمغرب والجزائر بفتح باب ما يسمونه الجهاد في سورية حيث تتخوف جهات عليا في الجزائر من نتائج تنقل جزائريين للقتال في سورية فيما تعاني الجزائر من تبعات وجود جزائريين في العراق وضغط أسر جزائريين سجناء في العراق بتهمة الانتماء لتنظيم القاعدة وخصوصا أن المعلومات تشير إلى وجود معسكرات تدريب مسلحين من دول مجاورة لسورية.

يذكر أن عدداً كبيراً من المسلحين السلفيين من دول عربية مختلفة ألقي القبض عليهم أو قتلوا خلال مشاركتهم في عمليات إلى جانب المجموعات الإرهابية المسلحة في مناطق سورية عدة فيما كشف النقاب عن تسلل أعداد كبيرة منهم من دول الخليج والأردن وليبيا عبر الحدود التركية واللبنانية والأردنية إلى سورية إضافة إلى تأكيد مسؤولين عراقيين انتقال العديد من أعضاء تنظيم القاعدة من العراق إلى سورية لتنفيذ أعمال إرهابية على أراضيها.

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...