الأسد: الإرهاب مشكلة عالمية ووفد رفيع المستوى برئاسة المعلم إلى موسكو اليوم

28-06-2015

الأسد: الإرهاب مشكلة عالمية ووفد رفيع المستوى برئاسة المعلم إلى موسكو اليوم

مع تأكيد الرئيس بشار الأسد خلال استقباله لمبعوثي رئيس جنوب إفريقيا أن الهجمات الإرهابية التي شهدها العالم تثبت أن الإرهاب مشكلة عالمية، يصل وفد سوري رفيع المستوى برئاسة نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم اليوم إلى العاصمة الروسية موسكو.
وبحسب بيان رئاسي بثته وكالة «سانا»، فإن الرئيس الأسد استقبل أمس مبعوثي رئيس جنوب إفريقيا لمنطقة الشرق الأوسط زولا سكوبيا وعزيز باهاد والوفد المرافق لهما، وفي مستهل اللقاء نقل مبعوثا رئيس جنوب إفريقية للرئيس الأسد تحيات الرئيس جاكوب زوما وحرص بلاده على تعزيز العلاقات الثنائية مع سورية ومواصلة التنسيق معها بما يخدم مصالح الشعبين الصديقين ورؤية البلدين المشتركة حول ضرورة تعزيز الأمن والسلم الدوليين.
وتحدث الرئيس الأسد خلال اللقاء عن مخاطر الإرهاب التكفيري الذي يتعرض له الشعب السوري بدعم مباشر من أطراف إقليمية وبغطاء من بعض الدول الغربية التي تدعي محاربتها له موضحاً أن الهجمات الإرهابية التي شهدها العديد من دول العالم تثبت أن الإرهاب بات يمثل مشكلة عالمية لأن جوهره إيديولوجيا متطرفة لا تعرف وطناً ولا حدوداً.
ولفت الرئيس الأسد إلى أن القضاء على الإرهاب يتطلب تضافر جهود جميع الدول لمحاربته، مشيراً إلى أن شعوب المنطقة ترى أن مجموعة دول «بريكس» التي تنتمي إليها جنوب إفريقية قادرة على لعب دور فاعل في توحيد هذه الجهود لأن الهدف الأساسي لهذه الدول هو إرساء الأمن والاستقرار العالمي من خلال إقامة علاقات دولية متوازنة والتمسك بالمواثيق الدولية القائمة على احترام سيادة ووحدة الدول وحق الشعوب في تقرير مصيرها.
إلى ذلك وفي إطار استمرار المشاورات بين سورية وروسيا يصل مساء اليوم إلى موسكو وفد سوري رفيع المستوى برئاسة المعلم وعضوية كل من المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية بثينة شعبان ونائب وزير الخارجية فيصل المقداد.
وأكدت مصادر دبلوماسية عربية في موسكو  أن الزيارة تأتي في إطار استمرار التشاور بين البلدين الصديقين بحثاً عن حل سياسي للأزمة السورية، وأهميتها هذه المرة أنها تأتي بعد تصريحات رسمية روسية على أعلى المستويات أكدت وقوف روسيا إلى جانب الرئيس الأسد والدولة السورية و«استعداد روسيا للحوار مع دمشق من أجل تمهيد الطريق نحو الإصلاح السياسي».
ووفقاً للمصدر فإن الزيارة تستمر يوماً واحداً وتأتي تلبية لدعوة من وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الذي سيعقد جلسة مباحثات غداً الإثنين مع الوفد السوري يليه مؤتمر صحفي.
وأبدت موسكو استعدادها لاستضافة جولة جديدة من الحوار بين وفد رسمي وآخر للمعارضات في إطار المشاورات القائمة بين الطرفين وضمن ما يسمى بمنتدى موسكو.
وفي بيان مطول أصدرته أمس، أعلنت وزارة الخارجية الروسية، أن مباحثات المعلم ستتركز حول «استئناف العملية السياسية لحل الأزمة في سورية»، معلنةً أن أساس الموقف الروسي من سورية يقوم على تأييد «سيادتها ووحدتها وعدم وجود بديل لحل أزمتها الداخلية سوى الوسائل الدبلوماسية السياسية».
في الأثناء، أعلنت أسبانيا وفرنسا أنهما بصدد إطلاق مبادرة جديدة في مجلس الأمن الدولي من أجل وقف ما يسمونها «الهجمات بالبراميل المتفجرة» في سورية، رغم نفي دمشق مراراً لهذا الموضوع، وتوضيحها أن لا شيء في العلم العسكري اسمه «براميل متفجرة» ترمى بشكل عشوائي ضد أهداف مدنية.
إلى ذلك وفي ما يبدو أنه رسالة للحليف الأميركي ومحاولة لتبرير سياساته في دعم تنظيم داعش، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن بلاده لن تسمح مطلقاً بإقامة دولة للأكراد في سورية، «مهما كان الثمن» في تعبير دبلوماسي يعني «الحرب».

المصدر: الوطن+ وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...