الأزهر يفتي بجلد الصحفيين المعارضين

11-10-2007

الأزهر يفتي بجلد الصحفيين المعارضين

انضم الأزهر إلى حملة نظام الرئيس المصري حسني مبارك على الصحافة، عبر فتوى مثيرة للجدل، أصدرها الشيخ محمد سيّد طنطاوي، طالب فيها بمعاقبة الصحافيين بالجلد 80 جلدة باعتبارهم من «مثيري الفتن».
فتوى طنطاوي، التي عدّتها الأوساط الصحافية المصرية «فضيحة كاملة الأوصاف»، صدرت خلال احتفال حضره مبارك قبل أيام. ولم يكتفِ بجلد الصحافيين، بل لجأ إلى تحريم شراء الصحف «التي تلجأ إلى نشر الشائعات والأخبار غير الصادقة». وطالب بالجلد 80 جلدة للذين «يقذفون» غيرهم بالتهم الباطلة. وقال: «رغم أن جميع الشرائع السماوية وجميع القوانين الوضعية تأبى التفرقة بين الناس في من يستحق الاحترام والثواب وفي من يستحق الاحتقار والعقاب، فإن الشريعة الإسلامية قد ساوت بين الجميع في عقوبة جريمة القذف التي فيها عدوان أثيم على الأطهار الأخيار من الرجال والنساء».
ورأى عضو مجلس نقابة الصحافيين، جمال فهمي، أن شيح الأزهر يؤكّد للمرة الألف أنه «يجنّد موقعه الرفيع لخدمة نظام قمعي بوليسي»، مضيفاً أنه «لم يكن يتصوّر أن تصدر باسم الدين فتاوى تجلد الحرية وتعاقب أصواتاً فضحت النظام». ووصف طنطاوي بأنه «الرجل الذي يفتي بالإعدام لمعارضي مبارك ونظامه الفاسد».
وقال فهمي إن «النقابة لن تستطيع إصدار بيان بشأن هذه التصريحات المخجلة، لأنها كانت غير مباشرة، ولم يطالب فيها بعقاب الصحافيين، لكنه استغل الأحداث الجارية وبعض الآيات القرآنية والأحاديث النبوية التي تدعو إلى القصاص من مثيرى الفتن ومروِّجي الشائعات».
وانتقد الكاتب فهمي هويدي تصريحات شيخ الأزهر. وقال: «كان أكرم له أن يصمت، لأن هناك أموراً أكثر جسامة تستحق تعليق شيخ الأزهر وكلامه». وتساءل: «لماذا لم نسمع لشيخ الأزهر رأياً في إدانة التعذيب وتزوير الانتخابات واحتكار السلطة والأغذية الفاسدة والمبيدات المسرطنة؟ ولا حتى الناس، عندما غرقت في العبّارة، لماذا لم يتحدث شيخ الأزهر؟ ونحن لا نثق مطلقاً بشهادة شيخ الأزهر، وكلامه يرتد عليه، لأنه لم يكن أميناً فيها».

المصدر: الأخبار

إلى الندوة

التعليقات

يسقط الأزهر وتحيا حرية الصحافة

يبدو ان القيمين على الازهر مصرون على أن يمرغوا سمعة و كرامة هذه المؤسسة و ما تمثل إذ هل يعقل أن نسمع بمثل هذا الكلام و عن مثل هذه المؤسسة و خاصة كانت قد تعرضت لكارثة قبل ايام بما صدر عن احد الاساتذة حول ارضاع الكبير و اليوم يحيلنا جهابذة الازهر الى عقوبة الجلد و لاندري ماذا ينتظرنا غدا و لاأرغب بالتكهن لان ذلك لو حدث ربماكانت الفتوى القادمة العقوبة بالتعليق على الخازوق لان مثل هذه المقدمات تذكر بتلك النهايات التي وصلنا اليها في عهد العثمانيين و أجزم بانهاكانت فتوى صدرت حينها عن مرجع يستند بكل تأكيد الى كل ما هو مخالف لما جاء به الكواكبي و من قبله الطهطاوي و عبده وعبد الرزاق و الافغاني و غيرهم فمن اجل كرامة الازهر و ما يمثل اعيدو النظر بمجمل مناهج التفكيرو أكثروا من اعتماد منطق العقل وإلا على الدنيا السلام؟؟؟؟؟

ما هذا الكلام الذى اراة ..أى حريه صحافه تريدونها ..وما معنى ان يكتب الصحفى دون حساب ..ان شيخ الازهر يتحدث عن عقوبه مثيرى الفتن ..الصحفى الذى قد يمرمغ اسمك فى التراب لمجرد انه لا يحبك ...اذا جرب احد فيكم ان يتعرض هو واهله للتشنيع من قبل الصحافه فلن يكتب مثل هذا الكلام .. ثم اخبرونى عن اى صحافه تتحدثون ونحن يوميا نقول على الخبر الذى يبدو منه الكذب..انه "كلام جرايد"..هل كتبت كل هذة المقاله للدفاع عن الكذابين الذين يكتبون بلا رقيب سوى الله عز وجل.. وايضا اخبرونى عن موقفنا جميعا عندما سب الجهلاء رسولنا الكريم بدعوى حريه الصحافه المزعومه ..ان موقفكم جد غريب ولا ارى له مبررا ..ارجوكم اجلسو مع انفسكم واخرجو الضغائن من قلوبكم ثم احكمو على هذا الموقف .. لقد علق احدهم بقوله يسقط الازهر وتحيا حريه الصحافه وانا لا اتخيل كيف قالها وكيف خرجت من لسانه وانا اقول بل يحيا الازهر ويسقط مادون ذلك .. استغفر الله العظيم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اذا عدنا الى القرون السابقة في تاريخ العالم و نرى كيف تعاضد رجال الديانات جمعاء مع السياسيين للسيطرة على عقول الشعوب و قمع الحريات الفكرية بالترهيب باسم الدين لفهمنا و بل ضحكنا الآن من فتاوى الشيوخ، و لكن المبكي في الأمر أننا لا نرى . جميع الشعوب التي تحضرت في العالم ناضلت و قدمت التضحيات لفصل الدين عن السياسة و القضاء . فمتى تفهم شعوبنا بجميع أديانها و طوائفها لعبة الدين+السياسة= قمع ، تطرف، كراهية، الغاء عقول، جهل، تبعية عماء، أحقاد، حروب، ضعف و موت

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...