إيران تستبعد تعرضها لهجوم أمريكي

28-04-2008

إيران تستبعد تعرضها لهجوم أمريكي

استبعدت إيران أمس تعرضها لهجوم أمريكي بسبب “الوضع الكارثي” الذي تواجهه الولايات المتحدة أصلاً في العراق وأفغانستان، فيما أكدت استعدادها لبحث أية مسألة مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية محمد علي حسيني “نعتقد انه سيكون من المستبعد أن يتخذ الأمريكيون قراراً باقحام أنفسهم في فشل ذريع جديد”، مشيراً إلى “انهم أقروا هم أنفسهم ان العواقب (لأي هجوم جديد) ستكون مؤلمة بالنسبة للمنطقة والعالم”.

ويبدو ان حسيني كان يشير إلى تصريح لوزير الدفاع الأمريكي روبرت غيتس الاسبوع الماضي قال فيه ان أي حرب أخرى في الشرق الأوسط “ستكون كارثية على عدة مستويات”.

ولكن غيتس قال أيضاً انه يتعين ابقاء الخيار العسكري على الطاولة “نظراً لسياسات زعزعة الاستقرار من جانب النظام (الإيراني) والمخاطر المترتبة على ظهور تهديد نووي إيراني في المستقبل”.

ومع ذلك، استبعد حسيني احتمال توجيه أي ضربة عسكرية أمريكية لبلاده “على ضوء المشكلات العديدة التي يواجهها الأمريكيون.. فضلاً عن الوضع الكارثي في العراق وأفغانستان وعن مشكلاتهم الداخلية”.

وتطرق حسيني في مؤتمره الصحافي إلى العلاقات الإيرانية  العراقية، فأعرب عن أسفه لتصريحات بعض المسؤولين العراقيين “المعادية لإيران”، قائلاً انها “لا تتطابق مع حقائق العلاقات بين طهران وبغداد والدعم الذي بذلته إيران حكومة وشعباً للعراق”.

وقال حسيني ان “مثل هذه المواقف ليست في مصلحة الأوضاع الراهنة في العراق، ولن تخدم المصالح الوطنية لهذا البلد”.

وأشار حسيني إلى ان مثل هذه التصريحات صدرت عن مسؤولين في حكومة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، وقال ان المالكي يعتزم القيام بزيارة رسمية إلى طهران إلا انه لم يتم بعد تحديد موعدها.

وحول موقف إيران في استعداد سوريا لاجراء محادثات مع “إسرائيل”، قال حسيني ان المحادثات بين سوريا و”إسرائيل” حول هضبة الجولان “تتم بشكل غير مباشر” وأضاف ان الجولان ينبغي ان “تعود إلى سوريا من دون أي شروط”.

وأكد دعم بلاده الكامل “لأي خطوة يتم من خلالها تحرير الأرض”، مشيراً إلى انه من “دواعي سرور إيران وفرحها تحرير أي أرض محتلة وأن طهران ترى بأن ذلك يعكس صمود سوريا بوجه الاحتلال”.

ورداً على سؤال عن مدى استعداد طهران للتوسط بين الرياض ودمشق، قال حسيني ان إيران “تعمل جاهدة لتعزيز العلاقات الاقليمية وأنها على استعداد تام لاتخاذ الخطوات اللازمة في هذا الصدد ولكن ليس بصفتها وسيطاً بل صديقاً لكل من الرياض ودمشق”.

من جهة أخرى، قال حسيني ان بلاده ترفض اتهام أحد المسؤولين اللبنانيين بوجود قوة من حرس الثورة الإيراني قوامها 5000 شخص في لبنان ضمن قوات حزب الله، وأكد حسيني انه “لا يوجد أي فرد من قوات الحرس في ذلك البلد”.

وحول الملف النووي، أكد حسيني ان إيران تواصل تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مضيفاً ان بلاده مستعدة لمناقشة أية مسألة مع الوكالة.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...