إسقاط حق العودة في مقدمة شروط إسرائيل لأي إتفاق

14-11-2007

إسقاط حق العودة في مقدمة شروط إسرائيل لأي إتفاق

كررت إسرائيل أمس ربط نجاح مؤتمر انابوليس بتفكيك «المنظمات الإرهابية» في الضفة الغربية وقطاع غزة والاعتراف بها كدولة يهودية وإسقاط حق العودة، فيما اشار الفلسطينيون الى «إنجازات محدودة» خلال المحادثات التمهيدية للمؤتمر.
في غضون ذلك، ابلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود أولمرت قادة مجلس المستوطنات أنه سينسحب من مناطق في الضفة، في إطار اتفاق مع الفلسطينيين. أضاف «أرى المستقبل بشكل مختلف قليلا عنكم وأعلم أنه من أجل ضمان مستقبل إسرائيل كدولة يهودية ديموقراطية، سنضطر للقيام بتنازلات». وتابع «يمكنني القول بشكل أكيد إنه ثمة أماكن لن أنسحب منها أبدا وهذا يعرفه الفلسطينيون والأميركيون... مشاعري تجاه أرض إسرائيل شبيهة بمشاعركم ولا شك لدي بأن كل حبة تراب بين نهر الأردن والبحر (الأبيض المتوسط) هي جزء من أرض إسرائيل ومرتبطة بتراث شعبنا وتاريخه».
وقال وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك «ان اي اتفاق يبرم في انابوليس لن يطبق ما لم يتم تنفيذ المرحلة الاولى من خريطة الطريق»، مشددا على ان أي تقدم لا يمكن ان يتحقق ما «لم يتم تفكيك المنظمات الارهابية في يهودا والسامرة (الضفة) وغزة». اضاف «اثناء مباحثات (انابوليس) يجب ان يتم الاعتراف باسرائيل كدولة يهودية وان يقال بوضوح انه لن يكون هناك حق عودة (للاجئين) الى اسرائيل، لكن فقط الى الدولة الفلسطينية حين يتم انشاؤها».
وكرر باراك «علينا أن نعلم أن مشاركة سوريا، وهي عامل مهم في الشرق الأوسط، في مؤتمر أنابوليس، أمر إيجابي، والتعامل باحترام مع سوريا ومصالحها وقيادتها يمكن أن يسهم في ذلك، بأن يتم مستقبلا فتح قناة محادثات مع السوريين».
ونقلت «وكالة فرانس برس» عن مسؤول اسرائيلي ان «جدول اعمال اللقاء وموعده لم يحددا بعد من قبل الولايات المتحدة الجهة المضيفة، لكن الاجتماع قد يعقد في 27 تشرين الثاني وينتهي في اليوم نفسه».
في هذه الاثناء، اعلن الجيش الاسرائيلي انه سيبدأ، في 18 تشرين الثاني الحالي، «تدريبات» في الضفة «للاستعداد بشكل افضل لمواجهة اي احتمالات». وستجري خلال المناورات محاكاة وهمية لموجة هجمات يشنها فلسطينيون في انحاء الضفة، وسط تظاهرات واسعة وتوترات كبيرة في قطاع غزة وعلى الحدود السورية.
وذكرت صحيفة «هآرتس» انه تم التخطيط لهذه المناورات في تموز الماضي. اضافت «ان هذه التدريبات ليست استعدادات رسمية لاحتمال فشل محادثات انابوليس، برغم توقعات قادة الجيش الاسرائيلي منذ اسابيع بأن المؤتمر ليس امامه فرص كبيرة للنجاح».
في المقابل، قال قريع بعد لقائه المسؤول الاعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا في رام الله «هناك بعض الانجاز المحدود، لكن هناك ايضا عقبات ومصاعب يجب ان نذللها قبل المؤتمر». وجدد قريع رفض الفلسطينيين مطالبة إسرائيل بالاعتراف بها كدولة يهودية قبل التوصل إلى أي اتفاق. وقال إن «هذا الأمر مرفوض تماما ولا يمكن التحدث بشأنه».
اما سولانا، فأشار الى ان «سوريا ستدعى (الى المؤتمر)، ومصر ستدعى... نأمل ان يحضر جميع المدعوين».
من جهته، قال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات، بعد اجتماع جديد للوفدين الفلسطيني والإسرائيلي في القدس المحتلة أمس استمر حوالى ثلاث ساعات، «ان هناك خلافات بين الوفدين... حول المفاهيم وليس الشكليات» مضيفا ان «خلافات وصعوبات لا تزال قائمة بيننا». وتابع انه «برغم هذه الخلافات، لا زالت جلسات التفاوض تتسم بالجدية والصراحة من أجل التوصل الى وثيقة مشتركة لمؤتمر أنابوليس».
في القاهرة، دعا الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى الى اجتماع طارئ على مستوى وزراء الخارجية للدول الأعضاء في لجنة المتابعة العربية، في 22 تشرين الثاني الحالي في مقر الامانة العامة للجامعة، يشارك فيه ايضا الرئيس الفلسطيني محمود عباس، «لبحث التطورات المتعلقة بانعقاد» مؤتمر انابوليس.
الى ذلك، أجرى وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط اتصالا هاتفيا بنظيرته الاميركية كوندليسا رايس، تناول الاعداد لمؤتمر أنابوليس.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...